حكومة نتنياهو تنفذ مخططها الهادف لتصفية القضيه الفلسطينيه واتخاذ اجراءات احادية الجانب بعد ان فشلت الجهود الامريكيه والضغوط التي مارسها وزير الخارجية الامريكي جون كيري على القياده الفلسطينيه للموافقة على خطة كيري التي تنتقص من الحقوق الوطنيه الفلسطينيه وتنتقص من الحق الفلسطيني وتهدف الخطه الامريكيه لاقتطاع اجزاء من الضفة الغربيه وضمها لإسرائيل وتهويد القدس وتطالب الاعتراف بيهودية الدوله وإسقاط حق العوده ، تتذرع حكومة نتنياهو لتنفيذ مخططها لخطة الفصل الاحادي الجانب كما حصل بمخطط الفصل في قطاع غزه للتهرب من تنفيذ استحقاقات خارطة الطريق ، باختفاء ثلاثة مستوطنين ، حيث شرعت قوات الاحتلال الاسرائيلي بتنفيذ المخطط الاسرائيلي الهادف لضم الكتل الاستيطانية الكبرى وفصل الضفة الغربيه عن قطاع غزه واعتماد سياسة الكنتونات في الضفة الغربيه بفصل شمال الضفة الغربيه عن وسط الضفة وفصل الجنوب ضمن سياسة الفصل العنصري والشروع بمخطط استيطاني تهويدي ووضع اليد على منطقة الاغوار ،
ان مخطط ما تستهدفه الحكومة الاسرائيليه من استباحتها للأراضي الفلسطينيه والشروع بحملة الاعتقالات الواسعة والتنصل من اتفاقية شاليط والتحلل من كافة الاتفاقات والالتزامات بما فيها اتفاقية اوسلو والشروع بتنفيذ اطعام المضربين عن الطعام بالغصب بحسب القانون الذي سنه الكنيست اليوم وتبرأت منه نقابة الاطباء في اسرائيل للخطر يتهدد حياة الاسرى الفلسطينيين وان القانون بحد ذاته يشكل انتهاكا للحقوق الانسانيه ومخالفة لكل القوانين والمواثيق الدوليه ، اسرائيل تتحلل من كافة الاتفاقات والالتزامات التي وقعتها مع منظمة التحرير الفلسطينيه ، وان الحمله الاسرائيليه في الضفة الغربيه تستهدف جميع الفلسطينيين وان الحملات الاعلاميه الاسرائيليه تهدف للوقيعة بين الفلسطينيين وتهدف لفلسطنة الصراع الفلسطيني كما سبق وان حدث في غزه ، وأمام مخاطر ما يتهدد الشعب الفلسطيني من خطة حكومة نتنياهوا ومخاطر التصفية للقضية الفلسطينيه في ظل الوضع العربي المتردي ، امريكا تشكل الداعم للمخطط الاسرائيلي وان الاتحاد الاوروبي يقف عاجزا عن ممارسة الضغوط على حكومة نتنياهو وتعجز ان توقف اعمالها وممارساتها بحق الشعب الفلسطيني ، تضرب حكومة نتنياهو بعرض الحائط بكل الاتفاقات والالتزامات والمعاهدات الدوليه ، وان مقتضيات المرحله الراهنه ومواجهة المخطط الاسرائيلي اصبحت تتطلب موقف استراتيجي فلسطيني من قبل الممثل الشرعي الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينيه ، وان هذا الموقف الاستراتيجي يتطلب وفورا بالدعوة لعقد جلسه عاجله لمجلس الامن وعرض الممارسات الاسرائيليه واستباحتها للحرمات الفلسطينيه ومخططها التهويدي المخالف لكافة القرارات الدوليه وانتهاك كافة الاتفاقات والمعاهدات المتعلقة بالإقليم المحتل استنادا لاتفاقية جنيف ولائحة لاهاي ، وان تحمل منظمة التحرير الفلسطينيه الامم المتحدة مسؤولية الحماية للشعب الفلسطيني مقرونة هذه المتطلبات بحل السلطة الوطنيه الفلسطينيه وتحميل مسؤولية الفلسطينيين في دولة فلسطين المحتله للأمم المتحدة والطلب من المجتمع الدولي تامين الحماية الدوليه وطلب قوات حفظ سلام دوليه تحمي الفلسطينيين من الممارسات العدوانيه الاسرائيليه والطلب لحماية دولة فلسطين المحتله من كل الممارسات الاسرائيليه بما فيها سياسة التهويد والاستيطان والاستيلاء على الاراضي والانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان ،
الموقف الاستراتيجي يقتضي بالدعوة الى اجتماع طارئ وعاجل لكافة القوى والفصائل المنضوية تحت لواء منظمة التحرير وان تشرع فورا باجتماع منظمة التحرير الفلسطينيه في الجامعه العربية لتتحمل الجامعه العربية والدول العربية مسؤوليتها استنادا لميثاق الجامعه العربية كون القضية الفلسطينيه قضيه قوميه عربيه ، وذلك لتحميل المجتمع الدولي لمسؤوليته وتامين الحماية الدوليه مشفوعا بحل السلطة الوطنيه الفلسطينيه التي لم يعد مبرر لوجودها بالاستباحة الاسرائيليه للأراضي الفلسطينيه وتحلل حكومة نتنياهو من كافة الاتفاقات مع منظمة التحرير الفلسطينيه بما فيها اتفاق اوسلوا وذلك بدعم عربي للتوجه الفلسطيني ، لم يعد هناك متسع من الانتظار لان حكومة نتنياهو تسير بخطوات متسارعه لتنفيذ مخططها التهويدي لتصفية القضية الفلسطينيه والعمل باتجاه الفصل الاحادي الجانب ولا بد من موقف استراتيجي فلسطيني يحبط المخطط الاسرائيلي ويحافظ على الحقوق الوطنيه المشروعه للشعب الفلسطيني