عبد العال: المفاوضات مسلسل فاشل وممل وقاتل

أدان مروان عبد العال مسؤول الجبهة الشعبية في لبنان ما أسماه بالطبعة الأخيرة للتسوية "الكالحة والوقحة، التي تؤكد أن الولايات المتحدة وإسرائيل وجهان لمشروع عدواني واحد، وتكشف عمق العجز العربي في مواجهة "الكذب الأمريكي" بالحديث عن الحرية ، ودعمها للاحتلال والعنصرية في فلسطين.

وقال عبد العال في حفل لتكريم الشهيدة سناء محيدلي في بيروت، نظمه  الحزب السوري القومي الاجتماعي للمناسبة،"لا يوجد عاقل يمكنه تذوق طبخة سامة، ولا يلغي نفسه ، حتى إن أي مسمى مطروحاً، كل واحد منها ينسف الأساس التاريخي للمشروع الوطني، كالاعتراف بالدولة اليهودية والانتقاص من السيادة على القدس، و اللعب بمصير اللاجئين الذين هم أصل الصراع".

وطالب القيادة الفلسطينية بعدم الاكتفاء بقول لا.. و"إن قولها (لا )..يرتب عليها مسؤوليات حماية هذه اللا .. وأن تواجه الضغوط والتهديدات بصمود، والأهم أن تثق بقدرة الشعب على المقاومة، وعدم الاستهانة بمقدرات الأمة ، ولو أنها حلت سر مضاعفة القوة الذي يكمن في وجود إستراتيجية للتحرير، وبنى موثوقة ووحدة صلبة، كي تتحول إلى قوة فعل وهذا الأهم."

وتحدث عن اجتماع مجلس الجامعة العربية الاخير في القاهرة، قائلاً: "إن اجتماع الوزراء العرب يعبر عن حالة متدنية ونمطية يعيشها الواقع العربي ما قبل وما بعد ، لأن دعمها للمفاوضات هو دعم لمسلسل فاشل وقاتل في الوقت نفسه "، متسائلاً عن إدراك الجميع في ظل "التقاعس العربي والعجز والتمسك بالمفاوضات كخيار استراتيجي، حول ضياع الأرض التي زرعت بالاستيطان والتهويد والجدارات وغيرها"..؟

وأشار إلى واقع المخيمات في لبنان ، بقوله:" إن كل محاولات النيل من المخيم تستهدف الاستقرار والسلم الأهلي، وأيضا تهدف إلى قتل الشاهد على النكبة، وشطب الهوية والقضية، وحق العودة عبر ضرب المطالب بهذا الحق، وعلى الجميع أن يدرك أن المخيم كان وسيبقى عنوان مقاومة، وقلعة ذكريات، وأبراجاً للحلم الذي لن يسقط، ووحدهم القتلة من يخدمون العدو، لأنهم مهما كانت يافطاتهم، فمسعاهم تدمير القلاع من داخلها، ولكن بالقرار السياسي السليم والصحيح والوطني الحريص على ترسيخ العلاقات الأخوية المبنية على الانسجام المتناغم بين الحقوق والواجبات، تكون السياسة الكفيلة بحماية الوجود الفلسطيني كنبراس لبقاء القضية ".

 وختم بالتأكيد على أن " الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تتمسك بالمقاومة روحا وممارسة، لأنه من خلالها ندخل العصر، ونصنع التاريخ، حتى لا نخرج منه أو نكون لعبة صغيرة بيده"، وقال "الجبهة الشعبية مستمرة على خط الشهداء والأسرى والجرحى والنضال الوطني والقومي، واثقة من شعبها وأمتها في الوصول للغاية الكبرى، وتحقيق أهدافنا الوطنية وحقنا الوطني والقومي".

 

المصدر: بيروت - وكالة قدس نت للأنباء -