احضنوا الحكومة القادمة فأحلامكم قد تتحقق!

بقلم: مصطفى إبراهيم

على رأي صديقي الحميم فتحي صباح ما في خلق للحكي او حتى السمع. على ذمة بعض المواقع الالكترونية رئيس وزراء حكومة حماس اسماعيل هنية قال مهمات الحكومة القادمة ليست سهلة وهي بحاجة لاحتضان وطني من المجتمع. تصوروا ان الناس في قطاع غزة اصبحوا وقد قاموا جميعا باحتضان بعضهم.

النائب الاول للمجلس التشريعي الدكتور احمد بحر يطالب الرئيس محمود عباس بالإسراع في تشكيل حكومة التوافق ليتوحد الشعب الفلسطيني في مواجهة مخططات الاحتلال، ويجب الاسراع في ابرام المصالحة الفلسطينية من اجل حق العودة والمقاومة وتحرير القدس.

البحث في تشكيل الحكومة مستمر وجيش من المتفائلين ينتظرون قرارات التكليف للوزارة، و حتى الان لا يوجد خطوات عملية لإنهاء الانقسام والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وتقييد الحريات العامة و حرية الرأي والتعبير مستمر واحترام حقوق الانسان الفلسطيني وصون كرامته في علم الغيب. الاخبار تقول ان الرئيس محمود عباس سيلتقي جون كيري الخميس القادم للبحث في تمويل الحكومة الجديدة والعودة للمفاوضات، يعني ان الخيار هو التفاوض مع اسرائيل.

في غزة الامن الداخلي يكتشف سيارة اجرة تلتقط الصور عبر كاميرا مثبتة بمروحة موضوعة في السيارة وترسل مباشرة عبر القمر الصناعي الى الشاباك.

وفي اسرائيل رئيس اسرائيل الاسبق موشي كتساف حكم بالسجن 7 سنوات بتهمة الاغتصاب، وتنفيذ أعمال شائنة مرتين، والملاحقة الجنسية مرتين. رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق حامل ادق اسرار ادولة ايهود اولمرت حكم 6 سنوات وسنتين مع وقف التنفيذ، ودفع غرامة مالية بقيمة مليون شيكل بتهمة الفساد والاحتيال وتلقي الرشوة. ولدينا عشرات الرؤساء والملوك العرب وبعض المسؤولين الفلسطينيين لم يستطع احد زحزحتهم عن عروشهم او حتى انتقادهم. و في اسرائيل قلق من فقدان الجمهور الثقة بالنظام السياسي والسياسيين الاسرائيليين. بعض المسؤولين الفلسطينيين لم يستطع احد زحزحتهم عن عروشهم او حتى انتقادهم.

وفي فلسطين جرائم قتل النساء في فلسطين في ازدياد من دون أن يترك ذلك أثراً على الجهات المختصة، الحد من هذه الظاهرة من خلال تبني إستراتيجية وطنية لدعم وتعزيز دور المرأة في المجتمع ومن خلال تبني قيم وأخلاق واحترام حقوق الإنسان، ومحاربة الأوضاع الاجتماعية السائدة من عادات وتقاليد في المجتمع الفلسطيني الذي يعاني من أمراض وآفات اجتماعية من القتل باسم شرف العائلة والزواج المبكر والاعتداءات الجنسية. المساواة بين الرجال والنساء. وتوفير الحماية للنساء المهددات بالقتل و إنزال أشد العقوبات في مرتكبي تلك الجرائم، حتى لا نعزز من القتل المباح للنساء الذي اصبح خبر وأرقام تحصى ومن دون ان يحرك أحد ساكناً.

الضجيج الإعلامي يثار في هذه الأيام حول تشكيل الحكومة وحمى تسكينات الموظفين والتفاؤل الذي يبديه الطرفين، وما صاحب ذلك من تجديد الامل في نفوس الناس و استهجانهم بعدم اعتراف المتخاصمين بالمسؤولية التاريخية والأخلاقية والقانونية عما وصلت إليه القضية الوطنية الفلسطينية جراء الانقسام وتدميره النسيج الاجتماعي. ولم تعد الأولوية للاعتراف بالمسؤولية التاريخية من قبل طرفي الانقسام وعدم تبرأة أنفسهما من السبب في الانقسام وتبعاته، والجدية في الوفاق القائم على الشراكة.

الحديث عن الحكومة في ظل استمرار الاحتلال والعدوان والحصار، كمن يحلم في الجنة وهو لم يعبد الله، اصبح الحديث عن الحكومة وانه وعد من عند الله، وبدلا من العمل الفوري على إعادة الاعتبار للقضية واستعادة الوحدة لتعزيز عوامل صمود وقوة الناس لاستمرارهم في الكفاح والنضال على طريق نيل حقوقهم الوطنية في الحرية والاستقلال والعودة.

مشكلات الفلسطينيين بالجملة احتلال وحصار ومعابر مغلقة ومياه ملوثة وكهرباء مقطوعة وبطالة دائمة وفقر تحت خط الفقر، والناس تحلم بان الحكومة القادمة سوف تجل مشكلاتهم. الناس لم يستطيعوا احتضان احلامهم كيف سيحتضنوا الحكومة؟