الفصائل الفلسطينية تستنكر جريمة جنين وتحمل الاحتلال مسؤولية التصعيد

إستنكرت الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية، الجريمة التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت، بحق الشعب الفلسطيني حينما إغتالت ثلاثة مقاومين في مخيم جنين، وأصابت عدد آخر بجروح وإختناق.

وأكدت الفصائل الفلسطينية أن هذه الجريمة تضاف لمسلسل الجرائم الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وعلى ضرورة الرد على مثل هذه الجرائم، مطالبةً بوقف التنسيق الأمني من قبل السلطة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي.

من جانبها أدانت حركة فتح،  الجريمة الإسرائيلية البشعة التي إرتكبتها قوات الإحتلال صباح اليوم في جنين، والإقتحامات المتكررة لباحات المسجد الأقصى من قبل متطرفين يهود بقيادة فيجلين وغيره من المستوطنين المتطرفين.

وقال السفير حازم أبو شنب عضو المجلس الثوري لحركة فتـح في تصريح صحفي نشر على صفحته على "الفيسبوك"، "ندين بشدة عمليات القتل الإسرائيلية للشعب الفلسطيني والمناضلين واقتحام قوات الإحتلال للبيوت الآمنة وتخريبها، كما ندين الإقتحامات المتكررة لباحات المسجد الأقصى المبارك ونعتبر هذا التصعيد ضرب في مقتل للمساعي السياسية لأجل السلام وهذا هو الرد الإسرائيلي الواضح على أوباما وإدارته".

وحذر أبو شنب من التوقيت الخطير لهذه المجزرة خاصة أنها تأتي قبيل استحقاقات مهمة يجب على الجانب الإسرائيلي تنفيذها كإطلاق دفعة الأسرى الرابعة نهاية الشهر الحالي، وانتهاء مدة التسعة أشهر المتفق عليها لإحراز اتفاق سلام في المفاوضات القائمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأكد أبو شنب أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة بحق المدنيين الفلسطينيين في هذا التوقيت تهدف إلى خلط الأوراق في المنطقة ودفع الجانب الفلسطيني لإتخاذ قرارات لتحميله لاحقا مسؤولية فشل العملية السياسية.

وحمل أبو شنب الحكومة الإسرائيلية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو مسؤولية هذا التصعيد الخطير مطالبا المجتمع الدولي إدراك ما تسعى إليه الإدارة الإسرائيلية.

بدورها أكدت حركة حماس، إن الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في جنين جريمة بشعة تتحمل حكومة الاحتلال كل تداعياتها وتبعاتها، وتضاف إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف فوزي برهوم الناطق بإسم الحركة، أن الجريمة هي حلقة من حلقات تصفية المقاومة الفلسطينية ورموزها وعناوينها وتوضح مدى بشاعة الاحتلال الإسرائيلي وجريمة التعاون الأمني معه واستبحاته لدماء أنباء شعبنا ومدن وقرى الضفة الغربية.

وأشار برهوم إلى أن هذه الدماء الذكية التي سالت على أرض جنين وسام شرف لشعبنا ومقاومته الباسلة ووصمة عار على جبين مرتكبيها من الاحتلال الإسرائيلي ومن ساعده عبر قنوات التعاون الأمني، لذا فهي جريمة من الجرائم المزدوجة التي دأب الاحتلال على ارتكابها وبمساعدة أجهزة أمن السلطة في الضفة، وعليه يجب أن تكون دماء هؤلاء الشباب حمزة أبو الهيجا ورفاقه نقطة تحول في تاريخ الضفة الغربية ومقاومتها الباسلة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

من جانبها نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى جماهير شعبنا شهداء مخيم جنين الصامد، وندعو بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين، مؤكدةً أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة جرائمها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني

وحيت الجبهة في بيان لها جماهير شعبنا في المخيم وإلى مقاومته الباسلة التي تصدت للوحدات الخاصة بإمكانياتها البسيطة وبصدورها العارية، ورفضت الاستسلام وتبنت خيار المقاومة والمواجهة سبيلاً وحيداً لصد العدوان، وهو ليس بغريب على مخيم جنين القسام الذي كان دائماً يجسد ملاحم بطولية ضد الاحتلال.

وشددت على ضرورة ألا تمر جرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني بدون عقاب، وندعو جميع القوى واذرعها العسكرية إلى مقاومة الاحتلال وضرب مواقعه وثكناته، وتبني خيار المواجهة العسكرية والسياسية الشاملة لدحره عن ارضنا ووقف عدوانه المتواصل.

ودعت الجبهة الشعبية السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية إلى وقف التنسيق الأمني فوراً، والذي استفاد منه الاحتلال في اعتقال واغتيال شباب المقاومة، لا سيما وأن شهداء اليوم قد لوحقوا من قبل اجهزة أمن السلطة، في محاولة لاعتقالهم، وتعرضوا خلالها لإطلاق النار.

وأكدت الجبهة ضرورة عقد اجتماع وطني عاجل لصوغ استراتيجية وطنية بديلاً عن سياسة التسوية العقيمة والمفاوضات العبثية، والتي استغلها  العدو كغطاء لقواته في ارتكاب جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني.

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -