ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت صباح اليوم بأن وزير المالية في الحكومة الإسرائيلية "يائير لبيد" قد قام بزيارة تفقدية لمنطقة "الفريديس" شمال مدينة حيفا والتي تعرضت قبل يومين لاعتداء من قبل مجموعات "تدفيع الثمن"، لافتاً إلى أن الاعتداء على دور العبادة كالمساجد يأتي من باب محاربة الديانات السماوية كافة.
وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة لبيد للمنطقة تأتي في ظل الإعلان عن الإضراب الشامل في كافة المؤسسات التعليمية والأشغال في المنطقة، في حين وصف لبيد ما قامت به مجموعات تدفيع الثمن بالعنف، مشيراً إلى أن اما قام بتلك الشعارات وثقب الاطارات هم خائفون لا يستطيعون فعل ذلك في وضح النهار.
وأضاف لبيد أنه على اتصال دائم مع وزير الأمن الداخلي "يتسحاق أهرنوفيتش" والذي أوضح بدوره أن الشرطة الإسرائيلية فتحت تحقيق بالحادث، مطالباً الشرطة أن تتعامل مع تلك المجموعات على أنها مجموعات إرهابية، مضيفاً "الشرطة تنظر إلى تدفيع الثمن بخطورة بالغة وبجدية كبيرة".
وعلى الرغم من حديث لبيد إلا أن مسئولين في الشرطة الإسرائيلية تحدثوا للصحيفة يوم أمس أنه حتى اللحظة لا يوجد طرف خيط، ولم يعلم أن هناك تقدم في التحقيق.
ورصدت الصحيفة هنا موجة أعمال قامت بها مجموعات "تدفيع الثمن" في مناطق الضفة الغربية وعرب 48 والتي من أبرزها:
8/12/2013م قامت تلك المجموعات بكتابة شعارات معادية للفلسطينيين على جدران مسجد في قرية باقة الغربية القريبة من مدينة حيفا.
10/12/2013م اعتدت تلك المجموعات على قرية عقربا الواقعة في مدينة نابلس من خلال كتابة الشعارات وثقب إطارات السيارات لفلسطينيين.
وفي 21/2/2014م قامت مجموعات "تدفيع الثمن" بأعمال مشابهة في مدينة كفر قاسم.
وفي 11/3/2014م قامت تلك المجموعات بكتابة شعارات معادية وأعمال عنف في مدينة جلجوليا القريبة من قلقيلية.
وفي 3/4/2014م تعرضت قرية الجش التي أكثر من نصف سكانها مسيحيون لشعارات معادية.
كما اعتدت المجموعات على مدينة أم الفحم في 18/4/2014م باعتداءات مشابهة ومحاولة حرق مسجد.
وفي 29/4/2014م تمكنت تلك المجموعات بكتابة شعارات معادية على جدران مسجد في قرية "الفريديس" وثقب إطارات سيارات لفلسطينيين.
