خطاب الرئيس محمود عباس في الدوره 26 للمجلس المركزي يتسم بالتحدي والتمسك بالثوابت الوطنيه

بقلم: علي ابوحبله

الرئيس محمود عباس وفي خطابه امام المجلس المركزي الفلسطيني في دورته السادسة والعشرين بدى في موقف المتحدي لكل اولئك الذين راهنوا على الموقف الفلسطيني وظنوا للحظة ان الفلسطينيين سيذعنون للضغوط الممارسة عليهم ليقبلوا بشروط الاستسلام التي حاولت اسرائيل فرضها على الرئيس محمود عباس ، وجاء الموقف للرئيس محمود عباس ليقلب الطاولة على المراهنين على الانقسام والخلاف الفلسطيني ، الرئيس محمود عباس هو الان في الموقف الاقوى اقليميا ودوليا وهو في موقف المتحدي لكل الضغوطات والممارسات الاسرائيليه ، لقد افشل الرئيس محمود عباس المخطط الامريكي الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينيه وافشل فصل الضفة الغربيه عن قطاع غزه وافشل مخطط اقامة اماره في غزه وتقاسم وظيفي في الضفة الغربيه وذلك بوحدة الموقف الفلسطيني وانتهاء الانقسام بين فتح وحماس ، الرئيس محمود عباس في خطابه في المجلس المركزي الفلسطيني اعلن وعلى مسمع ومرأى من العالم ان الفلسطينيون سبق وان رفضوا الاعتراف بيهودية الدوله وألان هم في الموقف الاقوى بعد توحدهم وتوحد جهودهم ورؤاهم وهم يكررون رفضهم للاعتراف بيهودية الدوله ، وان الثوابت الوطنيه الفلسطينيه لا تراجع عنها وتتمثل في رفض الاستيطان وفي رفض الاعتراف بضم اسرائيل للقدس ورفض سياسة التهويد والتمسك بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينيه وفي اولوية الاولويات الافراج عن كافة الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين ،

وان جغرافية الدوله الفلسطينيه لا مساومه عليها وان وحدة الوطن الفلسطيني بجناحية قد تم تكريسها بالمصالحة الوطنيه الفلسطينيه وانتهاء الانقسام وان حق العوده حق مقدس ، وان الفلسطينيون يناضلون من اجل اقامة دولتهم الفلسطينيه المستقلة وعاصمتها القدس ، الرئيس محمود عباس اتسم خطابه بقوة الحق والمنطق مستمدا قوته من قوة الشعب الفلسطيني بوحدته وتماسكه ، حيث ذكر اننا وفي ذروة التعقيد والصعوبات يحذو الامل بأننا سنبقى صامدون متمسكون بحقوقنا ، وانه لا مفر لنا إلا بالوصول للحقوق الثابتة وبإقامة الدوله المستقلة وعاصمتها القدس معلنا تمسكه بحق العوده بالاستناد الى القرار 194 وكرر اننا لم نسقط حق العوده ، الرئيس محمود عباس مستندا للوحدة الوطنيه الفلسطينيه والموقف الفلسطيني الموحد ان العوده للمفاوضات لن تتم بدون التزام اسرائيل بوقف الاستيطان بشكل كامل ومطلق فلا شرعيه للاستيطان على الارض الفلسطينيه وكذلك بالمطالبة بإطلاق سراح كافة الاسرى ، وتحدى الرئيس محمود عباس اسرائيل بالقول غير ذلك عليهم تسلم كل شئ ،

لان اسرائيل دولة احتلال وليتحملوا مسؤولياتهم كدوله محتله وفق الاتفاقات والمعاهدات الدوليه ، وبلغة المتحدي والواثق لن نقبل بالوضع القائم ولن نقبل باستمرار الاعتداءات على المواطنين في القدس ولن نقبل بتهويد القدس ، وعلى العالم ان يدرك ان اسرائيل دوله محتله وبنظر الامم المتحدة فلسطين دوله تحت الاحتلال ، وردا على ادعاءات اسرائيل بان حماس ارهابيه قال الرئيس محمود عباس ان حماس هي جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني وان اسرائيل تفرض حصارا على قطاع غزه وهو حصار ظالم وتتحمل اسرائيل مسؤوليته كدولة احتلال مذكرا الاسرائليين بالاتفاق الذي ابرم مع حركة حماس في زمن محمد مرسي ليدحض ادعاءات الاسرائليين بالمصالحة مع حماس ، الرئيس محمود عباس بلغة الواثق بمواقفه الثابتة وبوحدة شعبه لن نساوم على اطلاق سراح الاسرى بالاستيطان وسنمضي قدما بتنفيذ الاتفاق الذي ينهي ا لانقسام ويحقق المصالحه الوطنيه ،

وأوضح في خطابه الموقف الفلسطيني بعدم التدخل في شؤون الغير من الدول ونحن لن نكون طرفا في أي نزاع وان موقفنا من احداث سوريا ومصر وتونس وليبيا وكل الدول العربية هي احداث داخليه لا نتدخل في شؤونها ، لا شك ان نبرة الموقف الفلسطيني اتسمت بالتمسك بالثوابت الوطنيه الفلسطينيه وبقوة الحق الفلسطيني وان الرئيس محمود عباس حمل المجتمع الدولي لمسؤوليته وحذر اسرائيل اننا لن نكون شماعة الاحتلال لتنفيذ مخططاته ولسنا اسفين على سلطه لا تلبي طموحات الشعب الفلسطيني ولن نقبل بالوضع الراهن وان استمرار اسرائيل بتعنتها ورفضها للسلام والانسحاب من الاراضي الفلسطينيه المحتله يجعلنا نعيد النظر بمواقفنا وليتحمل الاحتلال لمسؤولياته لأننا بموجب قرارات الامم المتحدة دوله تحت الاحتلال وعلى الدوله المحتله تحمل مسؤولياتها وعلى المجتمع الدولي ان يلزم اسرائيل للانسحاب من الدوله الفلسطينيه وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه على ارضه ، حقيقة القول ان هذا الموقف التاريخي للرئيس محمود عباس قد فرضته مستجدات الوضع الفلسطيني بالإصرار للرئيس محمود عباس على انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنيه الفلسطينيه حيث ان الموقف لحركة حماس هو التجاوب مع المصلحه الوطنيه الفلسطينيه وتوحيد الرؤى الفلسطينيه والاستراتجيه الفلسطينيه لإسقاط المخطط الامريكي الصهيوني الهادف لتصفية القضية الفلسطينيه ، ولا شك ان قرارات المجلس المركزي الفلسطيني سترتقي للحدث المستجد للموقف الفلسطيني بما يحقق التطلعات الفلسطينيه بوحدة الموقف الفلسطيني وإصراره على رفض كافة الضغوط والاملاءات الامريكيه الصهيونيه والإصرار على المقاومه المشروعه للشعب الفلسطيني حتى تحقيق مطالبه وثوابته الوطنيه بالتحرر من الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدوله الفلسطينيه المستقلة وعاصمتها القدس