توصية بتشكيل لجنة إستشارية من المثقفين لتطوير المكتبة العامة بخان يونس

أوصى عدد من المتحدثين بضرورة تشكيل لجنة إستشارية من المثقفين وأصدقاء المكتبة العامة التابعة لبلدية خان يونس لمناقشها أوضاعها ووضع الخطط المستقبلية التطويرية من أجل التغلب على الصعوبات التي تواجهها، إلى جانب الإسراع بخطى حثيثة للعمل على تجهيز مكتبة إلكترونية تخدم الشباب والطلبة والباحثين والدارسين.

وشدد المتحدثون على أهمية إنشاء صفحة رسمية للمكتبة على شبكة التواصل الإجتماعي (فيس بوك) لتكون نافذة لجميع المهتمين والإطلاع عليها ومتابعة أخبارها للمساهمة في تحقيق التفاعل المجتمعي بما يخدم المصالح العامة ويحقق أهداف بلدية خان يونس.

جاءت تلك التوصيات خلال ورشة عمل متخصصة نظمتها المكتبة العامة بالشراكة مع جمعية ريادة للتنمية المجتمعية بعنوان : " ثقافة الشباب أين.. وإلى أين"، بحضور ممثلين عن وزارة الشباب والرياضة واللجنة الشعبية للاجئين، والكُتاب والنخب المثقفة وطلبة الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني والمهتمين.

وخلال مداخلته، رحب مدير المكتبة العامة أيمن القدرة  بكافة الحضور والشخصيات الرسمية المشاركة مؤكداً أن البلدية تقدم رعايتها الكاملة لكافة المنشآت الثقافية والرياضية والتي تعنى بقطاعي الشباب والمرأة والطفل، مبيناً أن إدارة البلدية تولي المكتبة إهتمام واسع من أجل تطوير واقع المكتبة العامة نحو الأفضل وزيادة التشبيك المجتمعي، لافتاً إلى أهمية إنشاء مركز إيثار للطفل الذي يعد الأول من نوعه على مستوى محافظات جنوب غزة لا سيما وأنه يقدم الخدمات المتكاملة لشريحة الأطفال.

وذكر القدرة أن البلدية تولى المرأة والطفل إهتماماً كبيراً حيث تمكنت مؤخراً من إفتتاح مركز للأنشطة المجتمعية في حي قاع القرين لخدمة السكان في المنطقة المذكورة، ومركزين شبابيين آخرين هما مركز الأنشطة الثقافية بحي المواصي وآخر غرب مخيم خان يونس وذلك من خلال التعاون الكامل مع لجان الأحياء.

وبين القدرة أن البلدية تتطلع لعقد المزيد من الأيام الدراسية التي تتعلق بقضايا الشباب ومناقشتها بشكل دوري، وفتح قنوات التواصل مع وزارة الشباب والرياضة والإعلام للعمل على تلبية إحتياجات الشباب وتفعيل مختلف الجوانب الثقافية، وعقد الدورات المهنية.

ومن جانبه شدد أحمد الهندي ممثلاً عن وزارة الشباب والرياضة على أهمية تفعيل قانون الشباب وتطبيق بنوده، وإعطاء مساحة لحرية الرأي وفتح الأفق أمام المكتبات الثقافية لتبصر النور ومساعدتها في تعزيز الثقافات الإيجابية في المجتمع الفلسطيني، إلى جانب عقد بعض دورات التدريب المهني في المجالات الحياتية كافة.

وبين الهندي هيكلية وزارة الشباب والرياضة التي تهتم بقطاعات المجتمع كافة مبرزاً دور الإدارة العامة للشباب وخطتها العامة للعام الجاري التي تم نشرها على شبكات التواصل الإجتماعي فضلاً عن رعاية المشاريع الشبابية المختلفة وفتح مراكز شبابية ودوائر العمل التطوعي والكشفي، مشيراً إلى أهمية برنامج (الرائد) التي إستفادت منه شريحة الشباب الفلسطيني، إلى جانب تنفيذ عشرات الدورات التدريبية لدمج الشباب في سوق العمل.

وذكر بأن الوزارة قامت  بإنشاء صندوق دعم الشباب بمبلغ مليون دولار حيث يتم توزيع قروض للشباب بمبلغ ألفي دولار يتم تسديدها على أقساط مريحة من أجل دعم شريحة أوسع من الشباب الفلسطيني.

وأوضح أحمد شحادة مدير البرامج والمشاريع في جمعية ريادة أهمية إنشاء المنتديات الثقافية والصالونات الأدبية التي ستكون تحت رعاية المكتبة العامة وإدارة طبقة المتعلمين والمثقفين، مشيراً إلى أهمية دور "ريادة" في تحديد احتياجات الشباب الثقافية من خلال ورش العمل المكثفة التي يتم تنظيمها تباعاً ، مبيناً سعي جمعيته للعمل على تطوير البرامج الشبابية وتعزيز دور المرأة في المجتمع.

وفي كلمة اللجنة الشعبية للاجئين اللجنة الشعبية أوضحت سها أبو نمر أهمية تكوين الشخصية أولاً لتكون قادرة على العطاء مثمنةً دور الأسرة في تكوين نشأة الطفل وثقافته الواسعة، مشيرةً إلى ضرورة زيادة الوعي الثقافي لدى الشباب في كافة المجالات وبشكل سليم وأهمية الإعلام في إبراز دور الشباب وإبراز طاقاتهم الكامنة وبث روح التعاون والعمل التطوعي.

وذكر الكاتب الفلسطيني هاني السالمي أن المثقفين والادباء والشعراء يجب أن ينالوا الإهتمام الكافي من قبل وزارة الثقافة  في رعاية ونشر كتبهم ومؤلفاتهم، وتسليط الضوء عليهم فالثقافة تعكس الجانب الإنساني للمجتمعات السليمة.

وخلال الورشة تم تقديم بعض العروض الخاصة بمقترحات ورق العمل المقدمة من المؤسسات المشاركة على الجمهور لإثراء مداخلات الجمهور واختتمت بقصيدة شعرية للطفلة رؤى القدرة عن دور الشباب الفلسطيني وواقعهم.

المصدر: خان يونس - وكالة قدس نت للأنباء -