تيسير خالد: عدم اطلاق سراح الدفعة الرابعة مؤشر على تواطؤ اميركي - اسرائيلي

تعقيبا على تهرب حكومة اسرائيل من اطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين ، كتب تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على صفحته الرسمية على موقعي التواصل الاجتماعي " فيسبوك وتويتر " يقول" : حكومة تل أبيب تتهرب من التزامها بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى البواسل وعددهم 26 أسيرا ، وهم من تبقى من اسرى ما قبل اتفاقيات أوسلو ، المتفق على اطلاق سراحهم مقابل تعهد الجانب الفلسطيني المفاوض بعدم التوجه الى أي وكالة او مؤسسة في الامم المتحدة ولو لمجرد الشكوى . التنصل والتهرب من الالتزامات ليس جديدا على حكومات اسرائيل ، فالمواعيد عندها غير مقدسة وكذلك الالتزامات . المقدس عند حكومات اسرائيل هو الاستيطان ومشاريع التهويد والتطهير العرقي ونزعة العدوان والتوسع وأعمال القتل وإرهاب الدولة . "

ويضيف :"حكومة تل أبيب تريد ثمنا مضاعفا لحق هؤلاء الاسرى الفلسطينيين في الحرية ، ثمنا من الادارة الاميركية لم تحصل عليه وهو اطلاق سراح الجاسوس جوناتان بولارد ، وثمنا من الفلسطينيين يجب الا تحصل عليه وهو التمديد للمفاوضات العبثية الجارية حتى نهاية العام الجاري وإدارة المفاوضات القادمة على اساس افكار اتفاق الاطار الذي بلورته الادارة الاميركية بالتواطؤ مع الاسرائيليين ( اسحق مولخو ومارتين انديك ) . ".

ويتابع تيسير خالد موجها رسالته الى الاسرى :"السجن لا يعلق أبوابه على المناضلين من اجل الحرية الى الابد وموعدهم مع الحرية قادم بكل تأكيد ، ونحن على ثقة كاملة بأن الاسرى البواسل لو خيروا بين الصبر على الاعتقال والاسر وبين فقد الوطن وضياعه تحت ضغط تصاعد مصادرة اراضي المواطنين وتصاعد النشاطات الاستيطانية ، فإنهم سوف يختارون الصبر على الاسر والاعتقال ".

ووختم بالقول " ولفريق المفوضات نقول كذلك : حذار من عمليات الابتزاز ومحاولات كسب الوقت ، التي تمارسها حكومة اسرائيل ، وحذار كذلك من الانخداع بالوعود الاميركية . فهدف عمليات الابتزاز وكسب الوقت عند حكومة اسرائيل أصبح واضحا وهو زرع مليون مستوطن في الضفة الغربية وتهويد القدس وخفض نسبة سكانها الفلسطينيين الى ما دون 15 بالمئة . أما الادارة الاميركية فقد جربتم وعودها ، فقد وعدت بممارسة نفوذها على حكومة اسرائيل قبل استئناف المفاوضات نهاية تموز الماضي لخفض الاستيطان الى الحدود الدنيا ، فإذا به يرتفع الى اكثر من 123 بالمئة دون ان تحرك الادارة الاميركية ساكنا . اما اخلال حكومة اسرائيل بشروط اطلاق الدفعة الرابعة من الاسرى البواسل دون ان تحرك الادارة الاميركية فهو مؤشر على التواطؤ بينها وبين حكومة تل ابيب ."

 

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -