زار وفد من الطهاة العالميين المشاركين في لجنة اختيار أفضل كعك مقدسي في مهرجان القدس للتراث والإبداع، مجموعة من الأفران المقدسية التي تُنتج الكعك في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وتخلل الزيارة تذوق الكعك المقدسي في أفران البلدة القديمة، بمشاركة وزير شؤون القدس عدنان الحسيني، ووزيرة السياحة رولا معايعة، ووكيل وزارة شؤون القدس سلوى هديب، وذلك لاختيار أفضل فرن ينتج ألذ كعك لتكريمه في وزارة شؤون القدس.
وأوضحت منسقة مهرجان القدس للتراث والإبداع عبير زياد، أن هذا الفعالية هي الختامية لمسابقات الطهي ضمن المهرجان، وهدفها إبراز ما تتميز به القدس بالتراث الغذائي، حيث يوجد في البلدة القديمة من مدينة القدس 22 فرنا منها 16 فرنا تصنع كعك القدس.
وقالت الوزيرة معايعة، "إن الكعك المقدسي يعد إرثًا تراثيًا يستقطب السياحة إلى القدس كون له طعما خاصا ينفرد به، وكون الأفران التي تعده مقامة منذ مئات السنين فهو يعطي للكعك نكهة خاصة".
وأعرب الطاهي الألماني توماس غاغلور، عن سعادته بزيارة الأفران المقدسية وتذوقه للكعك ذو الطعم الرائع، مؤكدا أن كل فرن من الأفران ينتج كعكا يتميز بطعم مختلف عن غيره وهذا ما أثار فضوله كون الأفران قريبا جدا من بعضها.
وتلا الجولة استقبال السبع مخابز الأكثر تميزا في مقر وزارة شؤون القدس، حيث أكد الوزير الحسيني أهمية صمودهم وتوريثهم لمهنتهم لأبنائهم رغم الضغط والإجراءات التعسفية من الاحتلال تجاههم في محاولة لإقفال هذه الأفران والتي هي جزء من الهوية المقدسية الفلسطينية التي نحاول دولة الاحتلال سرقتها وتزيفها مؤكدا أن الكعك مرتبط بذاكرة كل زائر للمدينة.
وأعلنت وكيل وزارة شؤون القدس سلوى هديب أسماء الخبازين المتميزين وهم: (جواد الرازم وخلوي ابو سنينة، وعبد الله ابو سنينة، ونادر ابو سنينة، وحمزة الرازم، ومجدي ابو سنينة)، معلنة بعدها فرن (مخبز البلدة القديمة) الذي يعمل منذ 500 عام حتى الآن لصاحبه شادي ابو سنينة، كأفضل فرن لصناعة الكعك في البلدة القديمة.
وقالت هديب "إن كعك القدس بكل أفرانه يستحق الجائزة وأن صمود أصحابها يستحق كل جوائز التكريم لأنهم جزء من الهوية المقدسية التي لن يستطيع الاحتلال طمسها.