حضي توقيع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) على وثيقة للانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة واتفاقية دولية بترحيب واسع من مختلف القوى السياسية والمدينة، معتبرة بانه الرد الانسب على المماطلة والتراجع الإسرائيلي عن الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى.
حركة فتح..
حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" التي يتزعمها ابو مازن، اعتبر ت على لسان المتحدث باسمها أسامة القواسمي، أن "الرئيس وجه مساء اليوم رسالة قوية إلى الاحتلال الإسرائيلي، مفادها أن لا مساومة على حقوق شعبنا الوطنية الثابتة وحرية أسرانا الأبطال."
وأشار القواسمي في بيان صدر عن مفوضية الثقافة والاعلام في الحركة إلى أن "هذه الخطوة تؤكد تمسك القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل وخاصة في المنعطفات المفصلية بتاريخ القضية الفلسطينية، ودليل قاطع على أن الرئيس محمود عباس مؤتمن على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني"، مبينا أن توقيع الرئيس على الإنضمام لـ15 منظمة ومعاهدة دولية خطوة أولى على طريق الانضمام الكامل لكافة المؤسسات الدولية وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية، ومؤكدا" التفاف حركة فتح وجماهير شعبنا حول الرئيس للدفاع عن الحقوق الوطنية الثابتة."
الجبهة الشعبية..
فيما أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن ترحيبها بقرار القيادة الفلسطينية التوقيع على الانضمام لخمس عشرة منظمة ومعاهدة دولية في إطار تجسيد الاعتراف بدولة فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة.
ورأت الجبهة في بيان صحفي ان" هذا القرار خطوة في الاتجاه الصحيح، الذي لابد من استكماله بالانضمام إلى كافة المؤسسات والمعاهدات الدولية، وبالاستجابة لمطلب الشعب وقواه السياسية بعدم التمديد للمفاوضات؛ بل ومغادرتها نهائيا، وعدم الاستجابة للضغوطات الأمريكية المتوقعة، وإعطاء الأولوية الآن لترتيب البيت الفلسطيني بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة بشراكة وطنية فعلية، وعلى أساس برنامج سياسي كفاحي يوحد طاقات الشعب الفلسطيني في مقاومة شاملة للاحتلال وبمختلف الأشكال."
حكومة غزة "حماس"..
اما حكومة غزة التي تديرها حركة حماس، فوصفت قرار الرئيس محمود عباس بالجيد، "ولكن كان الأولى أن يأتي منذ وقت بعيد"، مشيرة إلى "أن تأتي متأخراً أفضل من ألا تأتي".
وقال الناطق باسم الحكومة إيهاب الغصين "كنا ننتظر من السيد عباس أن يعلن وقف المفاوضات وللأبد أمام التعنت الصهيوني، وإعلان تنفيذ اتفاق المصالحة فوراً".
ودعا الغصين، في تصريح نشرته وكالة "الرأي" الحكومية، إلى ضرورة أن يكون هناك توافق وطني سريع لاستراتيجية موحدة للتعامل مع الاحتلال مبنية على قاعدة وقف المفاوضات وتبني خيار الشعب الفلسطيني بالمقاومة كخيال وحيد للتعامل مع هذا المحتل.
الشخصيات المستقلة..
في حين اثنى خليل عساف رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة بالضفة الغربية على قرار الرئيس محمود عباس "الاعلان عن فشل المفاوضات والانضمام الى مؤسسات الامم المتحدة والتوقيع على 15 من المعاهدات والمواثيق الدولية والذهاب الى 63 مؤسسة وهيئة دولية اذا لم يطلق سراح الاسرى, ومواصلة النضال من خلال المقاومة السلمية الشعبية ."
وقال عساف في تصريح صحفي" ندعم في تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة قرار الرئيس محمود عباس الجريئ ، لان الجانب الاسرائيلي لم يثبت جديته ازاء المفاوضات ، في حين مارس الابتزاز السياسي بالتلويح بورقة الافراج عن الدفعة الرابعه من الاسرى ."
وشدد عساف على ان "التنفيذ الفوري لبنود المصالحة الفلسطينية يشكل ردا وطنيا على سياسة الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني وأرضنا وقضيتنا ، واستجابة للرغبة الشعبية في الرد على تلك السياسة "، داعيا الجميع لضرورة تعزيز الفعاليات الشعبية والوطنية وتوحيدها باتجاه الوحدة الوطنية ."
المجلس الوطني..
المجلس الوطني الفلسطيني على لسان رئيسه سليم الزعنون اكد دعمه الكامل لقرار القيادة الفلسطينية وتوقيع الرئيس محمود عباس وثيقة الانضمام الفوري إلى 15 منظمة واتفاقية ومعاهدة دولية.
وجدد المجلس رفضه لسياسة الابتزاز والاملاءات والضغوط التي تمارس على القيادة الفلسطينية للقبول بمقترحات لا تلبي الحق الفلسطيني.
وأكد على "أن هذا القرار يجسد الحق الوطني الفلسطيني في نيل حقوقه بعد قبول فلسطين عضوا مراقبا في الأمم المتحدة."
وشدد المجلس الوطني الفلسطيني على ضرورة الإسراع في بذل الجهود لتطبيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.
فتح"غزة"..
وفي غزة ثمن حسن أحمد الناطق باسم الهيئة القيادية العليا وحركة فتح في قطاع غزة، قرار الانضمام إلى 15 منظمة دولية ، مضيفا ً أن هذا القرار " يؤكد بأن الرئيس القائد محمود عباس هو صمام الأمان والمؤتمن على حقوق وثوابت". مشددا ًعلى أنه "حق قانوني مشروع لشعبنا".
وجدد أحمد في بيان أصدرته دائرة الإعلام والثقافة بالهيئة القيادية العليا" رفض حركة فتح للتهديدات والتصريحات العنصرية التي يطلقها قادة كيان الاحتلال، وكافة الضغوطات التي تمارس على القيادة الفلسطينية".
كما جددت حركة فتـــــــح في قطاع غزة بكافة قياداتها وكوادرها وأعضائها ومؤيديها وأطرها الحركية، "دعمها وتأييدها للرئيس محمود عباس في كافة قراراته". مؤكدةً "التفافها ووقوفها إلى جانبه في كافة خياراته وقراراته الحكيمة في مواجهة التعنت الإسرائيلي والتنكر لحقوق شعبنا الفلسطيني، والتي كان آخرها توقيعه على وثيقة للانضمام إلى (15) منظمة ومعاهدة واتفاقية دولية، على قاعدة حصول فلسطين على دولة غير عضو في الأمم المتحدة" . معتبرةً هذه الخطوة "رداً على سياسة الابتزاز والمساومة التي يتبعها كيان الاحتلال، وتنكره لكافة قرارات الشرعية الدولية وتنصله من التزاماته السياسية ورفضه الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى" .
وأكد أحمد أنه " لا مجال لأيّ مساومة على حقوق شعبنا وثوابته الوطنية المستندة إلى الشرعية الدولية، وأن الضغوطات والتهديدات لن تزيدنا إلا تمسكاً بالحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة"،مشيراً إلى أن "الانضمام إلى (15) منظمة دولية، هو خطوة أولى على طريق محاسبة إسرائيل وقادتها على جرائمهم المتواصلة بحق شعبنا".
وشدد على أن "حركة فتح مصممة على الاستمرار في النضال الشعبي والدبلوماسي السياسي، حتى نيل حقوقنا الوطنية، وستبقى حركة فتح الديمومة هي صمام الأمان الوطني والمؤتمنة على ثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية".
ودعا أحمد حركة حماس إلى "اتخاذ خطواتٍ جادة وسريعة؛ والاستجابة لكافة النداءات التي أطلقتها حركة "فتـــــــح" والرئيس "أبو مازن"، وشدد عليها شعبنا بكافة أطيافه خلال مسيرات يوم الأرض، بإنهاء الانقسام وتجسيد الوحدة الوطنية ؛ لمواجهة الأخطار التي تهدد شعبنا وقضيتنا، للاستمرار في مسيرة النضال الفلسطيني؛ لإنجاز حقوق شعبنا الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها حقه في العودة إلى أرضه، وتقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس".
اسرى الداخل..
كما ثمنت الحركة الوطنية الاسيرة في الداخل ( الرابطة) هذا الموقف من القيادة الفلسطينية وقالت في بيان صدر عنها" وندعو الجميع في هذه المرحلة الى تغليب المصلحة الوطنية على كل الخلافات والالتفاف حول الثوابت الوطنية الفلسطينية."
حزب الشعب..
رحب وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني بهذا القرار، معتبرا أن توقيع الرئيس محمود عباس على الانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة دولية خطوة بالطريق الصحيح.
وأشار العوض في بيان صحفي الى ان "هذه الخطوة أتت بعد رفض الجانب الاسرائيلي الأفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى واستخدامها كورقة ابتزاز للحصول على موافقة من القيادة الفلسطينية بتمديد المفاوضات وفقا لما هي عليه الان", داعيا الى التمسك بوقف الاستيطان وتوفر المرجعية الدولية والإفراج عن الأسرى وأن يكون هدف المفاوضات انسحاب الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وحل قضية اللاجئين طبقا للقرار 194.
وقال"إن هذه الخطوة المتمثلة بالانضمام للمنظمات الدولية ستسهم في استعادة الزخم والتأييد والتضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني ومع القضية الفلسطينية."
وأكد العوض أن "هذه الخطوة يجب أن تتحصن بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية, مشيرا إلى أن الأمر يتطلب من قيادة حركة حماس التجاوب والتعاون مع اللجنة التي اختارتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والتي من المفترض أن تصل إلى غزة منتصف الأسبوع المقبل للوقوف على الرأي النهائي لحركة حماس بشأن المصالحة الوطنية وتحديد موعد الانتخابات كمدخل لتنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية الشامل ."
ونوه العوض إلى أن هناك اتصالات متعددة تجرى لضمان نجاح اللجنة في مهمتها في قطع خطوات مهمة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية باعتبار ذلك خطوة لابد منها من اجل مواجهة المخاطر والتحديات والضغوطات المتوقعة في الفترة القادمة.
فدا..
زهيرة كمال الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" اعتبرت الخطوة التي اتخذها أبو مازن بالتوقيع على انضمام فلسطين لـ 15 منظمة ومعاهدة واتفاقية دولية "منعطفا تاريخيا ومفصليا في حياة الشعب الفلسطيني الكفاحية".
وقالت كمال إن" هذه الخطوة الشجاعة التي اتخذها الأخ الرئيس تمثل محطة نضالية غاية في الأهمية ومنعطفا تاريخيا ومفصليا في حياة شعبنا الكفاحية تبرهن للقاصي والداني أن شعبنا وقيادته الوطنية عصيان على الكسر والترويض متمسكان بالحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة ولن يعدما الوسائل الكفيلة بإحقاق هذه الحقوق وصونها والدفاع عنها."
وقالت كمال إن" إسرائيل بتنصلها من تنفيذ التعهد الذي قطعته للإدارة الأمريكية بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، ومضيها في بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية، كانت في حقيقة الأمر تريد إفراغ المفاوضات السياسية التي تقترب من إنهاء 9 شهور على بدئها من مضمونها، وتريد في المقابل من القيادة الفلسطينية السكوت على ذلك فيما هي على الأرض تقفل الباب على مصراعيه أمام أي أفق للسلام وتكرس احتلالها وتهويدها للأرض الفلسطينية وتقضي على حل الدولتين."
وأضافت الأمينة العامة لـ فدا أن" توقيع الأخ الرئيس على الانضمام لهذه المنظمات والمعاهدات والاتفاقيات الدولية هو أبلغ رد على عدم إفراج إسرائيل عن الأسرى الأبطال المقرر الإفراج عنهم، وعلى مضيها في سياسة الاستيطان وجرائم القتل وهدم البيوت ومصادرة الأراضي التي ترتكبها."
وتابعت أن "القيادة الفلسطينية بهذه الخطوة التاريخية التي اتخذتها ترسل رسالة واضحة لإسرائيل والعالم أجمع أننا كفلسطينيين، وإذ نؤكد مجددا تمسكنا بالسلام العادل والشامل لقضيتنا المستند إلى قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، فإن ذلك لا يحرمنا، من جهة، من حقنا في تمتع دولة فلسطين بعضوية المنظمات والوكالات والاتفاقيات والمعاهدات الدولية، ومن جهة ثانية، في أن أي مفاوضات جديدة لن تكون في وارد الخوض فيها إلا إذا كان الهدف منها هو ترسيم حدود الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 والخالية من أي جندي إسرائيلي وأي معسكر ومستوطنة إسرائيلية."
مسيرات حاشدة في الضفة..
وفي وقت لاحق شارك آلاف الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية، في مسيرات دعم وتأييد لمواقف الرئيس محمود عباس والقيادة في قرارها للانضمام لـ15 منظمة ومؤسسة وميثاق دولي.
في مدينة رام الله والبيرة خرج الاهالي في مسيرة دعم وتأييد للرئيس محمود عباس، انطلقت من دوار المنارة وصولا إلى مقر المقاطعة، رافعين الأعلام الفلسطينية، مؤكدين دعمهم لخطوة القيادة التي وصفوها بـ"الجرئية"، وضرورة العمل على الإفراج عن كافة الأسرى.
وفي مدينة بيت لحم، شارك عشرات المواطنين في وقفة دعم وتأييد للرئيس محمود عباس في قراراته التي اتخذها بإجماع من القيادة الفلسطينية.
واحتشد عشرات المواطنين أمام قصر الرئاسة في بيت لحم، رافعين الأعلام الفلسطينية وصور الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، والرئيس عباس، مرددين العبارات المؤيدة والداعمة للرئيس والقيادة.
وفي مدينة الخليل، انطلقت مسيرة حاشدة شارك فيها مئات المواطنين جابت شوارع المدينة دعما وتأييدا لموقف الرئيس والقيادة في قرارها الانضمام للمواثيق والمنظمات الدولية، رافعين الأعلام الفلسطينية والشعارات المؤيدة لسيادته.
وشارك في هذه المسيرة التي دعت اليها حركة فتح في اقليم وسط الخليل، امناء سر الاقاليم وكوادر الحركة وفصائل وطنية وحشد كبير من مؤيدي الرئيس.
واكد امين سر حركة فتح في اقليم الوسط عماد خرواط، أن ابناء الشعب الفلسطيني متمسكين بالقيادة الفلسطينية، ويلتفون حول الرئيس محمود عباس الذي يصارع حكومة الاحتلال والمجتمع الدولي لتحقيق مطالب وحقوق الشعب الفلسطيني.
واضاف"إن القيادة الفلسطينية المتمسكة بالثوابت الوطنية المتمثلة بإطلاق سراح كافة الاسرى والقدس عاصمة لفلسطين وعودة اللاجئين، تستحق منا كل الاحترام والالتفاف حولها لدعمها لتقوية موقفها امام المجتمع الدولي وحكومة الاحتلال."
ورفع المحتشدون على دوار المنارة وسط الخليل شعارات ويافطات تؤكد الالتفاف الوطني والشعبي لدعم القيادة الفلسطينية.
وفي مدينة جنين، انطلقت مسيرات حاشدة ووقفات تضامنية في الميادين العامة دعما وتأييدا لمواقف الرئيس محمود عباس الرافضة للضغوط والتهديدات والمتمسكة بثوابت الشعب الفلسطيني.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور الرئيس محمود عباس، واللافتات المؤيدة والداعمة للرئيس وجابوا شوارع المدينة واستقرت على الدوار مقابل سينما جنين، وأخرى على دوار الشهيد أبو علي مصطفى بمشاركة فصائل العمل الوطني وحركة فتح وممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية ، وعناصر وضباط وجنود المؤسسة الأمنية وحشد من الأهالي .
وهتف المشاركون للرئيس عباس وأشادوا بتمسكه بالثوابت الفلسطينية وبالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتحولت المسيرات إلى مهرجان خطابي ألقيت فيه كلمة حركة فتح ألقاها الناطق الإعلامي لإقليم فتح منصور السعدي، والذي أكد خلالها بأن" شعبنا الفلسطيني وحركة فتح بالإجماع ملتفين حول الرئيس والقيادة الفلسطينية، وأشاد باجماع القيادة بالتوجه الى المنظمات الدولية."
وشدد على ضرورة الإجماع والإلتفاف الجماهيري من خلال وحدتنا الوطنية والعمل على إنهاء الانقسام.
وأكد عطا ابو ارميله في كلمة القوى الوطنية، "التفاف جماهير شعبنا في محافظة جنين حول الرئيس وقيادتنا الشرعية، ودعا للمشاركة بمسيرات الدعم للرئيس وصموده وتمسكه بالثوابت والحقوق الوطنية."
وقال" خرجنا الليلة بهذه المسيرات لنؤكد دعمنا وتأييدنا لمساعي وجهود الرئيس وتمسكه بالثوابت الوطنية من خلال حل قضيتنا العادلة، داعيا الى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام."
المبادرة الوطنية..
من ناحيته قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية النائب مصطفى البرغوثي، إن" قرار توقيع الانضمام لـ15 معاهدة ومنظمة دولية هو الرد على عدم إفراج إسرائيل عن الدفعة الرابعة من الأسرى."
وأضاف البرغوثي في بيان له، إن "التوقيع الذي اتخذ بالإجماع خلال اجتماع القيادة يجب أن يستكمل بتوقيع باقي المعاهدات بما يثبت حق فلسطين كدولة."
وأكد أن "التهديدات الإسرائيلية يجب ألا تقلقنا، ولأنه لا إمكانية للمراهنة على المفاوضات التي تستغلها إسرائيل غطاء لمخططاتها الاستيطانية".
وأوضح البرغوثي أن "القرار عكس روح الوحدة الوطنية، وأن الانضمام للمعاهدات الدولية هو خطوة لتعزيز المقاومة الشعبية واستنهاض حركة المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل."
المجلس الثوري..
ثمن عضو المجلس الثوري لحركة فتح ، محمد جودة النحال ، قرار أبو مازن وقال في بيان صحفي"ندعم هذا القرار الجريء والصائب الذي اتخذه الرئيس محمود عباس في ظل التعنت الإسرائيلي وبعد عدة جولات من المفاوضات أثبتت عدم جدية الجانب الإسرائيلي إزاء العملية السياسية ، في الوقت الذي مورست خلاله عملية ابتزاز للجانب الفلسطيني برفض إطلاق سراح الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل اتفاق أوسلو "
وحمل النحال الجانب الإسرائيلي كامل المسؤولية عن حياة جميع الأسرى الفلسطينيين وفي مقدمتهم المرضى منهم ، خاصة وأن" الجانب الإسرائيلي يشن أبشع أساليب القمع الوحشية مع هؤلاء الأسرى ، حتى حرمهم من أبسط حقوقهم الإنسانية التي صانتها وأكدت عليها اتفاقية جنيف الرابعة وكافة المواثيق الدولية ."
وشدد النحال على أن التنفيذ الدقيق لبنود المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية التي أتفق عليها في القاهرة والدوحة هو بمثابة الرد العاجل على كافة التهديدات والإجراءات الإسرائيلية التي قد تتخذ من قبل الجانب الإسرائيلي .
ودعا النحال حركة حماس إلى الانصياع إلى رغبة الإجماع الوطني والمطلب الشعبي بضرورة إنهاء حالة الانقسام المدمر ، والتعاطي بايجابية كبيرة مع الوفد الوطني المشكل من السيد الرئيس لزيارة غزة منتصف الأسبوع القادم للتباحث مع قيادة حركة حماس في موضوع المصالحة الوطنية .
وحذر النحال من أية مخاطر قد تلحق بالرئيس نتيجة تمسكه بالحقوق والثوابت الفلسطينية وقراره الأخير بالانضمام إلى 15 منظمة دولية ، مشيرا إلى التصريحات التي تصدر من بعض قادة الاحتلال والتي تحمل تهديدا لحياة الرئيس أبو مازن نتيجة صلابته وحفاظه على الحقوق والثوابت .
المجلس الثوري ..
وأشاد فهمي الزعارير نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح بالقرار الفلسطيني بالانضمام للمعاهدات والاتفاقيات والمنظمات الدولية ، لافتا الى شجاعة الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية في مواجهة قانونية ودبلوماسية ستحدم مهما تأخرت."
واعتبر الزعارير أن "القرار جاء ليكرس عضوية فلسطين الدولة، كعضو مراقب في الأمم المتحدة، مؤكدا أنه قرار سيادي فلسطيني مستحق منذ عام ونصف، وأن تأجيله جاء لإعطاء فرصة لإنجاح المفاوضات وعملية السلام، التي تتنكر لها حكومة الاحتلال وتسعى جاهدة لإفراغها من أي مضمون مرتبط بالسلام وإنهاء الاحتلال وتقرير المصير لشعبنا في دولته المستقلة."
وأضاف نائب أمين سر المجلس الثوري، أن "حكومة الاحتلال تعاملت طوال فترة المفاوضات على أساس تقييد الجانب الفلسطيني، وراهنت على ذلك، دون أن تعطي فرصة جدية لنجاح المفاوضات بل قامت بالتنكر للمباديء التي قامت عليها عملية السلام برمتها، وتنكرت لكل الالتزامات التي قطعتها الحكومات السابقة، وحرصت على الائتلاف اليميني الحاكم أكثر من أي قضية أخرى."
واستطرد قائلا:" إن توسيع النشاطات الاستيطانية بالعطاءات والبناء ومصادرة الأراضي، ورعاية تعديات المستوطنين باعتبارهم فوق أي قانون، دلائل قاطعة على الرغبة بإطالة أمد الاحتلال والتضييق على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن التراجع عن الإلتزام بالإفراج عن الأسرى القدامى شكل القرار العملي بإنهاء المفاوضات، والتنصل من الإلتزامات المعلنة."
وأكد الزعارير أن "محاولة تمديد المفاوضات على رصيد الالتزامات السابقة، هو الطلب غير المباشر من القيادة الفلسطيني بالاقرار بالاحتلال، الأمر الذي لا يقبله أي فلسطيني، وأن القرار الفلسطيني بالمباشرة بالانضمام للمعاهدات والمنظمات الدولية رد حاسم"، وأضاف أن" القرار الفلسطيني يتجاوز أي ضغوطات أو مؤثرات وينحاز للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ويشرع الأبواب أمام نضال دبلوماسي وقانوني فلسطيني حافل وطويل، لكنه مؤثر الى درجة الحسم الأممي، لافتا الى ضرورة الإنضمام لكل المعاهدات والبروتوكولات والمنظمات الدولية المنبثقة عن الأمم المتحدة أو الدول الأعضاء والبالغة 63."
الحملة الشعبية..
كما رحبت الحملة الشعبية للحفاظ على الثوابت الوطنية بقرار التوجه الى المؤسسات الدولية والأمم المتحدة في ظل التعنت الاسرائيلي في المفاوضات وعدم الافراج عن دفعة الأسرى المُتفق عليها.
واعتبرت الحملة أن" هذه خطوة التوقيع على وثائق للانضمام إلى 15 معاهدة دولية في الاتجاه الصحيح في ظل التعنت الاسرائيلي في الاستجابة وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وتنصل اسرائيل من التزاماتها تجاه إعطاء الفلسطينيين حقهم."
وطالبت الحملة بضرورة الإقلاع عن المفاوضات وعدم تمديدها، وعدم الاستجابة للضغوطات الأمريكية – الاسرائيلية مهما كانت نتائجها في ظل الكيل بمكيالين من قبل الادارة الامريكية، مؤكدة على ضرورة الحراك الجماهيري من أجل دعم موقف الرئيس ومساندته.
وأكدت الحملة الشعبية على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، وبناء استراتيجية وطنية بين كافة الأطياف في المجتمع الفلسطيني من أجل مواجهة التعنت الأمريكي – الاسرائيلي في حصول الفلسطينيين على حقوقهم.
