وفد خماسي للمصالحة.. هل تكون "كذبة نسيان" انهاء الانقسام !

اتخذت القيادة الفلسطينية في اجتماعها الذي عقد برام الله الليلة الماضية ويستكمل مساء اليوم، قرارا بارسال وفد مكون من خمس شخصيات الى قطاع غزة ، لبحث مع حركة حماس حسم ملف المصالحة الوطنية بالاتفاق على تشكيل حكومة جديدة واجراء انتخابات عامة .

وفي هذا السياق اكد بسام الصالحي احد اعضاء الوفد الخماسي، ان المهمة الاساسية للوفد هي التوصل بشكل مباشر الى تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية فيما يخص مسألة الانتخابات، وكيفية التوصل الى الألية التي تسمح في تنفيذها من زاوية ان المصلحة الوطنية تتطلب انهاء الانقسام بصورة ملحة .

قال الصالحي في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء "مساء الثلاثاء، " سنجتمع مع حركة حماس بشكل مباشر ، للتوصل الى اقصر الطرق لتنفيذ صيغة تتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات وحسم هذا الموضوع ".

ولفت الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني الصالحي ، الى ان الوفد سيجتمع ايضا مع القوى الوطنية والاسلامية الاخرى بغزة ، متوقعا بان الزيارة للقطاع ستكون الاسبوع المقبل بعد انتهاء بعض الاجراءات والترتيبات بين اعضاء الوفد .

واكد ان زيارة الوفد ، تأتي قبل اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني في اواخر نيسان الشهر ، وسيتخذ قرارات في غاية الاهمية ، تتطلب اتمام المصالحة لتوحيد الموقف الفلسطيني .

وقال الصالحي، " في حال استمرت الامور تراوح مكانها في ملف المصالحة ، فإن هناك بعض الافكار والقضايا التي تدرس حتى لا يتم هذا الوضع كما هو عليه "، ولم يفصح الصالحي عن تلك الافكار .

ونفي الصالحي ، ان يكون هناك علاقة بين المصالحة الفلسطينية وتمديد المفاوضات، موضحا " المصالحة استحقاق هام يجبرنا على تجميع موقف وطني لوضع كل الخيارات خلال الفترة المقبلة ، بينما تمديد المفاوضات له ابعاده ومطروح بحكم الواقع ، وغالبية المواقف تميل الى عدم تمديدها .

بدوره اكتفى سامي ابو زهري الناطق باسم حركة حماس ، التعقيب على الامر بالقول" نحن لم نبلغ بصورة رسمية بهذا الوفد ، ولم يجري مناقشتنا في موضوع هذا الوفد ، وبالتالي الحركة لا يمكن ان تعلن الحركة موقفها دون ان يتم تبليغها بشكل رسمي ".

يشار الى ان الوفد الذي سيصل غزة مكون من : عزام الاحمد رئيس كتلة فتح في البرلمان ، مصطفى البرغوثي امين عام المبادرة الوطنية، بسام الصالحي امين عام حزب الشعب، جميل شحادة امين عام جبهة التحرير العربية، منيب المصري رئيس المنتدى الوطني.

الى ذلك اعتبرت حركة حماس في وقت سابق من اليوم ، ان ما تقوم به الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية من انتهاكات بحقها وبحق أنصارها جريمة وطنية وتجاوز لكل القيم والمبادئ والأخلاق وتدمير لكل أسس (المصالحة والوحدة ) وضربة لكل الروابط والعلاقات الوطنية التي تربط مكونات الشعب الفلسطيني.

واتهم الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في بيان وصل "وكالة قدس نت للأنباء " أجهزة أمن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس، و(رئيس الحكومة الفلسطينية برام الله رامي ) الحمد الله باستكمال الدور "اللاأخلاقي والمشين والبشع الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات واعتداءات وقتل واغتيالات". حسب وصف البيان

وذكر برهوم أن "هذه الانتهاكات وصلت إلى نحو 145 حالة اختطاف بحق أنصار وقيادات حماس في شهر مارس الماضي فقط".كما قال

يذكر ان العديد من الاتفاقات التي وقعت بين طرفي الانقسام حركتي ( فتح وحماس ) لم تؤدي الى انهاء الانقسام المستمر منذ عام 2007، والذي أدى الى نشوء سلطتين إحداهما تحت سيطرة حركة فتح في الضفة الغربية والاخرى تحت سيطرة حركة حماس في قطاع غزة.

ومن بعض تلك الاتفاقيات، اتفاق مكة في 2007 ، ثم اتفاق القاهرة في 2011 م ، وتبعه اتفاق الدوحة للمصالحة  2012م ، والذي وقع بين حركتي فتح وحماس بحضور أمير قطر بهدف تسريع وتيرة المصالحة التي ما زالت تراوح مكانها.

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -