حكومة نتنياهو تدفع الى توتير الاجواء في المنطقه وتختلق الذرائع للحرب

بقلم: علي ابوحبله

اختطاف ثلاث مستوطنين دفعت حكومة الاحتلال الاسرائيلي للاستنفار ووضعت قوات الاحتلال الاسرائيلي على اهبة الاستعداد للقيام بعملية عسكريه قد تدفع لحرب اقليميه ، هناك شواهد على حوادث ادت الى دفع اسرائيل للعدوان والحرب عملية اختطاف جنود اسرائليين في جنوب لبنان دفعت حكومة اولمرت لشن حرب على لبنان في تموز 2006 ، وان حوادث مشابهة دفعت للعدوان على غزه في حرب 2008 وعدوان 2012 ، وان ما تعرض له الشعب الفلسطيني من حصار وخنق اقتصادي عقب اعتقال شاليط خير دليل على ذلك ،المنطقة على ابواب حرب تحضر لها اسرائيل ضمن محاولات ايجاد مبررات للحرب القادمة ، ان حكومة نتنياهو هي المسئوله عن عملية خطف المستوطنين الاسرائيليين بفعل ممارساتها وأعمالها بحق الفلسطينيين وتدخلاتها في الشؤون الداخليه في سوريا ولبنان ودفعها للتصعيد في مصر ، ان اعمال القتل التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين وممارسات المستوطنين وتعرضهم للفلسطينيين واعتداءاتهم المستمرة المتمثله بأعمال السلب والنهب للأملاك الفلسطينيه والتوسع الاستيطاني وإقامة البؤر الاستيطانية ومصادرة الاراضي وهي جميعها اعمال تشكل خرق فاضح للقانون الدولي ولمعاهدة جنيف ولائحة لاهاي التي تحرم سياسة العدوان ومصادرة الاراضي وأعمال الاستيطان ، ان ممارسات القمع ضد الحركة الاسيره الفلسطينيه ومعاناة الاسرى المضربين عن الطعام وتجاهل مطالبهم المحقه من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي وما يتعرض له الاسرى الفلسطينيين من جرائم التعذيب والتجويع جميعها تدفع لتوتير الاجواء في المنطقه ، ان سياسة حكومة نتنياهو المتمثلة في سياسة الفصل العنصري والحصار الاقتصادي وتجويع الفلسطينيين هي جرائم تعد خرق فاضح لكل الاتفاقات الدوليه ، لم يتحرك المجتمع الدولي لحماية الاسرى الفلسطينيين والشعب الفلسطيني من ممارسات سلطات الاحتلال ، ولم نلمس موقف دولي ضد ممارسات وأعمال اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني ، بينما تستنفر امريكا وأوروبا جهودها بعد خطف ثلاث مستوطنين اسرائليين ، هذا الاستنفار الدولي يزيد من حنق الفلسطينيين الذي يخضعون لأقسى انواع التعذيب والقتل من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي ، حكومة نتنياهو تختلق الذرائع تمهيدا لعدوان جديد مبيت يستهدف المنطقه ويدفع الى توتير الاجواء في المنطقه وقد تؤدي مستجدات الاحداث لحرب جديدة قد تتعرض لها المنطقه بفعل تحول المجتمع الاسرائيلي لليمين المتطرف والتعصب ، ان المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية مستجدات الاحداث في المنطقه ، وان دول اوروبا تتحمل انعكاس توتر الاجواء بحيث تدفع اوروبا الثمن بعدم الاستقرار في دولها لتغاضيها عن اعمال وممارسات الاحتلال الاسرائيلي وذلك بتغاضيها عن احتلال اسرائيل للأراضي الفلسطينيه والعربية ، حكومة نتنياهو تعيش بمأزق وهي مسائله امام المجتمع الاسرائيلي والدولي عن اعمالها وممارساتها ودفعها لتوتير الاجواء والتحضير لعدوان جديد يستهدف المنطقه ، وان حكومة نتنياهو تعمد لتصدير ازمتها بخطف ثلاث مستوطنين لتحميلها للسلطة الوطنيه الفلسطينيه لأنها تحضر لعملية اجتياح للمدن الفلسطينيه وهي تحضر لارتكاب المزيد من اعمال القتل وسياسة الاعتقال والخنق الاقتصادي ضمن محاولات تعطيل المصالحه الفلسطينيه والعمل على تجسيد الانقسام الفلسطيني ، على المجتمع الدولي ان يدفع لوقف ممارسات الحكومة اليمينيه المتطرفة وردعها عن اعمالها والعمل على ضرورة اذعان اسرائيل لمقررات وقرارات الامم المتحدة وسحب اسرائيل لقواتها من الاراضي الفلسطينيه المحتله والأراضي العربيه وان تعترف بالحقوق الوطنيه الفلسطينيه وبحق الفلسطينيين اقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس ، وان توقف تدخلاتها بشؤون المنطقه وغير ذلك فان المنطقه برمتها تعيش على برميل بارود قابل للانفجار الذي سيطال دول الاقليم والمجتمع الدولي.