صور.. فعاليات يوم الاسير في غزة انتقادات للفصائل ودعوة للتدخل الدولي

نظم الآلاف من الفلسطينيين بمشاركة واسعة من الفصائل والتشكيلات التنظيمية الفلسطينية في قطاع غزة فعاليات يوم الأسير في الاراضي الفلسطينية الذي يصادف الـ17 من نيسان / ابريل من كل عام.

حيث انطلقت المسيرة من ميدان السرايا الحكومي سيرا على الأقدام وصولا الى مقر الصليب الاحمر الدولي في مدينة غزة رافعين أعلام فلسطين ورايات بعض الفصائل المشاركة في المسيرة التي جابت شوارع مدينة غزة.

وتم نصب منصة خشبية امام مقر الصليب الاحمر والتي كانت مسرح المتحدثين من قادة الفصائل ونشطاء في قضايا الاسرى، وشخصيات اعتبارية اضافة الى وزير الاسرى في حكومة غزة عطالله ابو السبح الذي اكد على ان الاسرى يسطرون اعتى معاني الصبر والتحدي والارادة القوية التي هي سند لهم في ظل حالة القمع من قبل الاحتلال ومواجهته بصدورهم وامعائهم". حسب قوله

وتحدث الوزير عن  دور الاسرى في الخروج من العزل بفعل توحدهم وقوة اصراراهم في مناصره إخوانهم الاسرى بأكثر الأسلحة قسوة الا وهي الاضراب عن الطعام.

الاسيرة المحررة المبعدة الى قطاع غزة هناء شلبي قالت لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" الذي رافق انطلاق فعاليات يوم الاسير فقالت "في يوم الاسير الذي اعتبره كل لحظة وكل ساعة يوم للأسير الفلسطيني نظرا للمعاناة الكبيرة للأسرى في سجون الاحتلال والتي كنت اتجرعها كل يوم، ولكن انه امر مؤسف ومحبط للغاية ان نرى الكثير من الشعارات والتقاعس الحزبي الفصائلي عن نصرة الاسرى والاكتفاء بالكمات النارية فقط". حسب قولها

واضافت شلبي وهي مبعدة من بلدة طوباس بعد ان خاضت اطول اضراب نسوي عن الطعام في سجون الاحتلال عام 2012 " نحن لا نريد شعارات وكلمات بل يجب نتوحد تحت راية واحدة لأجل اسرانا الذين يبيتون ايامهم ولياليهم في سجون الانفراد والعزل، ويجب مساندتهم في كل خطوة ردا على الانتهاكات القاسية ضدهم في السجون، ويجب على المنظمات الدولي والعالم الحي ان يرى معاناة الاسرى ويتحرك بصورة فورية ، وهناك تمثيل من الفصائل في نصرة الاسرى يجب ان تكون رسلة الوحدة ولتواحد".

وحيت شلبي الاسيرة لينا الجربوني بقولها "اوجه رسالة وتحية اكبار واجلال للأسيرة لينا الجربوني والتي لم تشملها أي صفقات للأسرى وهي للعام الـ13 على التوالي معتقلة لدى الاحتلال، مطالبةً بان يتم الافراج عنها خيث تعاني المعاناة اضعاف مضاعفة.

بدوره قال الاسير المحرر مصطفى مسلماني لمراسلنا "انتظرنا فترة طويلة لتدويل هذا الملف، ويجب ان يعلم العالم إنا مناضلين مقاتلين من اجل الحرية ونقاتل من اجل قضايا شعبنا من الاحتلال ويجب ان يتم العمل بصورة اقوى على قضية الاسرى ومحاكاة قادة الاحتلال".

وشدد مسلماني وهو ناشط في لجنة الاسرى بالقوى الوطنية والاسلامية "نحن في لجنة الاسرى نوجه نقد شديد في هذا اليوم للفصائل وعامة الناس، حيث كان من المفترض في الضفة وغزة ان نخرج  متوحدين ولكن نرى الان بضع مئات فقط من الناس يخرجوا نصرة للأسرى هذا امر مزعج". وفق تعبيره

وأضاف مسلماني وهو مبعد من الضفة الغربية الى غزة "يجب ان تكون قضية الاسرى محل اجماع وطني حقيقي، وعلى كلمة رجل واحد ولكن للأسف لا يوجد على ما يوحي بذلك".

أم الاسيرة المحررة من غزة فاطمة الزق قالت لمراسلنا " اوجه كل التحية لأسرى الحرية، واتمنى ان اسمع باذني الان توحد الراية في قضية الاسرى من قبل الفصائل الفلسطينية".

وتابعت الزق والتي انجبت طفلها يوسف داخل السجون الاسرائيلية "ان يكون هناك اجماع وطني على قضية الاسرى وان نخرج من العباءة الحزبية والفصائلية والتنظيمية حتى يكون هناك كلمة قوية موحدة لنصرة الاسرى بصورة واضحة ولنصرة قضيتهم في المجتمع الدولي".

وأكدت الزق "انا انفطر الما لقضية الاسرى من خلال عملية التفتت في التنظيمات والرأي الفلسطيني حول قضية الاسرى التي أصبحت للاستهلاك الاعلامي من قادة الفصائل فقط(..)، مضيفة نحن كلنا مقصرين تجاه قضية الاسرى لأننا بحاجة الى وحدة وطنية حقيقة، ليكون النصر والافراج عنهم  قريب وقريب اكثر".

يذكر ان عدد الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي بلغ قرابة الـ 6000 اسير فلسطيني وفق اخر احصائية لمؤسسة الضمير، حيث يعانون من مشكلات جمة بفعل التقاعس الاسرائيلي في تلبية الاحتياجات العلاجية والرعاية اللازمة للأسرى وخاصة المرضى منهم.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -