الزهار: فصائل المنظمة موجودة بالاسم والوسيط لابد ان يكون متوازن

اعتبر محمود الزهار عضو القيادة السياسية لحركة حماس ، ان ما اسماها "لعبة المفاوضات" مكشوفة رغم الحديث عن عدم تمديدها ، قائلا " ابو مازن (الرئيس الفلسطيني) ذهب الى واشنطن وكان معروف انه ذاهب لتمديد المفاوضات مقابل الدعم المالي الامريكي فهو يعمل خادم لأمريكا ".كما قال
واضاف الزهار خلال حديث له عبر قناة "الأقصى" الفضائية ، مساء السبت، " لو تم محاسبة حركة فتح التي (يتزعمها ابو مازن) على المقاييس التي انطلقت من اجلها وما تعيشه الان لوجدنها جريمة كبري ، فهي انطلقت كحركة تحرر وطني خيارها الكفاح المسلح ، وشخصياتها وطنية وهدفها تحرير كامل فلسطين ، أما الان هي على النقيض فخيارها المفاوضات ، وهدفها دولة على حدود 1967م ، وشخصياتها واسلوبها اختلفت ، اضيف الى كل ذلك الفضائح التي شاهدناها بين ( محمود عباس ودحلان ).حد قوله
واتهم الزهار بالقول ان" السلطة الفلسطينية هي من تقف وراء استشهاد ثلاثة مقاومين في جنين فجر اليوم ، من خلال التنسيق الامني مع الاحتلال الاسرائيلي "، معتبرا ان مخزون المقاومة موجود في الضفة الغربية والقدس ، كما ويوجد تنامي ملحوظ للمقاومة ضد الاحتلال برغم من الاحداث الكثيرة التي يتكتم عليها الاحتلال الاسرائيلي.
وقال " بدأت المفاوضات تقريبا في 1992 ، وثم وقع اتفاق اسلو ، اكثر من عشرون عاما مضى على المفاوضات ، وهي انهكت الشعب الفلسطيني ، لذلك انصرف عنها الناس في غزة وفي الضفة الغربية ، والشعب الفلسطيني لم يؤمن بها يوما ، وكان يؤمن بالمقاومة ".
وفي رده على سؤال لماذا لا تأخذ فصائل منظمة التحرير موقف جدي من المفاوضات؟ اوضح " فصائل المنظمة ارتبط تاريخيا ومادياً في حركة فتح ، والان ليس لها وجود وحضور على الارض ، وهي فصائل موجودة بالاسم فقط وبعيدة عن منهج المقاومة ".
واضاف " الاحتلال الاسرائيلي يعرف عن حماس الكثير ، وليس معني ان يذوق ما عند حماس ، ونحن لسنا معنين ، لكن اذا اعتدى على شعبنا وعلينا سنوجعه بقوة ".
وحول الحصار المفروض على قطاع غزة ، قال " لا يوجد دولة بالعالم ليس عندها ازمة ، ازمة امريكيا وروسيا نتيجة سياساتها الخارجية ، لكن نحن الازمة التي نعيشها جراء الحصار الذي فرض من اجل تمسكنا في مبادئنا ، والذين يحاصروننا هم في ازمة اخلاقية ، وهذا ايضا مقابل ثمن كان، فالاحتلال لا يستطيع ان يدخل غزة ويعتقل احد ولا يستطيع احد بغزة ان يعربد على احد كما كان يجري بالسابق ".كما قال
وحول اغلاق مصر لمعبر رفح اوضح " لقد سبق وان اغلق المعبر لمدة عام كامل ولم تركع حماس ، وفتح المعبر شيء اخلاقي لا يمكن عقاب المريض او المحتاج لأمور سياسية ، ولذلك يجب ان يسأل الذين يغلقون المعبر لماذا تحاصرون قطاع غزة ؟!
وعن تصريح الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور بتدخل حماس في شؤون بلاده طالب الزهار  بالقول" اعطونا دليل ، لا يوجد دليل على تدخل حماس في شؤون مصر الداخلية ، نحن نتهم دون دليل ".
واشار الى ان الاتهامات التي وجهها (عباس ودحلان ) لبعضهما برأت حماس من الانقسام الفلسطيني وتدخلها في مصر وليبيا واثبت انهم هم وراء فبركة ان حماس تتدخل في مصر .حد قوله
وحول الوساطة المصرية بملف المصالحة الفلسطينية اجاب الزهار " الوسيط لابد ان يكون متوازن ، كيف ستقوم مصر بالجلوس مع حماس وهي تجرمها ، كما ان الاتهامات المصرية بدأت تطول ابو مازن " .
واعتبر الزهار انه من الحكمة ان يتم دراسة ما تحدث به (عباس ودحلان ) ، وهو جزء منه كذب وجزء منه حقيقي ويجب التعامل معهما قضائيا .حسب قوله
واكد الزهار ، ان العلاقات مع ايران لم تنقطع " هناك اتصالات مع جهات عديدة ، ولا نريد ان ندخل في تفاصيلها ، ويوجد حلول ليست كاملة وليست صفرية بالنسبة لغزة ، ولكن الملف السوري القي بظلاله على كل المنطقة ، يجب ان يكون لقاء مع ايران الان الامور متهيئة لذلك "، مضيقا " اللقاء يمكن ان يعقده أي مسؤول يستطيع ان يسافر ".
وعن علاقة حماس بحركة الجهاد الاسلامي التي دعت عناصرها للمشاركة بمهرجان حماس الذي يقام في غزة يوم الاحد ، اوضح الزهار ان " حماس وجهت دعوة الى قيادة الجهاد لحضور مهرجان "الوفاء والثبات على درب الشهداء "، لتشارك في ما يعبر عن مشروع المقاومة"، وقال "، نتمنى ان ندشن مرحلة جديدة مع الجهاد ، لكن كثير من الامور التي قمنا بها سويا لم تسطيع ان تكسر الحواجز للوصول الى مرحلة المشروع المتكامل بين الحركتين ".
وحول مغزي حماس من القيام بهذا المهرجان ، قال القيادي البارز في حماس محمود الزهار " كثير من الاكاذيب والافتراءات والاشاعات قيلت عن حماس ، الشارع هو من سيجيب على هذه الامور ، كما ونريد ان نرسخ في هذا المهرجان لثلاث قامات تاريخية ، الشيخ احمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي  وابراهيم المقادمة ، هؤلاء يجب ان تبقي مناهجهم فصورهم في كثير من البيوت بالعالم موجودة ."

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -