غياب الموقف العربي والدولي لوقف العدوان الاسرائيلي خطر يتهدد الشعب الفلسطيني والأمن الاقليمي

بقلم: علي ابوحبله

وفق تطور الاحداث في الضفة الغربيه على اثر اختفاء ثلاثة مستوطنين من الخليل تدعي سلطات الاحتلال الاسرائيلي اختطافهم وتوجيه تهمة الاختطاف لحركة حماس علما ان ايا من الفصائل الفلسطينيه بما فيها حماس لم تعلن مسؤوليتها عن عملية الاختطاف وان هناك شكوك لدى المحللين والسياسيين والمراقبين حول عملية الاختطاف وان هناك عدة فرضيات حول حادثة الاختطاف ، شرعت حكومة نتنياهو منذ بدء لحظة الاختطاف ولغاية الان بحمله عدوانيه تستهدف كل مكونات الشعب الفلسطيني وان ما تقوم به حكومة الاحتلال الاسرائيلي يعد عملا مخالفا لأبسط قواعد القانون الدولي واختراق فاضح لاتفاقية جنيف ولائحة لاهاي المتعلقة بالإقليم المحتل ، حكومة نتنياهو تتجاهل كليا قرارات الامم المتحدة وتضرب بعرض الحائط باتفاقية جنيف الثالثه والرابعة بشان التعامل مع الفلسطينيين تحت الاحتلال الاسرائيلي ، حكومة نتنياهو تخضع محافظة الخليل لحصار عسكري محكم وتمنع الدخول والخروج لمدن وقرى المحافظه التي يبلغ عدد سكانها ما يقارب ستمائة الف نسمه وهم جميعا معرضون للعقاب الجماعي وان المرضى منهم معرضون للموت المحتم ، لم تقتصر الاجراءات للحكومة الاسرائيليه محافظة الخليل بل تعدتها الى المحافظات الفلسطينيه جميعها حيث اخضعتها جميعا للطوق العسكري الامني المشدد.

وشرعت بحملة اعتقالات شملت المحررين ونواب في المجلس التشريعي وأكاديميين وغيرهم تبعها عملية اقتحامات ومداهمات ليليه مستمرة ، وشرعت بحمله استهدفت الحركة الاسيره الفلسطينيه داخل المعتقلات الاسرائيليه تمثلت في عمليات عزل وإهمال طبي ومضايقات وممارسات وتعذيب نفسي وجسدي ضد المضربين عن الطعام ومنعت زيارات الاهالي لذويهم في السجون الاسرائيليه ، هذه الممارسات الاسرائيليه وتصاعد العدوان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في ظل مؤامرة تستهدف الفلسطينيين وتمرير مخططات تقود الى محاولات احباط حكومة وحدة الوفاق الوطني الفلسطيني والعمل على تجسيد انفصال الضفة الغربيه عن قطاع غزه وتهديدات اسرائيليه لسياسة الابعاد القسري للفلسطينيين الذين ترغب اسرائيل بإبعادهم ، هناك صمت عربي امام مستجدات الاحداث حيث لم نلمس تحرك عربي جاد وفاعل لمواجهة الممارسات الاسرائيليه والتحرك الجاد والفعلي لوقف الحمله العدوانيه الممارسه ضد الشعب الفلسطيني بلا مبرر وبمخالفه صريحة للقوانين والمواثيق الدوليه.

الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي لم يكلف نفسه لإصدار بيان يدين ممارسات دولة الاحتلال الاسرائيلي ، وان النظام العربي الغائب عن الاحداث التي يتعرض له الفلسطينيون يتطلب من امينها العام نبيل العربي ان يدعوا لاجتماع طارئ لمجلس الجامعه العربية واتخاذ قرارات عربيه ترقى لمستوى مواجهة العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني الاعزل ، اسرائيل تمارس سياستها العدوانيه وتعلم ان هناك غياب عربي مترافق مع غياب غربي ودعم وغطاء امريكي للعدوانية الاسرائيليه على الشعب الفلسطيني ، الوضع العربي جد خطير وان غياب الموقف العربي لمساندة ومؤازرة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينيه له دلالاته الخطيرة ويحمل معاني خطيرة ، المطلوب موقف مصري جاد يعيد جمع الشمل للصف العربي وتوحيد الموقف العربي من مجمل القضايا التي تتهدد الامن القومي العربي ومطلوب من الامين العام للجامعة العربية الدعوة العاجلة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعه العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب لتفعيل الموقف العربي لمواجهة مخاطر ما يتهدد ألامه العربية من حرب مذهبيه طائفيه وما يتهدد القضية الفلسطينيه من مخاطر تتهدد الوجود الفلسطيني وتهدف لتصفية القضية الفلسطينيه.

وان الامين العام للأمم المتحدة يتحمل مسؤوليته تجاه الخطر المحدق بالشعب الفلسطيني وبمخاطر العدوانيه الاسرائيليه على الشعب الفلسطيني ، وان خطورة مخالفة القرارات للشرعية الدوليه من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلي وخرقها لكافة الاتفاقات الدوله المتعلقة بالإقليم المحتل تعرض الامن والسلم الاقليمي للخطر ، الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون يتعامل بازدواجية في القضايا الدوليه والاقليميه خاصة في القضية الفلسطينيه حين يستنكر الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون عملية اختفاء ثلاث مستوطنين ويتجاهل في بيانه استنكار ممارسات اسرائيل القمعيه بحق الشعب الفلسطيني ، ان دول الاتحاد الاوروبي وهي الشريك للشعب الفلسطيني في بناء مؤسسات الدوله الفلسطينيه ومشاريع التنمية الفلسطينيه عليها ان تتحرك لحماية الانجازات والمكتسبات التي تحققت عبر السنين الماضيه لأنها تتعرض اليوم للتدمير والانهيار بفعل العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني ، ان هذا الغياب للموقف العربي والدولي يزيد من عدوانية اسرائيل ولا بد من التحرك الجاد والسريع للحضور العربي والدولي لوقف عدوانية اسرائيل على الشعب الفلسطيني والحفاظ على منجزات ما تحقق للشعب الفلسطيني وصيانة وحماية الوحدة الوطنيه الفلسطينيه التي تهدف اسرائيل من حملتها لإسقاط حكومة الوحدة الوطنيه وتجسيد الانقسام وتمرير مخطط الفصل الاحادي في الضفة الغربيه للشروع بضم اجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل.