الإدارة الأمريكية تنتقد تصريحات يعلون مجددا وتنتظر اعتذارا واضحا

لا تزال الإدارة الأمريكية توجه اللوم الشديد لوزير الجيش الإسرائيلي، موشي يعلون، إثر تصريحاته التي وصفها مسؤول أمريكي رفيع المستوى بأنها "هجومية ومخيبة للآمال، ولا تمثل عمق التعاون الأمني والعلاقات الوطيدة التي تجمع إسرائيل والولايات المتحدة".

وتأتي هذه التصريحات الأمريكية بأعقاب ما تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية التي نشرت أخبارا تفيد بأن يعلون "اعتذر لنظيره الأمريكي تشاك هيغل عن أقواله في جامعة تل أبيب"، بيد أن التصريحات الأمريكية تشير إلى أن "وزير الجيش الإسرائيلي لم يبادر بالاعتذار للوزير هيغل ولا لأي مسؤول في الإدارة الأمريكية".

وأضافت التصريحات أن يعلون "هاجم نقاط ضعف الولايات المتحدة وإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مواضع عدة ومنها الشأن الأوكراني، كما أنه شهّر بأن الولايات المتحدة ستلاقي عزلة دولية إثر سياستها الخارجية الحالية، ولم يكتف بذلك فحسب بل قلل من شأن التعاون الأمريكي مع دولته".

ولم يرد في بيان وزارة الدفاع الأمريكية الذي نشر أمس الخميس أي نص واضح لاعتذار وزير الجيش الإسرائيلي، حيث ورد في البيان أن "يعلون شدد على حرصه توطيد العلاقات الراسخة بين البلدين".

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد احتج يوم الأربعاء الماضي، على انتقادات موشيه يعلون مجددا لإدارة أوباما ووصفها بالضعيفة حيال القضية النووية الأيرانية والأزمة الأوكرانية.

وتحدث كيري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمة هاتفية وأعرب عن احتجاجه على هذه التعليقات، وفقا لما ذكرته المتحدثة باسم الخارجية جينفر بساكي في مؤتمر صحافي.

وقالت بساكي إن تصريحات يعلون، التي أعربت عن الشكوك حيال التزام أوباما إزاء أمن اسرائيل، "لم تكن بناءة" و"لا تتسق تماما" مع العلاقة الأمنية الأمريكية-الإسرائيلية، مؤكدة مجددا "التزام الولايات المتحدة الذي لا يتزعزع إزاء أمن إسرائيل".

وقال يعلون الذي تحدث في جامعة تل أبيب يوم الاثنين الفائت إن اسرائيل لا يمكن أن تعتمد على الولايات المتحدة لمواجهة إيران مستشهدا بضعف واشنطن الذي ظهر أيضا في الأزمة الأوكرانية.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -