شن الطيران الحربي الاسرائيلي، فجر الجمعة، سلسلة غارات على اهداف مختلفة في مناطق متفرقة بقطاع غزة، اسفرت عن وقوع اصابتين وخسائر فادحة بممتلكات السكان.
وقال مراسل وكالة قدس نت للأنباء" ان طائرات حربية من طراز (اف 16) وطائرات مروحية من طراز (اباتشي) اغارت بنحو 17 صاروخ على ستة اهداف في القطاع، حسب ما اكدته مصادر امنية فلسطينية.
ففي مدينة غزة، استهدفت الطائرات الحربية موقعي "ابو جراد" و"بدر" التابعين لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، بالقرب من ما يعرف بـ"محررة نتساريم"، جنوب غرب المدينة .
وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة بحكومة غزة أشرف القدرة أن "إصابتين وصلتا لمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ، أحدهما لطفل يبلغ من العمر (عام واحد) و شاب يبلغ من العمر( 30 عاما).
وأشار القدرة إلى أن "الطفل و الشاب أصيبا بجراح بين طفيفة و متوسطة بشظايا صاروخ اسرائيلي".
وفي وسط القطاع، استهدفت الطائرات الحربية اراضي زراعية فارغة بالقرب مركز شرطة المغراقة "القديم"، اضافة الى اراضي فارغة بالقرب من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.
واما في شمال قطاع غزة، فاستهدفت الطائرات الحربية ورشة لتصليح السيارات بالقرب من محطة "ابو شباك" للبترول في بلدة جباليا، ما ادى الى تدمير الورشة بالكامل واشتعال النار في محتوياتها، اضافة الى الحاق اضرار مادية كبيرة بممتلكات ومنازل السكان.
ويأتي هذا التصعيد بعد أن أعلنت مصادر إسرائيلية مساء الخميس عن سقوط عدة صواريخ في مناطق غلاف غزة، دون أن تسفر عن وقوع اصابات او اضرار مادية.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت احرنوت" ان 4 صواريخ اطلقت دفعة واحدة من قطاع غزة سقطت في مناطق مفتوحة ببلدة "سيديروت" وكيبوتس"شعار هنيغب" في النقب الغربي، وهي مناطق لا تبعد عن قطاع غزة سوى 4 الى 6 كم.
من ناحيتها اتهمت حكومة غزة التى تديرها حركة حماس الاحتلال الإسرائيلى بمحاولة "خلط الأوراق" للخروج من أزمته السياسية.
وقال المستشار الإعلامى لرئاسة الحكومة فى غزة طاهر النونو فى تصريح صحفى تعقيبا على الغارات "إن الاحتلال لجأ إلى التصعيد فى غزة لتصدير الأزمة وخلق مواجهة".
وأكد أن الشعب الفلسطينى "لن يقبل أن يدفع ثمن العجز والفشل لنتنياهو ولديه من الوسائل المتعددة التى تمكنه من لجم هذه التصرفات الحمقاء".
عدسة "وكالة قدس نت للأنباء" رصدت اثار الغارة الاسرائيلية على ورشة تصليح السيارات في بلدة جباليا.
تصوير:محمود عيسى
