أصدر نادي الأسير الفلسطيني مجلة خاصة اطلق عليها عنوان " ميسرة يرث العالم شهيدا" وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية، وتقرر توزيع هذا العدد في حفل التأبين الذي سيقام للشهيد بمدينة الخليل في الضفة الغربية .
والمجلة يشرف على اعدادها الأسير المحرر خالد صالح (عز الدين)المنفي بالجزائر، الذي يشرف ايضا على اصدار مجلة " صوت الأسرى" الفصلية في الجزائر الى جانب فريق عمل من الجنود الذين يعملون ليل نهار ويواصلون الكد والاجتهاد بصمت.
وقال خالد صالح في كلمته عن العدد " جاء هذا العمل تكريما لروح ميسرة ابو حمدية وكل شهداء الحركة الأسيرة وللياسر الفلسطيني.. وللهوارى بومدين وللجزائر وشهدائها ...وكل الشهداء والأسرى فى سجون الاحتلال".
وأضاف "أتمنى ان نعطى بعضا من وقنتنا الثمين لمن هم أفضل منا جميعا ، الأسرى الشهداء مع وقف التنفيذ والذين امضى بعضهم أكثر من 35 عاما خلف قضبان سجون النازية الجديدة التي تسمى ( اسرائيل ) والتي تغتصب التاريخ والجغرافيا واشجار الزيتون التي يبلغ عمر بعضها اكثر من 5000 ألاف عاما ".
وتبدأ المجلة بمقالة جميلة للدكتور علي شكشك، يقف فيها عند الشهيد ميسرة أبو حمدية كنموذج لأحد أشكال الذبح في واقعنا العربي، الفلسطيني على وجه الخصوص.
فيما تتضمن في نفس السياق، مقال للدكتور سامي محمد الأخرس بـعنوان "المصلوب في الوطن "، لتتفق جميع المقالات المنشورة في المجلة، على أن الواضع الفلسطيني، لا يعبر عن أرض محتلة أو واقع استعمار فحسب، بل يمثل خنجرا مغروسا منذ عقود في ضمير البشرية، المجتمع الدولي الذي وإن ندد بهذا الواقع، لكن هو مستمر في الكيل بمكيالين .
كما وتتضمن المجلة مقالات لم تقف عند ذكرى استشهاد ميسرة أبو حمدية، كحالة فردية بقدر ما وقفت عند إرهاصاتها وما تعنيه الشهادة والتضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني. حيث كتب رزق المزعنن عن الذكرى السنوية لاستشهاد اللواء أبو حمدية، وبنفس العنوان جاءت مساهمة الدكتور مازن صافي، أما يونس رجوب فكتب عن " ذاكرة السيف في جعبة التاريخ". ونشرت المجلة مقالين مهمين كان قد كتبهما الشهيد ابو حمدية بعنوان "التعليم عند الأسرى و أدب الأطفال.
وكما كتب في المجلة العقيد هيسى أبو مياله شهادة بعنوان "ميسرة أبو حمدية.. نموذجا فدائيا"، فيما كتب الدكتور هشام صدقي أبو يونس عن معايشة الشهيد للأسر "الأسير ميسرة أبو حمدية"، في حين اعتبرت الدكتورة غبير عبد الرحمان ثابت أن استشهاد أبو حمدية هو تحقيق لحلمة في الحرية.
