قالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية إن:" رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يسعى لتأجيل الإعلان عن فشل المفاوضات مع الفلسطينيين حتى نهاية عام 2015 حيث تتضح حينها موازين القوى في الولايات المتحدة بين الجمهوريين والديمقراطيين".
واوضحت الصحيفة أن:" أوباما ونتنياهو قطبان مختلفان في توجههما للمفاوضات مع الفلسطينيين، لكن كليهما متفقين على الرغبة في تأجيل لحظة الحسم، الإعلان عن فشل المفاوضات لعام 2015.
وأضافت الصحيفة :" أوباما منهمك في قضايا دولية من أوكرانيا حتى أفغانستان، وغير متعجل في حمل وزر الفشل في الطريق لانتخابات منتصف الولاية، فيما يسعى نتنياهو لتأجيل المواجهة مع الإدارة الأمريكية حتى تتضح موازين القوى في الكونغرس المقبل وبدء الحملة الانتخابية الرئاسية الربيع المقبل، وانطلاق حملة الانتخابات الرئاسية( سنة ونصف قبل الانتخابات المقررة في نوفمبر 2016).
وبحسب الصحيفة، فإن في هذه الحالة المطلوب من الفلسطينيين أن يكونوا طيبين وهادئين، وأن تتواصل المحادثات كما كانت تجري في في أجهزة الهاتف العمومية القديمة حيث كان يتطلب استمرار وضع عملات نقدية لكي لا تنقطع المحادثة(والعملات هنا تنازلات ثنائية هامشية).
وتضيف الصحيفة لكن من الغريب أن يشعر نتنياهو بالحاجة لتعيين دوري غولد مستشارا سياسيا، وهو الذي تباهى بدوره في إقامة مجلس الأمن القومي عام 1999. ورأت أن الخطوة المستهجنة المتمثلة بتعيين غولد - مستشارا سياسيا بوظيفة جزئية – تعبر عن ضعف مجلس الأمن القومي ويشير إلى أن نتنياهو يفضل الدعاية عن الجهود الحقيقية للسلام.
