طوى جهاز الاستخابارت الاسرائيلي "الموساد" صفحة البحث في قضية اليهود الإيرانيين الذين كانوا مفقودين منذ التسعينيات وهم( 8 من أصل 11 ) .
وتلقت عائلة اليهود الإيرانيين المفقودين مساء الخميس في مركز "تراث الاستخبارات" بلاغا بأن ذويها الذين هربوا من إيران من أجل الهجرة إلى إسرائيل قد قتلوا وهم في الطريق.
وكان قد كلف رئيس الوزراء الاسرائلي بنيامين نتيناهو الموساد بتعميق البحث في اختفاء هؤلاء اليهود الإيرانيين.
وحسب بيان صدر عن مكتب نتنياهو"أخذ رئيس الموساد تامير باردو هذه المهمة على عاتقه والموساد حقق الاختراق الاستخباراتي الذي أدى إلى طي صفحة هذه القضية".
واضاف البيان "تم تكليف دافيد ميدان, مسؤول ملف الأسرى والمفقودين من قبل نتنياهو والذي كان ممثل رئيس الوزراء الخاص للمفاوضات على اطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط, بمهمة طي الصفحة."
وأنهى ميدان خدمته في الموساد قبل عامين في ختام 35 عاما قضاها بأدوار قيادية وميدانية في اسرائيل وفي الخارج. وعندئذ طلب منه نتنياهو بأن يحتفظ بملف الأسرى والمفقودين وبأن يعالج أي قضية عامة تطلب منه والآن طُلب منه حل قضية اليهود الإيرانيين المفقودين.
خلفية..
حاول في عامي 1994 و-1997 11 يهوديا إيرانيا, بمجموعتين منفردتين, الهروب من إيران إلى الدول المجاورة لها بهدف الهجرة إلى إسرائيل. وأثناء محاولاتهم بالهروب, اختفى هؤلاء اليهود ولم تعرف عائلاتهم مصيرهم.
وتلقت أجهزة الأمن الاسرائيلية معلومات من مصدر موثوق ملم بالتفاصيل أبلغ بأنه تم ضبط وقتل هؤلاء اليهود اثناء هروبهم.
ووفقا للبيان" كان هذا تحقيقا حساسا ومعقدا يشكل انجازا آخر من ناحية القدرات الاستخباراتية لدولة إسرائيل. ولا تزال مهمة جمع المعلومات والتحليل حول 3 المفقودين الآخرين الذين اختفوا عام 1997."
وقال نتنياهو في هذا الصدد: "أبعث بالتعازي إلى العائلات وآمل أنها ستجد العزاء بالمعلومات التي تلقتها. سنواصل أن نفعل ما يلزم من أجل الحصول على أية معلومات ممكنة حول مفقودينا".
وقال دافيد ميدان, مسؤول ملف الأسرى والمفقودين, بعد ابلاغ العائلات: "هذه القضية شغلت أجهزة الأمن خلال أكثر من 20 عاما ويمكن القول اليوم إنه تم حل اللغز. في مقدمة الأمر, هذا هو إنجاز استخباراتي عظيم عبارة عن العثور على مصدر موثوق في منطقة غير بسيطة, نقل معلومات موثوق بها بناء عليها اتضح لاحقا ماذا كان مصير 8 من أصل ال-11 مفقودا. نبلغ اليوم العائلات بأنه تم طي الصفحة".
