المستوطنين الإسرائيليين و على مدار سنين تواجدهم داخل فلسطين عاثوا فسادا في قرى الفلسطينيين عاثوا بأرضنا قهرا و ظلما ملؤنا و أعيننا و أعين أطفالنا بالدموع و عيونهم و أطفالهم تبتسم بآلامنا ، فلم يتركوا شجرة على حالها و لم يتركوا طفل أو امرأة أو مسن فلسطيني إلا أهانوه ، كما أن المستوطنين عبئا على كل فلسطيني و كما أن أسرانا الفلسطينيين يتخللهم أطفال و نساء و مرضى و كبار سن إذن وجب على كل فلسطيني أن يضرب بيد من حديد كل مستوطن و يقوم بخطفه و إن كان طفلا . فأطفالهم ليسوا بأفضل من أطفالنا ولا الحرية تقتصر عليهم فقط فلنا أيضا من الحرية جانبا و قبل أن نتحرر من الاحتلال وجب أن نتحرر من المستوطنين ولا تأتي تلك الحرية دون خطفهم و أطفالهم ومبادلتهم بأسرانا الأطفال و أراضينا التي يجلسون عليها دون حق.
كلما خرج مستوطن من جحره خرج على أبناء شعبنا بالشتائم و الضرب و قلع الأشجار المثمرة مستوطنين كبار و صغار فهم يحاربونا بأطفالهم قبل حيواناتهم الكبيرة وكما نرى ونسمع دائما فلا يمر يوما إلا ويتسبب المستوطنين الإسرائيليين بإهانة للوطن الفلسطيني و لأبنائه ، و لا يخفى عن الجميع الكم الهائل الذي أقتلعه وجرفه المستوطنون لأشجار الزيتون المزروعة في أراضي المواطنين الفلسطينيين وكل عام يزيد هذا الهجوم الحيواني على أبناء شعبنا الفلسطيني كما أننا نعلم جميعا أن الاحتلال الإسرائيلي كل عام يزيد من أعداد هؤلاء الرعاة و يزيد من قوتهم وبسط سيطرتهم على أراضينا كما أن الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنين لا تقف هنا فحافلات المدارس التي تقل أطفال فلسطين تتعرض دائما لهجمات شيطانية من أولائك المستوطنين وتدعمهم القوات الإسرائيلية وكم وكم من طفل أهين وضرب من أولائك المستوطنين وكم من امرأة في السوق أو في أرضها أعتدي عليها بالضرب والشتائم و البصق على فلسطينيتها من مستوطن طفل كان أو غير ذلك.
عذرا أقدمه للقيادة الفلسطينية التي و للأسف الشديد ترتضي الدنية في حقوقنا فلا يغضب مني أحد منكم سادتي فنحن اخترناكم لتنشلوا الاحتلال و الضياع عنا و أن تقفوا سدا منيعا بيننا وبين أولائك الهمجيون ، الغريب في الأمر أننا لم نرى و نسمع من سيادتكم حين يتم خطف أو اعتقال يطال أحد أبنائنا و أطفالنا سوى التنديد ولا تخرجون بقرارات ضخمة و تصريحات كتلك التي سمعناها من سيادتكم إزاء خطف المستوطنين الثلاثة ، حقيقة لا عجب إذا فيما ترونه من حماقات إسرائيلية تجاهكم وتجاه قيادات الفلسطينيين بالمنع والاعتقالات و الشتائم التي يلقيها عليكم أفراد جيش الاحتلال طالما أنكم ترتضون الدنية على وطننا عيب يا سادتي أن تنادونهم بالأطفال وهم جنود يتدربون على أجسادنا عيب أن نطالب بإرجاعهم قبل أن نطالب بعودة أطفالنا .
أعود لموضوعي الرئيسي وهو خطف المستوطنين و أطفالهم واجب وطني لتحرير أطفالنا وكبت حيوانية المستوطنين التي يعتدون بها على شعبنا الفلسطيني فالمستوطنين أكثر خطرا على دولتنا و أبناءنا و ما علينا كفلسطينيين هو الصبر نعم الصبر عما سيقدم عليه الاحتلال الإسرائيلي ، أيما ما كان سيفعله الجيش الإسرائيلي فهو لن يتعدى بضرباته أكثر مما حصل من قبل لقيادة الفصائل الفلسطينية و لأراضينا و لشهدائنا و لجرحانا فالثمن يجب أن يكون كبيرا لأن الحرية أعظم من أي ثمن فلندفع الفاتورة من دمائنا و أطفالنا و أموالنا لكننا لن نرتضي للمستوطنين وقيادتهم أن ينعموا بسلام أطفالهم و أطفالنا ما بين القتل و الجرح و الإهانة حرية أطفالنا مرهونة اليوم بحياة أطفالهم وكما أن لأطفالهم روح لأطفالنا أيضا روح تقاوم وتحارب و تساند الوطن ليبقى عزيزا .