أصيب أكثر من ستون مقدسي خلال اندلاع اشتباكات داخل وخارج المسجد الاقصى المبارك، بعد محاولة نحو ثلاثون مستوطناً من إقتحام المسجد الاقصى المبارك من جهة باب المغاربة تحت حماية وحراسة الشرطة الاسرائيلية.

وأفاد شهود عيان في حديث مع مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء": "عند الساعة الثامنة من صباح اليوم إقتحم نحو ثلاثون مستوطناً من جهة باب المغاربة حيث تصدي لهم المعتكفين والمرابطين، حيث داهم مئات الجنود من القوات الخاصة ساحات المسجد الاقصى المبارك وحاصرت المسجد القبلي، واعتلت وحدة القناصة منازل المقدسين القريبة من المسجد الاقصى.

وقال الشهود:" بأن قوات الاحتلال اطلقت قنابل الصوت والرصاص المطاطي ورش غاز الفلفل بشكل كثيف صوب المعتكفين المحاصرين في المسجد القبلي، مما ادي الى تحطيم زجاجات النوافذ للمسجد بالإضافة لتهشيم الابواب، علماً بأن احد ابواب المسجد القبلي تحت الصيانة الا ان قوات الاحتلال استغلت بعض الفتحات لإطلاق النار.

وأضاف الشهود:" بأن قوات الاحتلال اغلقت ابواب المسجد الاقصى وبقاء باب حطه وباب المجلس مفتوحاً، حيث فرضت القوات الاحتلالية اجراءاتها العسكرية المشدده على جميع مداخل المسجد الاقصى، وتعرض عدد كبير من طلبة المدارس للاعتداء بالضرب بالهروات، بالاضافة للاعتداء على النساء من طلبة مصاطب العلم، بالاضافة لصفع سيدة مسنه على وجهها عند مدخل باب حطة.

وأوضح الشهود:" عند باب المجلس " الناظر" حيث قام احد الجنود بتمزيق أحد الهويات المقدسيه، والاعتداء على المواطن بالضرب وابعاده عن المكان، ويقول الشهود:" بأن شرطة الاحتلال كانت تقوم بتفتيش حقائب الطالبات لتفقدهم في حال قاموا بإدخال طعام للمعتكفين داخل المسجد الاقصى المبارك.

في نفس السياق قال محمد جادلله من عيادة المركز الصحي في المسجد الاقصى في حديث خاص مع مراسلتنا :" بأن المركز اسعف نحو 30 مصاباً من بينهم شبان وشيوخ ونساء، وكانت اكثر الاصابات تتمركز عند الصدر والخاصره، والقدم. حيث وصفت اصابتهم بالمتوسطه، موضحاً بأن مثل هذه الحالات لم يتم عن الاعراض في وقتها وإنما بعد ساعه من الاصابة وخاصة المصابين باتجاه الصدر جهة( القلب) والخاصرة المرتبطه مع الكلي للانسان..مؤكداً بأن سلطات الاحتلال استهدفت صدر المواطن لتفيذ عملية القتل او ان ينتج نزيف داخلي للمصاب.

وأضاف:" بأن قوات الاحتلال استخدمت لأول مره لم يستخدم من قبل رصاص على شكل دائري مقسوم لقسمين القسم الاول مادة كبريتية واسفل مادة سائله.. وعلى مايبدوا في حال اصيب بها المواطن تنتج عن حريق أو لقتله على الفور..

في نفس السياق إستنكر مفتي القدس الشيخ محمد حسين في حديث خاص مع مراسلتنا:" الحصار المفروض على ابواب المسجد الاقصى المبارك لليوم الرابع على التوالي بالاضافة لمداهمة المسجد واستخدام العيارات النارية وقنابل الصوت والرصاص المطاطي والرصاص الحي  داخل المسجد الاقصى المبارك.

وقال الشيخ محمد حسين:" المسجد الاقصى اعتداء صارخ وواضح ولم يراعي الشرائع السماوية والاعتداء قدسية المسجد الاقصى والانسان، والاعتداء على المعتكفين الذين هم بشر،  مؤكداً  بأن الشعب الفلسطيني الشعب سيبقي  الصامد الصابر ليدافع عن مقدساته الاسلامية .

وطالب الشيخ:" الامة العربية والاسلامية بأن تكثف جهودها من أجل وقف الجرائم العدوانية بحق المسجد الاقصى المبارك، ووقف الاجراءات العنصرية لمنع المواطنين وموظفين الاوقاف الاسلامية من دخول المسجد الاقصى المبارك.

في نفس السياق:" تعرض عدد كبير من الصحفيين المقدسيين للاعتداء وعرقلة عملهم الصحفي واصيب عدد  منهم بالاعتداء بالهروات والدفش والإبعاد،  من بين الصحفيين الزميلة الصحفية ديالا جويحان تعرضت للضرب بالهراوات والدفع  باتجاه اليد عند جهة باب حطة أثناء الاعتداء على طلبة مدارس المسجد الاقصى المبارك.