اهمية المؤتمر السابع لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات الإسلامية المنعقد في طهران

بقلم: علي ابوحبله

ان اهمية انعقاد المؤتمر السابع لاتحاد الاذاعات والتلفويونات الاسلاميه تنبع من دقة وخطورة المرحله التي يتعرض فيها العالم العربي والاسلامي لاخطر هجمه اعلاميه تستهدف مكونات المجتمع العربي والاسلامي وان الهجمه الاعلاميه تستهدف زرع بذور الفتنه المذهبيه والطائفيه ، وان هناك محطات اذاعيه وقنوات تلفزيونيه هدفها ترسيخ الانقسام وشق وحدة العرب المسلمين والمسلمين ، ان الغرب ينكر وجود الحضاره الاسلاميه على مر التاريخ وان الغرب بانكاره للحضاره الاسلاميه هو ضمن التشكيك الدائم والمستمر بالعقيده الاسلاميه وان الشعوب الغربيه تتنكر للحضاره العربيه والاسلاميه ، ان اهمية توحيد الخطاب السياسي للوسائل الاعلاميه وخاصة في ظل الهجمه غير المسبوقه هي حرب تشن على الاسلام والمسلمين ولا بد من ايجاد قواسم مشتركه لكيفية التصدي للحملات الاعلاميه الدخيله على الثقافه العربيه الاسلاميه وان تهدف الى وضع سياسه لاولوية الخطاب السياسي بعد الانحراف الذي نشهده بالخطاب الاعلامي المزور للتاريخ.

ان اهمية المؤتمر السابع لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلاميه السابع يعقد تحت شعار اعلام الصحوه اعلام صوت المقاومه والتصدي للفتنه الطائفيه والمذهبيه التي يهدف الغرب من وسائل الاعلام الماجوره لتاجيج نار الصراعات المذهبيه في العالمين العربي والاسلامي ضمن اهداف تهدف لتقسيم الشعوب العربيه والاسلاميه ، ان مشاركة 220 عضوا للجمع من 36 دوله وحضور 300 قناه تلفزيونيه واذاعيه ومؤسسه للانتاج من مختلف الدول العربيه والاسلاميه من شانه ان يقود حمله مضاده للحملات الاعلاميه التي تستهدف وحدة وتضامن الشعوب العربيه والاسلاميه وان يواجه حملات الاعلام التضليليه والتي تستهدف شريحه كبيره من المجتمعات لزرع بذور الفتنه والانقسام ضمن مسعى تاجيج نيران الفوضى وخلق بؤر للتوتر تقود المجتمعات العربيه والاسلاميه للفوضى الخلاقه التي تسعى امريكا والغرب عبر مشروعها التامري باستهداف ممنهج يستهدف عالمنا الاسلامي.

ان اهمية المؤتمر تنبع اساسا من بحث تطورات الاوضاع السياسيه التي تعصف بالمنطقه وبكيفية اعتماد سياسه اعلاميه هادفه وقادره على مواجهة الاعلام والحرب الناعمه ، وان دور وسائل الاعلام الاسلام دور هام لنشر الاعلام التوعوي والتوجيه السليم ونشر الثقافه التي تعبر عن حقيقة الدين الاسلامي بسماحته ووسطيته وابتعاده عن التطرف ، كما ان اهمية المؤتمر هو في كيفية وضع الاولويات وان القضيه الفلسطينيه يجب ان تحظى باهمية وسائل الاتحادات الاذاعيه والتلفزيونيه لان القضيه الفلسطينيه هي اولى اولويات اهتمام الاعلام ويجب التصدي لكل محاولات حرف بوصلة الاعلام عن فلسطين لتتصدر عملية الانقسامات والاقتتال بين المسلمين قنوات اعلام تهدف من وراء اعلامها لديمومة الصراع بين المسلمين وهنا تاتي اهمية المؤتمر السابع للتصدي للاعداء من محاولاتهم الراميه الى اشغال العالم الاسلامي عن قضية فلسطين وتحويلها من قضيه رئيسيه الى قضيه ثانونيه وان حقيقة ما يجري في سوريا وتسليط الاعلام الماجور والناعم على سوريا هو لحرف الاذهان عن القضيه الفلسطينيه.

ان محاولات تغييب القضيه الفلسطينيه هو ما تسعى لتحقيقه وسائل الاعلام الاسرائيلي الذي يركز لان يصبح مصدر الخبر والتوجيه الاعلامي وان في ما تسعى لتحقيقه وسائل الاعلام الموجهة من قبل امريكا والغرب هو في تغييب القضيه الفلسطينيه والمصالح الاسلاميه عن وسائل الاعلام وان تكرس وسائل الاعلام هذه هدفها لحرف الانظار عن القضايا ذات الاهتمام والالويه التي من شانها ان تخدم الصالح العام للمجتمعات الاسلاميه ، وان هناك محاولات من الاعلام الماجور لاستبدال القضيه الفلسطينيه بالفتنه الطائفيه المذهبيه ولا شك ان اهمية المؤتمر السابع لاتحاذ الاذاعات والتلفزيونات تنبع اساسا من ضرورة التركيز على وحدة الامه الاسلاميه ووضع حد للاعلام الذي يستهدف اشعال الصراعات الفئويه والحزبيه ولا بد من الانتصار على المؤامره التي اصبحت تستهدف المس بسماحة الاسلام وتستهدف بث الفتن المذهبيه والطائفيه وذلك من خلال استراتجيه اعلاميه وحدويه وتعبويه تعري تلك الاذاعات والقنوات الاعلاميه التي تبث الفتن وتدعوا للحروب وتفرق وحدة وشمل المسلمين ، نحن بحاجه ماسه لتوحيد خطابنا الاعلامي ويقظة الاعلاميين من مغبة الوقوع فيما يهدف اليه المتلاعبين بمصير الامه الاسلاميه ، فالاعلام هو اخطر سلاح يوجه الان ضد الاسلام والمسلمين ، ولا بد من اعلام اسلامي قادر على مواجهة خطر الاعلام الغربي وغيره مما يستهدف امتنا العربيه والاسلاميه وحرفها عن اولوية قضاياها.