ناظم اليوسف: ذكرى استشهاد ابو العباس تتطلب منا تحصين وتطوير نضالنا الوطني

اكد نائب الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ناظم اليوسف في الذكرى العاشرة لاستشهاد الامين العام القائد الوطني والقومي الكبير ابو العباس،على الدور البارز الذي لعبه الشهيد ابو العباس، من اجل استعادة الحقوق المشروعه للشعب الفلسطيني .
وقال اليوسف "لو كان ابو العباس بيننا اليوم لكان هناك دورا اكبر في تعزيز الوحدة في اطار منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني مما يعزز دورها في صفوف الشعب الفلسطيني وفي التصدي لكل سياسات واجراءات الاحتلال الاسرائيلي."
ولفت اليوسف ان استشهاد ابو العباس في معتقلات الاحتلال الامريكي شكل خسارة كبيرة جداً، ليس لجبهة التحرير الفلسطينية فحسب، بل لكل الحركة الوطنية الفلسطينية، وللامة العربية وأحرار العالم ، لانه كان يؤمن بأن تحرير فلسطين هو الهدف الأسمى الذي سيصل إليه الشعب في يوم من الأيام، وكان يؤمن بأن أي حل مرحلي ليس سوى خطوة على طريق تحقيق الهدف الاستراتيجي وتحرير كل ذرة من التراب الفلسطيني."
وشدد اليوسف أن "الشهيد ابو العباس جسد مدرسة كفاحية، بأن المقاومة تمثل الطريق لانتزاع الحقوق من العدو الذي لا يؤمن بالسلام، وهذا ما برهنته مسيرة الأحداث والمفاوضات، حيث اتضح بالملموس أننا أمام احتلال مازال يعمد إلى السيطرة على كل بقعة من ارض فلسطين، ويمارس جرائم تهجير وطرد الشعب الفلسطيني من المناطق المحتلة ، وتهويد المقدسات ويرفض إقامة الدولة الفلسطينية وإقرار حق العودة ."
وأضاف ان" قوات الاحتلال الامريكي والعدو الصهيوني كان يدركا تماماً ماذا يمثل الشهيد أبو العباس فكان اعتقاله ومن ثم بعد عام اغتياله، بسبب دور الجبهة المقاوم على أرض الوطن، بالإضافة إلى دوره على المستوى الوطني الفلسطيني، حيث توهم العدو أنه باغتيال الشهيد أبو العباس سيكون قد اغتال جبهة التحرير لكن هذا الوهم والرهان الصهيوني باء بالفشل، فقد زادنا استشهاد أبو العباس إيماناً وإصراراً على الاستمرار في النضال و واصلت الجبهة مسيرتها الكفاحية بكل عزيمة."
وقال اليوسف" علينا ان نتمسك بمبادئ الشهيد القائد ابو العباس والشهداء والقادة الكبار الشهيد الخالد ياسر عرفات و أبو علي مصطفى وطلعت يعقوب وابو احمد حلب وسعيد اليوسف وحفظي قاسم وسمير غوشه والشهيد الشيخ المناضل احمد ياسين و فتحي الشقاقي وعمر القاسم، لتخرج لنا أروع أعمال الثورة الفلسطينية المتمثلة بوحدة الدم ووحدة الحال والتي عنونت بالوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال نقل ملف القضية الفلسطينية الى الأمم المتحدة والى تحرك سياسي شامل ورسم استراتيجية وطنية تستند للثوابت الفلسطينية تحافظ على منظمة التحرير الفلسطينية وحق العودة وضرورة تجميع كل طاقات الشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال والاستيطان بدعم من حركات التحررر العربية وأحرار العالم."
وأشاد بتمسك الرئيس محمود عباس بالثوابت الوطنية الفلسطينية المتمثلة بإقامة الدولة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعودة اللاجئين والإفراج عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال
واضاف ان" حجم الخسارة وغياب الشهيد القائد ابو العباس الذي كانت حياته كلها مسيرة نضال ومقاومة حقيقيه وتضحيات ، تتطلب منا ذكرى استشهاده تحصين وتطوير نضالنا الوطني من خلال تعزيز المقاومة الشعبية ، لأن المؤامرة المستمرة على شعبنا و أمتنا وهي ترمي الى تصفية حقوق الشعب الفلسطيني وانهاء اي مقاومة تقارع الاحتلال الذي يحتل أرضنا في فلسطين والاراضي العربية المحتلة".
ودعا اليوسف الى إنهاء الانقسام، وتوحيد الصف الفلسطيني، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وتشكيل حكومة مؤقتة ينتخب من خلالها مجلس تشريعي ومجلس وطني وفق التمثيل النسبي.
 

 

المصدر: بيروت - وكالة قدس نت للأنباء -