الولايات المتحدة الامريكيه اصبحت تعتمد على وجودها في الشرق الاوسط على ميليشيات تدربها وتسلحها لتكون ذراعها في المنطقه وهي اشبه بعصابات تمارس الارهاب والفتوه وترتكب الجرائم بحق شعوبها ، وان السياسة الامريكيه اصبحت تفتقد للمصداقية ، امريكا في سياستها الخارجية تعتمد على ميليشيات ارهابيه لبث الرعب والخوف وإشعال نيران الفتنه المذهبيه الطائفيه في المنطقه ، لقد ثبت زيف الادعاءات للرئيس الامريكي بتغيير في سياسة الولايات المتحدة الامريكيه ، وذلك من خلال خطابه للعالم الاسلامي الذي توجه به من اسطنبول في اول زيارة للرئيس الامريكي اوباما بعد تسلمه لمنصبه في ولايته الاولى في 2009 ، وخطابه للعالم العربي من جامعة القاهره.
لم يفي الرئيس الامريكي بوعوده التي وعد بتحقيقها ، يعد الرئيس الامريكي من اسوأ الحكام الامريكيين ، متناقض في خطاباته وأقواله ويفتقد للمصداقية في وعوده ، وهو من اكثر رؤساء امريكا ولاء لإسرائيل ، وفي عهده حققت اسرائيل اهدافها وغاياتها في التوسع الاستيطاني وفي ممارساتها القمعيه ضد الشعب الفلسطيني ، اوباما كغيره من الرؤساء الامريكيين لم يفي بتعهده لإقامة الدوله الفلسطينيه المستقلة وعاصمتها القدس بنهاية ولايته الاولى 2012 وهو لن يستطيع الايفاء بتعهداته لحل القضية الفلسطينيه ، امريكا تحكم في الشرق الاوسط وإفريقيا عبر ميليشيات تعدها وتدربها وتسلحها وتنشرها في مختلف بلدان المنطقه لتعيث فسادا وإرهابا تحت ما تدعيه حرية الشعوب مبادئ الحرية والديموقراطيه ، الرئيس الامريكي اوباما يمارس سياسة التمييز العنصري ويشعل نيران الحرب المذهبيه الطائفيه في المنطقه ضمن سياسة فرق تسد ، قبل ايام وصف الرئيس الامريكي المعارضه السوريه المعتدلة بالفانتازيا وقال ان المعارضه المعتدلة واهمة ان هي ظنت انه بمقدورها تغيير النظام في سوريا ، واتهمته المعارضه على لسان احد قوى الائتلاف السوري لؤي الصافي ان امريكا تتخبط في سياستها وتفتقد للمصداقية ، ثم عاد الرئيس الامريكي يطالب الكونغرس باعتماد خمسمائة مليون دولار لدعم المعارضه المعتدلة السوريه لتسليحها وتدريبها وتمويلها تحت حجة ووهم محاربة داعش ، وان الرئيس الامريكي اوباما بتصريحاته انه سيعتمد المعارضه السوريه المعتدلة لمحاربة داعش والاصوليه الدينيه المتطرفة.
وزير الخارجية الامريكي جون كيري في زيارته للعراق واجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي نور المالكي وعد الحكومة العراقيه بتقديم المساعدات العسكريه والفنية والاستشارية للتصدي لتمدد داعش في العراق وفي زيارة موازية من قبل وزير الخارجية الامريكي لإقليم كردستان العراق اجتمع مع رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البرزاني حيث طالب البر زاني امريكا بدعم توجهات اقليم كردستان للانفصال عن العراق بعد ان ضمن ضم كركوك لإقليم كردستان بدخول قوات البشمركه للإقليم واعتبر ان ذلك فرض امر واقع ، العالم امام سياسة امريكيه خارجية تعتمد على المراوغه والكذب وتتاجر بحياة البشر عبر الدعم الامريكي لميليشيات تمتهن الارهاب والقتل باجر ، امريكا اخذت من تجربتها في العراق باعتمادها على ميليشيات الشركات الامريكيه بلاك ويتر في تثبت احتلالها للعراق ، وفي انشاء ميليشيا الصحوات للتصدي للثوار العراقيين بحربهم ومقاومتهم للاحتلال الامريكي وهي تعمد الى استغلال الميليشيات التي تدربها وتسلحها وتزج بها في سوريا والعراق واليمن ومصر ولبنان وتعهد لهذه الميليشيات للقيام بأعمال ارهابيه تحت مسمى تحقيق الحرية والديموقراطيه لشعوب المنطقه ، ان ما تعاني منه سوريا ويعاني منه العراق هو بفعل الميليشيات الارهابيه المدعومة من امريكا وحلفائها في المنطقه.
وان دعوة الرئيس الامريكي لتشكيل صندوق برأسمال قدره خمسة مليارات دولار تحت مسمى محاربة الارهاب ودرء المخاطر عن امريكا ، ان هو إلا لتشكيل الميليشيات الامريكيه ودعمها وتدريبها لتعيث فسادا وإرهابا ضد المنطقه ، امريكا تخالف كافة القوانين والمواثيق الدوليه وهي تخرق القانون الدولي بتدخلاتها في شؤون الدول الخارجية ، وحين يجاهر الرئيس الامريكي بدعمه للمعارضة السوريه المعتدلة ويقوم بتدريبها وتسليحها انما بعمله هذا يخرق ميثاق الامم المتحدة الذي يحذر على الدول الاعضاء التدخل بالشؤون الداخليه للدول ، وان تدريب وتسليح المعارضه السوريه وغيرها من المعارضه في العديد من الدول يعد تدخل عسكري ضد هذه الدول ومخالف للقوانين الدوليه ، السياسة الامريكيه في الشرق الاوسط تقوم على اشعال وإذكاء نيران الفتن المذهبيه وان ما يحدث في العراق وما تتعرض له سوريا الا ضمن السياسة الامريكيه لإغراق المنطقه بحرب مذهبيه طائفيه هدفها تحقيق مصالح امريكا من خلال ميليشيا الارهاب المدعومة بالدعم الامريكي ، الاداره الامريكيه التي تتبنى مطالب اسرائيل التوسعيه وتطالب الفلسطينيين والعرب للاعتراف بيهودية اسرائيل كدوله عنصريه في الشرق الاوسط تسعى لزرع كيانات طائفيه عنصريه لإضعاف العالم العربي وتجزئة دوله.
وان هذه الممالك والطوائف تحكم بالميليشيا المسلحه الامريكيه وان الكيان الاسرائيلي والحليف التركي يبقيان المهيمنان على المنطقه وتبقى امريكا عبر ميليشياتها تحافظ على وجودها ومصالحها في المنطقه ، ان الارهاب الممارس ضد سوريا وما يتعرض له العراق وما تتعرض له مصر من ارهاب هو صناعه امريكيه تهدف الى بث الفوضى والاضطراب في المنطقه ، ان الشعوب في المنطقه تعي اخطار السياسة الامريكيه التدميريه للمنطقة ولا بد من صحوة عربيه للتصدي للميليشيا المسلحه المدعومة من امريكا والغرب وإسرائيل وحلفائهما للخطر الذي تشكله على دول المنطقه ، وان الجميع مطالب للتصدي للمخطط الامريكي الصهيوني لإشعال نيران الحرب المذهبيه الطائفيه ، وان ما نشهده في سوريا والعراق ولبنان ومصر وفلسطين واليمن حرب امريكيه وغزو امريكي صهيوني عبر ميليشيات من جنسيات عربيه تأتمر بأوامر امريكيه صهيونيه.