سلطت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر، اليوم الجمعة، الضوء على قضية اعتقال الصحافي مجد كيال من مدينة حيفا لمدة خمسة أيام منع خلالها من التقاء محاميه، كما صدر أمر بمنع النشر عن القضية.
وقالت الصحيفة إن كيال قد اعتقل على المعبر الحدودي بين إسرائيل والأردن للاشتباه بالاتصال مع عميل أجنبي أثناء زيارته إلى لبنان، مشيرة إلى أن الصحافي كيال قد أطلقت السلطات الإسرائيلية سراحه مساء أمس الخميس، إلا أنها فرضت عليه الإقامة الجبرية في منزله لمدة خمسة أيام أخرى.
وبحسب ما جاء في الصحيفة فإن جهاز "الشاباك" يتهم كيال بدخول دولة معادية، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من الصحافيين الإسرائيليين كانوا قد توجهوا إلى دول عربية وغير عربية مما يعتبرها القانون الإسرائيلي "معادية"، بما فيها لبنان وإيران دون أن يتم تقديم شكوى قضائية أو اتهام ضدهم.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أفرجت عن الصحافي كيال بموجب صفقة تقضي حظره تصفح الانترنت لمدة عشرين يوماً، كما يحظر عليه السفر إلى الخارج لمدة شهر.
بدوره استنكر الصحافي كيال خلال حديثه مع وسائل الإعلام بشدة ما قامت به إسرائيل ضده، قائلاً إن الصحفي العربي في إسرائيل يجب أن يتحرك كيف ما يشاء، ومن حقه زيارة أي مكان في العالم من بينها لبنان"، معرباً عن استغرابه حول سبب اعتقاله لمدة خمسة أيام.
وفي سياق متصل سردت الصحيفة قصص عدد من الصحافيين الإسرائيليين مما زاروا دولاً تصفها إسرائيل بالمعادية، مشيرة إلى أن صحفي من صحيفة "يديعوت أحرونوت" يدعى إلداد بك، كان قد زار العام الماضي إيران، في حين أعد الصحافي رون بن يشاي تقارير للصحيفة من منطقة دير الزور في سورية خلال عام 2007م وذلك بعد وقت قصير من قصف إسرائيل لمنشأة سورية باعتبار أنها منشأة نووية.
كما أشارت الصحيفة إلى أنه في العام 2003 اعتقلت قوات الاحتلال الأمريكية صحافيين إسرائيليين في العراق وهما بوعاز بيسموط ودان سمماه.
وفي السياق ذاته أيضا، دخل مراسل برنامج "عوفداه" الإسرائيلي إيني إنجل العراق خلال عامي 2003 و2005، كما دخل سورية قبل عام ونصف عن طريق تركيا، واقتبست عنه قوله إنه "صحفي يعمل ويحافظ على القانون، ولم يبلغه أحد بأن ما يفعله قد يسبب مشكلة"، ولم يشعر أبدأ بأنه "خرق القانون".
كما أشارت إلى صحفي آخر زار سورية يدعى أمير تيفون، ونقل عنه قوله إنه بعد زيارة سورية فإن "الأجهزة الأمنية توجهت إليه فقط بطلب إلقاء محاضرات في قواعد الجيش".
