"لاقمم ولا عرب بدون ثلاثية مصر وسوريا والعراق "

اجتمع العرب اليوم بقمتهم متفقين فيما بينهم على ان لايتفقو هكذا تقول المقوله الاكثر شهره عندما يتم الحديث عن قمم العرب.
فمنذ انعقاد القمم العربيه ونحن نشاهد حجم الخلافات الداخليه بين بعض الانظمه العربيه الوظيفيه بالمنطقه فيما بينها، فمن خلاف الى خلاف ومن قمه الى قمه ,,,,وما زال العرب بخلاف ولم يتفقو ولن يتفقو ,,,,,لسبب وحيد وهو تعدد المرجعيات وتضارب مصالح المشغلين لهذه الكيانات الوظيفيه الطارئه بالمنطقه ,,فرغم حجم الملفات الكبيره وحجم وقوة وخطوره المرحله المصيريه التي تعيشها الامه العربيه اليوم ,,ما زلنا نرئ خلافات هذه الكيانات الوظيفيه على مفاهيم قذره ان عكست او ان دلت على شيئ فلاتدل الاعلى انظمه عميله تحمل حقد وغدر وعماله لمشغلين لايريدون ولا يبغون لهذه الامه ان تصل الى أي شيئ يكون فيه خير لها ولشعوبها ,,,,,فاليوم بغياب سوريا عن هذه القمه ,فلاقمه ولاعرب ولاعروبه ,فبغياب سوريا العضو المؤسس والعضو الفعال بكثير من مراحل الامه بهذه الجامعه فلا قرارات مصيريه .

ولا خير لهذه الامه ,,فاليوم عندما يجتمع العرب دون وجود سوريا بسبب حجم المؤامره التي زرعها ورعاها عربان الخليج فيها ,,,,,وبغياب دور فاعل للعراق فيها بسبب ازمات داخليه وخارجيه تعصف فيه حاله حال ,,الام الكبرى لكل العرب وهي مصر ,,التي مايزال عربان الخليج يحاولون تخريبها وتدميرها وتمزيقها جغرافيآ وديمغرافيآ حالها حال سوريا ,,فاليوم بغياب دور فاعل لسوريا ومصر والعراق لنعترف ان هذه المرحلة هي مرحلة طمس الهويه العربيه ,,,فلاعرب بدون هذه الثلاثيه الوجوديه بتاريخ العرب ...فهذه الثلاثيه هي من صنعت للعرب ارثهم المعاصر هي من اوجدت للعرب مكانه بين امم العالم المعاصر ,,,,,,هذه الثلاثيه هي التي تملك تراث الماضي والحاضر لكل العرب ,,,ومن عواصم هذه الثلاثيه خرجت بنية الاسلام ومنها انتشر الاسلام وفيها ومن ابنائها اشتد ساعد الاسلام ,,هذه الثلاثيه هي من خرجت علماء الامه الابرار ومنها خرج المثقفين والشعراء ومنها تعلم كل العرب الادب وكتابة الاشعاروالعلوم الطبيه والثقافيه والمهنيه والفنيه ومنها وفيها خرج العروبيين وتعلمو اخلاق وفلسفة العروبه ووحدة المفهوم والمصير العروبي.

ومن هذه الثلاثيه صنعت و خرجت اقوى الجيوش العقائديه العروبيه ومنها ولدت معركة تشرين ومنها حسب للجيوش العروبيه الف حساب ,,هذه الثلاثيه يقول عنها الصهاينه انها أمان وأمن العرب فيخاف الصهاينه من التقائها ووحدتها فهم دائمآ يرددون مقولة انهم لايخافون من وجود اسلحه نوويه ومتطوره لدى العرب بقدر خوفهم من توحد ثلاثية مصر وسوريا والعراق ,,فبدون هذه الثلاثيه لايحسب لا للعرب ولا للعربان أي حساب ,,فلاعرب ولاعربان الا بوجود هذه الثلاثيه المصريه السوريه العراقيه فعندما تكون مصر وسوريا والعراق بخير ,,فحينها نثق ان الامه كل الامه بخير لان قوة ومنعة الامه هي بقوة ومنعة هذه الثلاثيه ,,فهل من مقارنه بين ثلاثية المجد السوري والمصري والعراقي ,,,بقيادة ال الاسد الاب والابن والرمزين صدام حسين وجمال عبد الناصر رغم بعض الخلافات الاان الخلاف بأساسه عندما كان يحصل فهو كان يحصل من اجل خير الامه ووحدة موقفها وأمنها ,,,,,اما القوى البديله وهي ثلاثية نظام "ال سعود"الطارئ على المنطقه ونظام "مشيخة قطر"وقبلهم نظام الاخوان "ومرسي المعزول ,,,,,فهل من مقارنه وهل من طريق لهؤلاء يسلكونه من اجل خير هذه الامه ,,فهذا الثلاثي ما هم بالنهايه الا انظمه وظيفيه طارئه بمجرد انتهاء فتره صلاحيتهم سوف يأتي الامر من مشغيلهم بانتهاء عمرهم التشغيلي ,,,,,,فشتان ما بين ثلاثي المجد السوري والمصري والعراقي الذي نرئ انه الان بدأ يستعيد قوته لينهض من جديد,, وما بين الثلاثي الاخواني الوهابي وصراعهم القذر على موازين قوى المستفيد الوحيد منها هم اعداء الامه ,,,فاليوم بقمة العرب فلاعرب ولا عروبيين الا من رحم ربي من المشاركين بهذه القمه فهم قله امام حجم العملاء المدعين حرصهم على خيرهذه الامه وهم بالحقيقه هم من سببو خراب وتشتيت وتدمير هذه الامه ,,وبالنهايه لا اقول الا ان العرب بدون سوريا ومصر والعراق لا يملكون بوصلتهم الحقيقيه فالبوصله الحقيقيه هي وجود مصر والعراق وسوريا وحينها سيكون العرب بأوج قوتهم ووحدتهم بوجود هذا الثلاثي الذي بدون وجوده فكل الذي يجري الان ويسمى قمم عربيه ما هو الا مهزلات ومسرحيات هزليه ...

كاتب وناشط سياسي –الاردن .

[email protected]