بدعوة من اللجان النسائيّة في حركة المقاومة الإسلاميّة حماس في منطقة صيدا، أُقيم إعتصاماً تضامنيّاً مع المسجد الأقصى المبارك في ساحة الشهداء صيدا وسط حشدٍ كبيرٍ من المشارِكات.
وقد رُدِّدت شعارات مندِّدة استنكاراً للإعتداءات المتكررة التي يمارسها قطعان المستوطنين على المسجد الأقصى والتي يواجهها أبناء مدينة القدس بصدورهم العارية.
ألقت أم إبراهيم عزام كلمة حركة حماس فيما ألقت دعاء العتيق كلمة الجماعة الإسلامية وتركزت الكلمات حول الإعتداءات الاسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك.
وجاء بكلمة حركة حماس ": القدس وما يجري فيها من محاولات لتهويدها وتهجير سكانها الأصليين وطمس هويتها الإسلامية؛ وتُوِّج هذا التهويد بما يتعرض له المسجد الأقصى منذ أيام، حيث أعلَن الصهاينة النفير العامّ والحجّ وأداء صلاتهم في الأقصى تمهيداً لبناء هيكلهم المزعوم الأمر الذي حمل الشباب والنساء والأطفال والشيوخ على الرباط للدفاع عنه ومنع قطعان المستوطنين من تدنيسه."
"فمنذ أيام والمواجهات قائمة بين المرابطين والصهاينة ما أدى إلى وقوع إصابات عديدة في صفوف المرابطين؛ كما تعرض المُصلَّى القِبلِي للتخريب؛ وهذا كله لن يثني من عزيمة المرابطين فقد أقسموا اليمين لمواصلة الدفاع عن الأقصى والقدس حتى لو كانت الأرواح هي الثمن."
كما تحدثت أيضاً أن "اليوم يصادف ذكرى استشهاد بطل من أبطال فلسطين القائد والمؤسس الدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، وكان قد سبقه على درب الشهادة الشيخ أحمد ياسين، أبو هنود، العياش، المقادمة، أبو شنب، والقائمة تطول فالتحيّة إلى هؤلاء الأبطال."
أما بما يخصُّ الأسرى فقد تحدّثت عن معاناتهم، "إذ يقبع أكثر من خمسة آلاف أسير يتجرّعون ألم البعد عن بيوتهم وذوييم وأُسَرِهم ويتعرّضون لأبشع عمليات التعذيب على يد الإحتلال، فيُمنَعون من أبسط حقوقهم، من زيارة ذوييهم والتعرض للتفتيش العاري ويُزجُّون في الزنازين الإنفرادية ويُمنعون من العلاج والدواء والتعليم."
وقالت "إننا في حركة حماس نؤكد على ما يلي:
أولاً : سنبقى أوفياء لأسرانا، لمن ضحوا بحريتهم وشبابهم من أجل أن نحيا بكرامة. ثانياً : ستعمل حماس كل ما بوسعها لينالوا حريتهم وكما كانت صفقة وفاء الأحرار واحد سيكون صفقة وفاء الأحرار اثنان وثلاثة وسنُبَّيِّض سجون الإحتلال بإذن الله تعالى.
ثالثاً : تؤكد حماس تمسكها بخَيار المقاومة كخَيار وحيد لا بديل عنه في معكرتها مع العدوّ الصهيوني حتى دحر الإحتلال وتحرير الأرض.
رابعاً : نعاهد شهداءنا الأبطال أننا سنبقى أوفياء لهم وستبقى دماؤهم الشعلة المُضاءة التي تنير درب المقاومة وهي المُحرك الأساس لمقاومة الإحتلال.
خامساً : نطالب الشعوب العربية والإسلامية وحكوماتها أن تقف عند مسؤولياتها في الدفاع عن الأقصى والمقدّسات، فلطالما حاول العدوّ تقزيم قضيّة الأقصى مُحَاوَلَةً لحصرها في فلسطين وأهل فلسطين ليُحوّل الصراع إلى فلسطيني – صهيوني.
سادساً : نطالب الأمهات والشباب والمختصين أن تبقى قضية الأقصى حاضرةً في الأذهان والعقول والمناهج التربويّ.
سابعاً : نؤكد أنّ أيَّ مَساسٍ أو إعتداءٍ على الأقصى إنما هو إعتداءٌ على العقيدة الإسلامية، فهو جزء من عقيدتنا وآية تبقى إلى قيام الساعة.
