حكومة نتنياهو تعيش حاله من التناقضات بشان اختفاء ثلاثة مستوطنين في الخليل ، الحاله الهستيريه لتصرفات حكومة نتنياهو تجعل المراقب والمتتبع لحالة فقدان اثار المستوطنين في الخليل منذ مساء يوم الخميس حيث اعلان الناطق الاسرائيلي عن اختفائهم ولغاية اليوم الواقع في 16/6/2014 ان هناك لغز في اختفاء المستوطنين الثلاث ، وان هذا اللغز مفتوح على جميع الاحتمالات ، ان صحت عملية الاختطاف بحسب تصريحات المسئولين في الحكومة الاسرائيليه والبيانات الصادره عن الجهات الامنيه ، فان حكومة نتنياهو تكون قد تعرضت الى ضربه امنيه مست بنظرية الامن الاسرائيلي لتضاف الى تلك الاخفاقات الاسرائيليه بحربها في تموز 2006 ضد حزب الله وعدوانها على غزه 2008 و2012 والتي جميعها تؤكد ان اسرائيل فقدت عنصر الردع وعنصر المفاجأة ، حقيقة ما جرى في الخليل ان صحت الفرضيه الاسرائيليه وتوصيف الحدث بالاختطاف فان للعملية معاني وأهداف وهو ان هناك تحدي للأمن الاسرائيلي ولكافة الاجراءات الاسرائيليه وهذا يشكل اختراق للأمن الاسرائيلي ضمن صراع العقول وال ادمغه التي تشهدها دول الاقليم ، لقد مر ما يقارب الخمسة ايام على اختفاء المستوطنين الثلاث وقد عجزت حكومة نتنياهو لغاية تاريخه عن حل اللغز لعملية الخليل ان صح التعبير ، ان التناقضات في البيانات الاسرائيليه وممارسات حكومة نتنياهو تجعلنا نتوقف حقيقة امام لغز اختفاء المستوطنين الثلاثة ، وان ما تم الكشف عنه من وسائل اعلام اسرائيليه ان نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي قد اتصل بالرئيس الفلسطيني يطالبه بالمساعدة للإفراج عن المستوطنين الثلاثة مرفقا طلبه بان تشكيل حكومة الوفاق هو السبب في عملية الخليل ،
ان صحت تلك الانباء فان حكومة نتنياهو اصبح لديها هدف من وراء اعمالها وممارساتها من ضمن محاولات استغلال عملية اختفاء المستوطنين ، العمل على ضرب وحدة الشعب الفلسطيني ضمن محاولات تجسيد الانقسام وفرط حكومة التوافق الوطني الفلسطيني باستغلال عملية اختفاء المستوطنين الثلاثة ، لقد سبق لرئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي نتنياهو الطلب من اعضاء حكومته بعدم الاتصال مع الرئيس محمود عباس وكاد عقد فرط الحكومة الاسرائيليه يحصل باجتماع تسيبي ليفني مع الرئيس محمود عباس في لندن ، كما ان رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو حمل رئيس السلطة الوطنيه الفلسطينيه محمود عباس مسؤولية خطف المستوطنين وعملت الحكومه الاسرائيليه من خلال وزرائها المتطرفين بالتحريض على رئيس السلطة الوطنيه والشعب الفلسطيني وتحميل حماس مسؤولية عملية اختطاف المستوطنين الثلاثة في الخليل ، واليوم تناشد الرئيس محمود عباس للمساعدة عن الافراج عن المستوطنين المختفين ، وهذه لها دلالاتها ومعانيها وهي ان اسرائيل تريد غطاء لجرائمها وممارساتها بحق الشعب الفلسطيني وان حكومة نتنياهو لن تدخرا جهدا لتدمير ما تحقق للفلسطينيين من وحده وطنيه وإنهاء للانقسام وتشكيل حكومة توافق وطني ، حكومة نتنياهو وقد تكشف القناع عن حقيقة توجهاتها العنصريه لدى المسئولين الاوروبيين والرأي العام الاوروبي الذي تصدى للعنصرية التي يطالب نتنياهو العديد من الحكومات الاوروبيه لتأييد الاصرار والمطلب الاسرائيلي لاعتراف الفلسطينيين والعرب بيهودية الدوله ، وانه قد تلقى صفعه من حكومات هذه الدول التي رفضت المطلب الاسرائيلي وجوابها هل يحق لنا ان نطالب بمسيحية الدول الغربيه وهل المطلب الاسرائيلي يتماشى ومبدأ الحرية والديموقراطيه وتعدد الاعراق والأجناس ، هذه المواقف لبعض الدول الاوروبيه وضعت نتنياهو امام مأزق نتيجة وصف البعض من الدول الاوروبيه للمطلب الاسرائيلي بتجسيد للعنصرية وزرع دوله يهودية اصوليه متطرفة في الشرق الاوسط تهدد الامن والسلم العالمي ، ان حكومة نتنياهو اليمنية الدينيه المتطرفة تزرع بذور الكراهية في المنطقه وتعمل جهدها للقضاء على العيش المشترك وتصر على احتلالها للأراضي الفلسطينيه والعربية وهي تسير بمخطط ممنهج لتهويد الاراضي الفلسطينيه من خلال العمل على مصادرة الاراضي والتوسع الاستيطاني وان محاولاتها الاخيره من خلال عملية الاقتحامات للمسجد الاقصى جس النبض للعالم العربي ليتسنى لها حقيقة الاستيلاء على المسجد الاقصى لإقامة الهيكل الثالث المزعوم ،
ان حكومة نتنياهو تمارس كل انواع القمع ضد الفلسطينيين وتتجاهل المطالب المحقه للأسرى الفلسطينيين وتعرض حياة الاسرى المضربين عن الطعام لخطر الموت ، قد وجدت ضالتها في اختفاء المستوطنين الثلاثة في الخليل وشرعت بحمله ارهابيه تستهدف كل مكونات المجتمع الفلسطيني من خلال الحصار الذي تعيشه محافظة الخليل والطوق الامني المفروض على كافة المناطق الفلسطينيه ترافقت بحملة اعتقالات واسعة تحت مسمى محاربة الارهاب وشرعت بعدوان على قطاع غزه ، ان هذه السياسة الاسرائيليه لن تحمي امن اسرائيل ولن تحقق الامن للاسرائليين ، وان السياسة اليمينيه المتطرفة لحكومة نتنياهو تهدد الامن والاستقرار في المنطقه ، وأنها تباعد سياسة التعايش السلمي في المنطقه ، ان استمرار التعنت الاسرائيلي للحكومة الاسرائيليه في سياستها اليمينيه المتعصبة وفي تعنتها بتصرفاتها وممارساتها تدخل المنطقه برمتها لدوامة العنف الذي يتعارض وتطلعات الفلسطينيين وشعوب المنطقه للعيش بأمن وسلام وطمأنينة ، ان حقيقة ما تقوم به حكومة نتنياهو تجعل العديد من المراقبين والمحللين يتساءلون عن حقيقة وسر اختفاء المستوطنين الثلاثة الذين ولغاية الان لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عملية الخطف ولا عن مطالبهم ، وهذا الغموض في حقيقته له دلالات ومعاني ،
امام ما تقوم به حكومة نتنياهو من اجراءات وممارسات واعتقالات وحصار واعتداءات على الشعب الفلسطيني والتي جميعها تحمل ان اختفاء المستوطنين الثلاث في الخليل تتحمل مسؤوليته حكومة نتنياهو وان الفلسطينيون لا علاقة لهم بعملية اختفاء المستوطنين والمطلوب من المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته ووضع حد للممارسات الاسرائيليه والعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني ، وان الشعب الاسرائيلي امام مسؤولية مسائلة حكومته عن ممارساتها وإفشالها للمفاوضات ورفضها لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينيه ورفضها الاعتراف بالحقوق الوطنيه للشعب الفلسطيني وان هذه السياسة لهذه الحكومة تعرض الاسرائليين لمخاطر جسيمه ولا بد للرأي العام الاسرائيلي من التحرك لوقف ممارسات حكومته وتحميلها لمسؤولية اختفاء المستوطنين في الخليل