كشف زياد أبو عين، وكيل وزارة الأسرى والمحررين، عن موافقة إسرائيل على الالتزام بموعد الإفراج عن دفعة الأسرى الرابعة من الأسرى القدامى".
وقال أبو عين، في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، اليوم السبت، إن،" وزير الخارجية الأمريكي اتصل أمس برئيس الحكومة الإسرائيلية بينيامين نتنياهو، للتباحث حول الدفعة الرابعة وأن الأخير وافق عليها".
وأوضح أبو عين، أن:" الرئيس عباس سيصل إلى الضفة الغربية قادماً من العاصمة الأردنية عمان، لوضع الأطراف الفلسطينية بطبيعة لقاءه أمس بكيري وما توصل معه من اتفاقات فيما يخص ملفي المفاوضات والدفعة الرابعة من الأسرى القدامى".
وفي السياق، صرّح وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن :" الأسرى بالسجون سيبدأون بخطوات احتجاج سياسي إذا لم تلتزم إسرائيل بالإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى وعددهم 30 أسيرا".
وقال قراقع:" إسرائيل تمارس لعبة الابتزاز البشع تحت عنوان الأسرى وتستخدمهم أداه للضغط والحصول على مكاسب سياسية على حساب الحقوق المصيرية للشعب الفلسطيني وهذا ما نرفضه تماما".
كشف قراقع أنه" في حال تنصل إسرائيل من الإفراج عن الدفعة الرابعة حسب الأسماء والموعد فإنه لا خيار أمام القيادة الفلسطينية سوى التوجه للانضمام بشكل رسمي للهيئات والمؤسسات والاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقيات جنيف الأربع".
وكانت إسرائيل قد وافقت خلال استئناف المفاوضات في تموز/يوليو 2013 على إطلاق سراح 104 أسرى فلسطينيين مع تقدم محادثات السلام على أربع دفعات خلال تسعة أشهر، هي المهلة المحددة للمفاوضات التي تنتهي في 29 ابريل المقبل.
وقد أفرجت إسرائيل حتى الان عن 78 أسيرا في ثلاث دفعات، ومن المفترض أن تفرج عن دفعة رابعة وأخيرة تضم 30 معتقلا فلسطينيا في 30 مارس الحالي، لكن مسؤولين إسرائيليين هددوا مؤخرا بإلغاء الإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين إذا تبين أن المحادثات مع الفلسطينيين قد آلت إلى طريق مسدودة، وطالبوا بتمديدها.
ويرفض الفلسطينيون ربط تمديد المفاوضات من عدمه بالإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين، ويهددون باستئناف التوجه للمنظمات الدولية في حال عدم التزام إسرائيل بذلك.
واستؤنفت المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل برعاية أمريكية نهاية يوليو الماضي على أن تنتهي في 29 من الشهر المقبل وذلك بعد توقف استمر نحو ثلاثة أعوام.