عزام: الجانب المالي لا يؤثر على مواقف الجهاد وصلابتها

قال القيادي البارز في حركة الجهاد الاسلامي نافذ عزام ان "الظروف الميدانية تؤثر على المقاومة الفلسطينية والتهدئة لا تعنى توقف المقاومة، ولا يمكن ان يفهم من هذا.. اننا تخلينا عن السلاح، لا تعني التهدئة نهاية الصراع ".

واضاف عزام "نحن في تقييمنا للأمور عندما نتخذ موقفا ، ننطلق من حرصنا على الشعب الفلسطيني(..) من خلال تقيم الاوضاع الميدانية وعلى الساحة الفلسطينية والعربية، قبلنا بالتهدئة مع اسرائيل لأنها تخدم الفلسطينيين في هذه المرحلة" .

جاء حديث القيادي عزام ردا على سؤال حول توقف المقاومة من قطاع غزة وانفصالها عن ما يجري في الضفة الغربية ، وقال في مقابلة مع "وكالة قدس نت للأنباء"،" نحن لا نريد ان تتحول المسألة بشكل منفرد ، هناك اتصالات بيننا وبين كل الفصائل الفلسطينية، موضوع الرد على ما يجرى في الضفة الغربية محكوم بموقف عام اذا زادت جرائم اسرائيل هذا يستدعي بدون شك رد فلسطيني يؤخذ بموقف جماعي ".

واكد على ان "برنامج المقاومة غير متوقف ولم نعلن انها استنفذت اغراضها ، ولكن نقول انها الخيار الاستراتيجي لهذا الشعب(..) لكن تتحكم ظروف في هذه المسألة يوجد قضايا ساخنة بالمنطقة، اصبحت فلسطين في المرتبة العاشرة من اهتمام الكثير من دول المنطقة، والمؤكد لا يمكن ان نسلم في نهاية هذا الصراع دون ان نستعيد حقنا ".

وحول ما يدور من حديث عن أزمة مالية داخل الجهاد الاسلامي اوضح عزام" نحن لا نحب ان نعقب على مثل هذه الاخبار التي تمتلئ بها المواقع ، لكن أي حركة تحرر وطني من الطبيعي ان يكون الجانب المالي غير مستقر ومنتظم بشكل دائما عندها، لكن لا يؤثر هذا على مواقف الجهاد الاسلامي ابدا وصلابة موقفها السياسي ."

واشار عزام الى ملف المصالحة الفلسطينية وقال " الجهاد الاسلامي من خلال قربها من الجميع ولقائتها تقول ان امد الانقسام قد طال كثيرا ولا مبرر لاستمراره ، وغير مقتنعين في مبررات استمرار الانقسام ، لكن لا يمكن ان نعد شعبنا ان التوافق واتفاق المصالحة سيتحقق غدا او بعد غدا ، لأننا لسنا الطرف المباشرة في هذا الامر ".

وتابع " من الصعب ان نتحدث عن طرف معين يعيق المصالحة ،لكن هناك مسؤولية على الجميع ، ونحن في الجهاد نرى بانه ليس من الحكمة ان نحمل طرف مسؤولية استمرار الانقسام ".

واكد بالقول" مواقف الجهاد الاسلامي جدية عندما تقول انه لا مبرر لاستمرار الانقسام طول هذه السنوات ، وعندما نقول ان قرار التوافق وإنهائه بيد طرفي الانقسام (حماس وفتح) فهذا هو موقف جدي " .

ورأى عزام ان حركة الجهاد عندما تتحرك في ملف المصالحة تتحرك بالنيابة عن الشعب الفلسطيني" عندما نشارك في جلسات الحوار ونلتقي مع فتح وحماس ، والاطراف التي تعني بالشأن الفلسطيني نعبر عن ارادة الشعب الفلسطيني بانهاء الانقسام"

وحول دعوة وزراء الخارجية العرب اليوم الادارة الامريكية للضغط على اسرائيل لاستمرار مفاوضات السلام، قال عزام " الحقيقية المواقف العربية كانت دائما اقل مما يطمح اليه الشعب الفلسطيني وفي احيانا كثيرة كانت محبطة ، العرب لحتى الان لم يلتقوا على برنامج او موقف جدي لاستعادة الحق الضائع الفلسطيني ".

واضاف " السلطة الفلسطينية تخطئ عندما تذهب الى التفاوض خاصة وانها قد خاضت تجربة مريرة مع الإسرائيليين وعبرت عن ذلك على لسان اغلب مسؤوليها ".

وفي رده على سؤال عن موقف الجهاد إزاء أي اتفاق تتوصل اليه السلطة مع اسرائيل اوضح القيادي عزام " من الصعب الإيجابة على هذا السؤال حتى نعرف ماهية الاتفاق لكن بشكل عام نحن نرفض ان يكون اتفاق مع اسرائيل والمساومة على حقوق شعبنا والتخلي عنها ، ومن المؤكد اننا سنقف بوجه اى اتفاق يخرج به المتفاوضون ".

وختم عزام في دره على سؤال حول وساطة الجهاد بين ايران وحماس " من المؤكد ان علاقة حماس وايران لم تنقطع ، وهو امر يقوم به الاخوة بحماس ونرى ان من مصلحة الشعب الفلسطيني ان يصافح اليد التي تدعمه ، وحماس تلتقي بشكل مباشر مع ايران ".

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -