البردويل : لم يحدث أي تحسن بالعلاقة من جانب مصر

اكد القيادي في حركة حماس صلاح البردويل ، ان الحكومة بغزة وحماس اتخذت خطوات لتحسين العلاقة مع الجانب المصري ولفتح صفحة جديدة ، وحاولت مرارا وتكرارا ايضاح الاتهامات الباطلة التي يوجهها الاعلام المصري ضد المقاومة الفلسطينية ، "لكن حتى هذه اللحظة لم يقابلها خطوة من الجانب المصري ولا يوجد أي تحسن بالعلاقات " .
وقال البردويل في تصريح خاص لـ" وكالة قدس نت للأنباء "، " لم نسع في لحظة من اللحظات الى ان يكون بيننا وبين مصر قيادة وشعبا ، أي فجوة واكدنا مرارا اننا لا يمكن ان نتدخل في شؤون مصر الداخلية ، وان امن مصر من امن فلسطين ".
وتابع " لكن للأسف الشديد على الجانب الاخر الحكومة المصرية القائمة ، اطلقت يد العنان لوسائل الاعلام لتعيث فسادا ولتخريب العلاقات بين مصر وفلسطين، وتتهم بشكل سافر المقاومة الفلسطينية وتنعتها بأبشع الالفاظ ، وتستدعي الكيان الصهيوني عليها ، وهو الامر الذي لم يحدث في تاريخ مصر على الاطلاق ".
واضاف " حاولنا ان نبين الحقائق ولكن على ما يبدو لديهم قرار يقضي باتهام المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وحركة حماس بالتحديد لأسباب معينة تتعلق بمصلحة الحكومة المصرية القائمة دون مراعاة العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والمصري ".
واستطرد " لذلك الامور ازادت سوء من ناحية اعلامية وتورط القضاء في الهجوم على المقاومة واستحلال ما هو محرم في اتهام المقاومة بالإرهاب ، وهي مأساة والمنشأ لها هو قرار سياسي لدي الحكومة المصرية القائمة."
وقال البردويل " حتى اللحظة لم يحدث أي تحسن من جانبهم على الاطلاق ، رغم اننا نحن بذلنا كل انواع المرونة والحوار، فلا يوجد صفحة جديد بالعلاقة ".
وكانت تقارير اعلامية تحدثت قبل يومين ، عن ما سمي بتحسن نسبي بالعلاقات بين حماس والسلطات المصرية ، وان النظام المصري يتجه نحو فتح صفحة علاقات جديدة مع حماس .
وبنت تلك التقارير تحليلاتها تلك على قرار حكومة غزة التي تديرها حماس ، بإلغاء هيئة إدارة الأنفاق على الجانب الفلسطيني وتحويلها إلى قوات حدودية مع مصر، وذلك بعد أن أغلقت مصر الأنفاق الامر الذي يشير الى اعتراف من حركة حماس بأن الجيش المصري جاد في إغلاقه للأنفاق وان حركة التهريب عبر الأنفاق قد توقفت بالفعل .
وادعت التقارير ان حماس تتقبل هذا الامر إثباتا منها لحسن نواياها تجاه مصر خلال المرحلة القادمة التي يرجح فيها ان تشهد العلاقات بين مصر وحماس تحسنا ملحوظا.
وذكرت التقارير ان الجانب المصري سيقوم بتركيب اجهزة استشعار وتصوير حديثة ومتطورة للكشف عن أي تحركات تهدف لحفر انفاق جديدة من الفلسطينيين ، حيث يجرى تركيبها على حدود غزة بتكلفة أكثر من 50 مليون دولار.
يذكر ان الجانب المصري قام بإغلاق الانفاق الحدودية مع قطاع غزة بشكل كامل منذ العام الماضي مما زاد من شدة الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع ، وما زال الجانب المصري يغلق معبر رفح البري امام حركة  المسافرين لفترات طويلة. 

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -