انطلقت صباح اليوم السبت، أعمال اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في دورته (26)، دورة "الأسرى وإنهاء الانقسام"، بمقر الرئاسة في رام الله بمشاركة رئيس دولة فلسطين محمود عباس.
وبدأت الاجتماعات بالسلام الوطني الفلسطيني، والوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
وتذكر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون في بداية كلمته الترحيبية، 15 عضوا ممن رحلوا من أعضاء المجلس الوطني، وكذلك من توفوا من أعضاء المجلس المركزي، وقال كلهم رفاق درب.
وتم في بداية الاجتماع التأكد من اكتمال النصاب القانوني، حيث أعلن السفير محمد صبيح أمين سر المجلس الوطني حضور 86 عضوا من مجموع 114، وأن النصاب قانوني.
واستهل الزعنون كلمته بالإشادة باتفاق المصالحة الموقع في غزة الأربعاء الماضي، مثنيا على موقف الشقيقة مصر لجهودها في دعم إنهاء الانقسام.
كما أثنى رئيس المجلس الوطني، على دور الجامعة العربية وأمينها العام والأشقاء العرب، والمملكة العربية السعودية في التوصل لإبرام اتفاق مكة الخاص بالمصالحة.
وشدد على ضرورة عدم التباطؤ بتطبيق هذا الاتفاق، داعيا لمجابهة التصعيد الإسرائيلي بالوحدة.
وأكد أن الاحتلال يستهدف السلطة الوطنية، ويسلب ما لديها من صلاحيات، مضيفا: لنواجه ونحن موحدون تهديدات نتنياهو الأخيرة.
وقال الزعنون: لقد أوصلت إسرائيل المفاوضات الى طريق مسدودة، فتضاعف الاستيطان والاستيلاء على الأراضي، وتصاعد العدوان وتنصلت إسرائيل من التزامها بإطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى.
واستعرض العدوان المتصاعد بحق المسجد الأقصى المبارك، معلنا تقديره لموقف الأردن في رفض سحب الوصاية عن المقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة.
وحث رئيس المجلس الوطني الأشقاء العرب والمسلمين لتقديم مزيد من الدعم لشعبنا وتفعيل الصناديق المالية الخاصة بالقدس، واتخاذ مواقف حازمة تجاه سياسات إسرائيل التهويدية.
وأثنى على قرار القيادة الفلسطينية بالانضمام إلى 15 اتفاقية ومعاهدة دولية، مضيفا: رسخ قرار الانضمام إلى هذه الاتفاقيات والمنظمات الشخصية القانونية لدولة فلسطين وأسس لمرحلة جديدة في التعامل مع إسرائيل ووضع حد لسياسة المماطلة الإسرائيلية.
وذكر الزعنون أن الوضع القانوني لفلسطين الآن يقوم على أساس أنها دولة تقع تحت الاحتلال، داعيا إلى تفعيل المجلس المركزي ولجانه وانتظام اجتماعاته.
وحيا الزعنون الأسرى في سجون الاحتلال، موضحا أنهم ضحوا بحريتهم من أجل حرية شعبهم، مضيفا: آن الوقت لمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الأسرى وفق اتفاقيات جنيف الأربع واتفاقية مناهضة التعذيب التي انضمت إليها دولة فلسطين.
