قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته قد تسمح بخروج حركة حماس من قطاع غزة إذا وافقت الحركة على إطلاق سراح الرهائن ووقف الحرب، مؤكدًا أن مناقشاتٍ وخططًا غير نهائية بشأن غزة ما تزال قيد البحث، معربًا عن أمله في التوصل إلى توافق حولها قريبًا.
وأضاف نتنياهو، في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»، أنه والرئيس الأميركي دونالد ترمب «لا يتفقان على كل شيء، لكنهما متفقان على الأمور الجوهرية»، لافتًا في المقابل إلى أنه يعارض عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، وقال: «لا أعتقد أنه يمكن إصلاحها».
وتطرّق نتنياهو إلى الهجوم الفاشل الذي استهدف قادة من حماس في الدوحة، مؤكدًا أن «الهدف هو حماس وليس قطر»، مضيفًا: «تمامًا كما هاجمتم بن لادن وليس باكستان»، على حدّ تعبيره. وامتنع عن الإجابة صراحةً عمّا إذا كانت إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقًا بذلك الهجوم، مكتفيًا بالقول: «نحن من بادر ونفّذ».
وفي سياق أوسع، اعتبر نتنياهو أن اتفاقيات أبراهام «رائعة وقد صمدت خلال عامين من الحرب»، مشيرًا إلى وجود «تعاون جيد بين إسرائيل والإمارات». كما أكد استمرار مفاوضات مكثفة حول غزة «على مدى أربعة أيام وستتواصل حتى التوصل إلى اتفاقٍ ناجح»، على حدّ وصفه.
من جانبه، لمّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى احتمال حدوث اختراق في مسار أزمة الشرق الأوسط والحرب على غزة، قائلاً إن «الجميع مستعد لشيء لافت»، وذلك عشية زيارة نتنياهو للبيت الأبيض. وأوضح أنه يتفق مع نتنياهو في «القضايا الجوهرية» المتعلقة بالملف، وإن لم يكن الاتفاق كاملاً على كل التفاصيل.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الساحة الدبلوماسية حراكًا متسارعًا سعياً إلى صيغة تُنهي حرب الابادة الجماعية في غزة وتُفضي إلى ترتيباتٍ سياسية وأمنية لما بعد الحرب في غزة، دون اتضاح جدولٍ زمني أو معالم نهائية للخطة المتداولة حتى الآن.