يُعقد في مدينة القدس المحتلة، غداً الأربعاء، اجتماع تفاوضي جديد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، برعاية أمريكية للبحث عن مخرج من أزمة المفاوضات الراهنة والتي شارفت مدتها على الانتهاء.
وقال مسؤول فلسطيني، في تصريح خاص لمراسل"وكالة قدس نت للأنباء"، اليوم الثلاثاء، إن:" اللقاء التفاوضي الثلاثاء –الأمريكي-الإسرائيلي-الفلسطيني- سيبحث بالأساس عن مخرج من أزمة المفاوضات الراهنة، قبل انتهاء مدتها في الـ29 من الشهر الجاري".
وأضاف المسؤول، :" مارتين إنديك يحاول جاهداً التوصل لاتفاق مبدئي بين الجانبين، يساعد في توفير أجواء أكثر إيجابية لإنجاح الجهود المبذولة في إنقاذ المفاوضات التي لم يتبقى من عمرها سوى 14 يوماً".
وذكر المسؤول الفلسطيني، أن:" هناك نوعاً من المؤشرات الإيجابية صدرت من قبل الإدارة الأمريكية التي يمكن استغلالها في إحراز تقدم بملف المفاوضات"، موضحاً أن :" إنديك في جعبته الكثير من الرؤى الجيدة ولكن كل تلك المحاولات تصطدم بالجانب الإسرائيلي المتعنت والرافض لإنجاح المفاوضات".
وأضاف المسؤول ذاته، :" متمسكون بمواقفنا ولن نتنازل عنها، وما زالت للمفاوضات أسبوعين تقريباً، إما إن تستغلها إسرائيل جيداً لإنجاح المفاوضات أو نتخذ قرار التوجه نحو المؤسسات الدولية والحقوقية ".
وكانت جلسة مفاوضات قد عقدت الأحد بغياب أنديك، حضرها عن الجانب الفلسطيني كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، وعن الجانب الإسرائيلي وزيرة العدل تسيبي ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات ومبعوث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخاص إسحق مولخو.
وقالت مصادر مقربة من المفاوضات إن:" الاجتماع استمر ست ساعات لكنه لم يسفر عن أية نتيجة لتحريك عملية السلام المتوقفة تماما، في حين لفتت مصادر فلسطينية إلى أن الاجتماع "كان جديا وصعبا والفجوة بين مواقف الطرفين ما زالت كبيرة جدا".
وأضاف المصدر أن الجانب الفلسطيني أكد التزامه باستمرار المفاوضات واللقاءات حتى 29 نيسان/أبريل" الجاري موعد انتهاء المحادثات، مشيرا إلى أنه في الوقت عينه أصر على ضرورة إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى لأنه التزام إسرائيلي وطالبهم بتنفيذ ذلك قبيل نهاية المفاوضات.
وتابع المسؤول أن الجانب الاسرائيلي ما زال يربط إطلاق سراحهم بموافقة الفلسطينيين على تمديد المفاوضات بينما يؤكد الوفد الفلسطيني بأن هذا سابق لأوانه حيث لا يمكن الحديث عن تمديد المفاوضات دون إطلاق سراح الأسرى".
ولم يصدر أي تعليق من الجانب الاسرائيلي الذي يحتفل اعتبارا من الاثنين بالفصح اليهودي وتستمر الاحتفالات سبعة أيام.
يذكر أن إسرائيل قررت الخميس فرض عقوبات جديدة على الفلسطينيين عبر تجميد تحويل أموال الضرائب التي تجنيها لمصلحتهم، كرد على طلب الفلسطينيين الانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة دولية، علما أن قيمة الضرائب التي تجبيها اسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية تبلغ حوالي 111 مليون دولار شهريا.
