ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنّ مسؤولين فلسطينيين كبار قالوا إن السلطة الفلسطينية حصلت على وعود وضمانات من الأطراف الراعية للمفاوضات، تقضي بأن تكون شريكًا رئيسيًا في اختيار لجنة تكنوقراط تتولّى إدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة، على أن تشارك كذلك في إدارة معبر رفح فور إعادة فتحه بالاتجاهين. وبحسب ما نُشر صباح اليوم (08:22)، فإن محيط الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) يتحدث في جلسات مغلقة عن حصول السلطة على «أحكام إمساك غير قليلة» بمفاصل السيطرة المدنية في غزة.
وفي السياق ذاته، أفادت الهيئة بأن حسين الشيخ، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ووزير الشؤون المدنية السابق، سيلتقي اليوم في الأردن برئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، الذي يُتوقع أن يشرف على الترتيبات الإدارية الخاصة بـ«اليوم التالي» في القطاع، وفق ما نقلته القناة.
إقليميًا، نقل دبلوماسي عربي من إحدى دول الوساطة عن بدء التحضير للتفاوض على المرحلة التالية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن مستقبل غزة ومن يتولّى السيطرة في المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي. وتُبحث—بحسب المصدر—صيغة حكم فلسطينية في غزة لا تقودها حماس، على أن تستند إلى مساندة دولية. كما تطرح العواصم العربية نشر قوة شرطة فلسطينية مرتبطة بالسلطة جرى تدريبها في مصر والأردن خلال الأشهر الماضية، قوامها نحو 5 آلاف عنصر لتولّي حفظ النظام العام، على أن تُسند بقوة عربية/دولية مساعدة.
وفي القاهرة، كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد تحدّث نهاية الأسبوع عن الحاجة إلى قوات دولية في غزة، فيما يستعد لاستضافة الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الإثنين لتوقيع الاتفاق الخاص بالمرحلة الأولى. وتضيف التقارير الإسرائيلية أن السيسي وقادة عربًا آخرين سيحاولون إقناع ترمب بدعم انتشار قوات شرطة فلسطينية في القطاع كجزء من ترتيبات الأمن والحوكمة المؤقتة.
تأتي هذه التحركات السياسية بالتوازي مع ترتيبات تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار الميداني، ووسط نقاش محتدم حول شكل الإدارة المدنية والمعابر وآليات إعادة الإعمار، فيما تبقى مشاركة السلطة الفلسطينية وشكل تفويضها في لجنة التكنوقراط ومعبر رفح من أبرز ملفات المرحلة التالية.