العروس للعريس.....والجري للمتاعيس..!!

بقلم: توفيق الحاج

وانتهى العرس... والعروس للعريس ... والجري للمتاعيس..!!
اخيرا تزوج السيسي مصر بهية زواجا شرعيا على سنة الله ورسوله.... وليس زواج مسيار او محاسسة على سنة مشايخ المؤانسة في صيد البكرالعانسة..!!
اخيرا حمل الرجل الهم وركب على الخاوزق الممتد من ايام الملك فؤاد وابنه فاروق... بعد ان فقس الاخوان وانزلهم بارادة ملايين 30 يونيه عن ظهر الحصان ... اولئك الذين لم يتعلموا للان ان وزرهم الاول هو انهم يعتبرون انفسهم حصريا جما عة المسلمين حماة الدين ربانيون ملهمون لا يزيعون ... بينما هم في الحقيقة جماعة من المسلمين.. يصيبون ويخطئون.... ويحتاجون الى مراجعة لكل مافعلوا ويفعلون..!! لكنهم للاسف مغيبون .. ضائعون بما فعلوا واخطأوا بين حلم اليقظة والتاريخ... وخير الخطائين التوابون ..!!

لم اكن اتصور ان يبلغ الامر باخواني مهما اختلف او فقد او تضرر.. ان يتحول الى نابح زاعق في حظيرة قطر..!! يستعدي الشيخة موزة وتميم على امه ..بهية ام طرحة وجلابية...وينهش بغل الروم وحقد الفرس عرض وطن رباه واطعمه وسقاه... ولن تغفر مصر تحت أي ظروف للخلعاء والهاربين عقوقهم وفجورهم وعمالتهم وارهابهم وصح ماقال فيهم امامهم (ليسو اخوانا وليسو مسلمين)..!!

ليس حقدا والله على جماعة تمنيت ان تكون درة امة وسطا... جماعة تمنيت الا تصيبها جرثومة الغلو والتكفير لتحمل سفاحا بجماعات اشد غلوا وتكفيرا... جماعة تعبر بحق عن حكمة البنا وسماحة محمد عبده ورزانة التلمساني... الا انها وبادلة التاريخ عبرت منذ البدء عن خلافة يطمح لها فؤاد وسيرت لمطامح الدنيا العباد وهادنت في كل الوهاد.. وارهبت بسيد قطب وافزعت وغلبت وتغلبت ...وتفرقت شططا ونتفا في البلاد..!!
ولما حانت الفرصة ركبت هوجة كانون واستولت على المقاليد والحصون...تشهت السلطان ولم تتق الله في مصر وحكمت بحكم العشيرة من المقطم والجزيرة ..!! استهانت بالناس فاستهانوا بها...وزاد بها الغرور فاوغرت عليها الصدور...لتصل الامور الى هوجة حزيران ....ويدخل السيسي من باب المكان ..!!
هكذا سيروي التاريخ الحكاية دون خطبة الجمعة للقرضاوي او حديث البداية والنهاية .. فالتاريخ ليست له لحية محناة وسبحة مذهبة .. وليس له مؤدب ملحد او كافر ....!! انما هو صدق الزمان تلو الزمان بلا زيف او بهتان
سيذكر التاريخ دون هوى اوعاطفة.. ان السيسي كان شجاعا انتصر لشعبه فانتصر له..ولم يكن جبانا يقنع بحراسة مضارب القبيلة..!! مهما صدع دعاة الارهاب.. رؤوس البسطاء بفتاوى الغدر و الانقلاب ..!!
سيذكر التاريخ ايضا.....
ان من استقبل بالرقص والزغاريد... قد يودع بالبيض والحجارة والبواريد!!
فالحكم امانة وامتحان ... وعند الامتحان يكرم المرء اويهان.... وعلى الاخوان ان يعترفوا اولا انهم رسبوا بما فعلوا طوال عام... ولابد للمأمور والامير من مواجهة للنفس شجاعة بلا حجج ولا تبرير ....!!

الزمن يسير قدما ولايتوقف امام احد.. والوقت ينفذ امام جماعة تركب راسها ولاتراجع مالها وما عليها ...
الزمن لن يرحم احدا مهما تكبر وادعى... وقد اعذر من انذر
الزمن لن يرحم حتى السيسي اذا تنكر وتجبر... فالله فوق الظلم اكبر ..!!