في جريمة جديدة هزت الأراضي الفلسطينية، أقدم مجهول ليل الجمعة الماضية على قتل متعمد بحق فتاة لم تكمل عاما السادس عشر من عمرها وأصاب شقيقتها التي تبلغ من العمر 20 عاما، في بلدة السموع الواقعة أقصى جنوب الخليل بالضفة الغربية، ولاذ بالقرار بعد أن أخفى جريمته بوضع الحجارة وأغصان الشجر عليهما.

وفي وقفة إحتجاجية نظمها أهالي السموع أمام مقر بلدية البلدة قبل أن يتوجهوا للإعتصام أمام مبنى محافظة الخليل، طالبوا بالقصاص من القاتل على جريمته البشعة، مطالبين القضاء الفلسطيني بإنزال أقصى العقوبة بحق الجاني على هذه الجريمة.

مدير شرطة محافظة الخليل العقيد محمد تيم أوضح في بيان للجمهور " أن الشرطة قد تأكدت من هوية الجاني بأنه شخص واحد، وجاري البحث عنه، مطالباً أهالي البلدة التحلي بالصبر حتى تتمكن الشرطة من إلقاء القبض عليه وتسليمه للعدالة لينال عقابه الرادع.

وفي ردود فعل على هذه الجريمة، إستنكرت فعاليات ومؤسسات محافظة الخليل الجريمة البشعة بحق الفتاة صفاء السلامين وإصابة شقيقتها ميسرة، مطالبين الأجهزة الأمنية والسلطة الوطنية بإنزال العقاب الرادع ضد الجاني.

وإعتبر متظاهرين غاضبين في بلدة السموع يوم الاثنين" أن الجريمة تعكس الموقع الضعيف للمرأة في المجتمع الفلسطيني، ويعكس غياب تشريعات وقوانين رادعة تحفظ للمرأة حقوقها وتحميها من ظلم المجتمع، كما طالبوا بتشريع قانون العقوبات وتحديثه، وإصدار قانون الأحوال الشخصية الفلسطينية، وزيادة الخدمات في محافظة الخليل.

وطالب منظموا الإعتصام الذي جاء بمشاركة المئات من النساء وطالبات المدارس ووجهاء من بلدة السموع ومحافظة الخليل " بالوقوف صفا واحداً ضد ظاهرة قتل النساء على الخلفيات المتعددة، مؤكدين " أن على السلطة الوطنية وضع حد وعقاب رادع وإصدار قوانين تردع الجناة وتكون " عبرة لمن تسول له نفسه بالإقدام على إرتكاب جريمة تحت أية مسميات".

وأكد نائب المحافظ مروان سلطان " أن ما حدث للفتاة صفاء سلامين وشقيقتها جريمة غريبة بمكوناتها ولا تمت للإنسانية بصلة، مؤكداً" هذه الجريمة لن تمر بتأكيدات من الرئيس أبو مازن.

وأضاف سلطان موجها حديثه للمشاركين في الوقفة الإحتجاجية " مطالبكم مطالب عادلة سنقوم بنقلها للرئيس الذي هو أيضا ينادي بتطبيق حكم الإعدام ونحن بإنتظار إستلامه وسيكون هناك قصاص عادل بمن قام بهذا العمل الإجرامي.

من جهته قال وزير الصحة جواد عواد، إن الوزارة تكفلت بعلاج الفتاة ميسرة سلامين، بتوجيهات من رئيس الوزراء رامي الحمد الله.

واستمع عواد خلال تفقده المصابة سلامين، مساء اليوم، في المستشفى الأهلي بالخليل، إلى شرح مفصل عن حالة ميسرة الصحية.

يذكر أن الشقيقتين صفاء وميسرة السلامين تعرضتا لجريمة بشعة قبل ثلاثة أيام، ذهبت ضحيتها صفاء في حين أصيبت ميسرة بجروح بالغة الخطورة.