زار وفد عسكري أرجنتيني رفيع المستوى إسرائيل مؤخرا لوضع اللمسات الأخيرة على شراء مقاتلات إسرائيلية من طراز "كفير".
ولم تكن هذه المقاتلات في الاستخدام العملي من قبل سلاح الجو الاسرائيلي منذ ما يقرب من 20 عاما، وسيتم ترقيتها من قبل الصناعات الجوية الاسرائيلية إذا تم التوقيع على العقد.
وتمضي هذه الصفقة قدما في نقطة منخفضة في العلاقات الإسرائيلية الأرجنتينية.
وتشهد الأرجنتين، ركودا اقتصاديا منذ فترة طويلة، لا يمكنها أن تتحمل لتحديث جيشها وشراء الطائرات المقاتلة في الخطوط الأمامية، ولا حتى تلك المتقدمة نسبيا.
ويتم الحديث عن 12 الى 14 طائرة من طراز "كفير" التي تم تصنيعها قبل أربعين عاما، وتصل الصفقة الى 200 مليون دولار.
يشار الى ان القوات الجوية الإسرائيلية قامت بتصنيع أكثر من 200 مقاتلة "كفير"، ومنذ منتصف سنوات التسعين من القرن الماضي، تم احالت هذه المقاتلات من الخدمة في القوات الجوية وتم استبدالها بمقتلات F16.
ويأتي الاتفاق الارجنتيني عند نقطة منخفضة في العلاقات بين اسرائيل وبوينس آيرس في أعقاب اتفاق توصلت اليه حكومة كيرشنر العام الماضي مع إيران لتشكيل لجنة تحقيق حول الهجوم الذي وقع في 18 حزيران/يونيو عام 1994في مقر الاميا بوينوس ايرس، والذي أدى حينها إلى مقتل 85 شخص. وعلى نطاق واسع يعتقد انه نفذ عن طريق حزب الله وفقا لهآرتس. وعلى الرغم من هذا، لا يبدو أن هناك أي عقبات في بيع ونقل التكنولوجيا، وذلك بسبب العلاقة الوطيدة بين الجيشين.