بعد إغلاق الانفاق مع جمهورية مصر العربية أصبح معبر كرم ابو سالم المصدر الوحيد لدخول كافة احتياجات قطاع غزة من البضائع المسموح دخولها من الجانب الاسرائيلي , و كان من الطبيعي أن تزداد حركة الواردات عبر المعبر , لكن مع إصرار وتعنت إسرائيل على منع دخول العديد من البضائع إلى قطاع غزة و أهمها مواد البناء , ونتيجة لتوقف العديد من الانشطة الاقتصادية و انخفاض الإنتاجية في كافة القطاعات و حالة الركود الاقتصادي التى يعاني منها قطاع غزة , انخفضت الواردات من البضائع خلال الثلث الأول من عام 2014 حيث بلغ عدد الشاحنات الواردة خلال تلك الفترة 11945 شاحنة , مقارنة مع 12149 شاحنة الثلث الأول من عام 2013 , لكن المفاجئة الكبرى هى أن تنخفض المساعدات الواردة في الثلث الأول من عام 2014 حيث بلغ عدد الشاحنات الواردة خلال تلك الفترة 2047 شاحنة , مقارنة مع 5070 شاحنة خلال الثلث الأول من عام 2013 , لتتجاوز نسبة انخفاض المساعدات الواردة لقطاع غزة 60% خلال الثلث الأول من عام 2014, هذا بالرغم من الظروف الاقتصادية السيئة و ارتفاع معدلات البطالة الفقر , وبمقارنة عدد العاطلين عن العمل خلال الربع الاول من عام 2013 و الربع الاول من عام 2014 نجد زيادة في عدد العاطلين بحوالي 60000 الف عاطل عن العمل.
إذن من الطبيعي أن تزداد المساعدات في عام 2014 لكن ما حدث بالعكس , وهذا يحتاج إلى إجابة سريعة من المؤسسات الدولية القائمة على المساعدات في قطاع غزة عن سبب انخفاض المساعدات في عام 2014 بالرغم من ارتفاع معدلات البطالة و الفقر وسوء الاوضاع الاقتصادية.
ومن الطبيعي ارتفاع الواردات من المحروقات خلال الاربع أشهر الاولى من عام 2014 حيث بلغ عدد الشاحنات الواردة خلال تلك الفترة 1967 شاحنة , بالمقارنة مع نفس الفترة في عام 2013 حيث بلغ عدد الشاحنات الواردة 454 شاحنة وبلغت نسبة الارتفاع بالواردات من المحروقات 70% و هذا نتيجة إلى الاعتماد الكلى على معبر كرم أبو سالم في الواردات من المحروقات بعد إغلاق الأنفاق مع جمهورية مصر العربية.
و أغلق معبر كرم أبو سالم 45 يوم خلال الثلث الأول من عام 2014 بنسبة إغلاق بلغت 37.5% وذلك بسبب الاعياد اليهودية , وتم فتح المعبر 75 يوم فقط خلال تلك الفترة