رسالتنا الى اصحاب الجلاله والفخامة ان فلسطين انتصرت على مؤامرة المنخرطين في المشروع الامريكي الصهيوني للفوضى الخلاقه ولبث الفتن المذهبيه والطائفية والصراع على سوريا واستهداف قوى المقاومه للوصول الى هدف تسعى اسرائيل لتحقيقه منذ زمن لتصفية القضية الفلسطينيه وتكريس وجودها قوه اقليميه مهيمنة على الشرق الاوسط وتخضعون لها ولسياستها وتأتمرون بأوامرها
اصحاب الجلاله والفخامة الملوك والرؤساء العرب
ان الاراده تصنع المعجزات وان الصمود طريقه الانتصار وان المشروع الامريكي الصهيوني في طريقه للاندحار ، لقد انهزم المشروع الامريكي الصهيوني في سوريا وفشلت اهداف المشروع لإسقاط الدوله السوريه ، وفشلت كل محاولات حرف بوصلة الصراع مع اسرائيل ، وصمدت قوى المقاومه الفلسطينيه بصمود الشعب الفلسطيني بمواجهة العدوان الغاشم وما تبعة من هلوكوسوت اسرائيليه بحق الشعب الفلسطيني بغطاء امريكي وصمت من قبل النظام العربي واستبسلت قوى المقاومه الفلسطينيه لأجل الحفاظ على كينونتها ووجودها وسطرت انصع صفحات التاريخ المعاصر من تاريخ هذه الامه
اصحاب الجلاله والفخامة الملوك والرؤساء العرب
ثلة من ابطالنا المقاومين في غزة الصمود هزموا مشروع تصفية قوى المقاومه الفلسطينيه بفعل عدوان اسرائيل بعملية الجرف الصامد ، وان تواطئكم وتغاضيكم عن العدوان وأموالكم التي ذهبت لتمويل العدوان قد ذهبت هدرا ، 36 مليار دولار ثمن تآمركم للمشروع الامريكي الصهيوني لاستهداف سوريا وهي دفعات للإرهابيين الذين خدعوا انهم يجاهدون في بلاد الشام وهم ابعد ما يكونوا عن معنى وأهداف الجهاد وفلسطين تحت الاحتلال الاسرائيلي ، بفعل المشروع التآمري الامريكي الصهيوني بالتحالف مع النظام العربي ضد سوريا ولبنان وفلسطين قصد منه حرف بوصلة الصراع مع اسرائيل لتامين امن اسرائيل
اصحاب الجلاله والفخامة الملوك والرؤساء العرب
لقد تكشفت حقيقة المؤامرة على القضية الفلسطينيه منذ التوقيع على كامب ديفيد والذي هدف كيسنجر من مخطط تحقيق السلام مع مصر الى عزل مصر عن محيطها وفك ارتباطها بالقضية الفلسطينيه ، ومصر مازومه بأزمة قياده متمسكة بكامب ديفيد الذي هي على حساب امن مصر القومي وتستهدف المعاهدة المصريه الاسرائيليه لقوقعة مصر التي ابتلاها ببعض المأجورين والافاكين من الاعلاميين الذين يهدفون من وراء حملاتهم الاعلاميه المسانده لإسرائيل بالتحريض ضد الفلسطينيين والقضية الفلسطينيه ، ان النظام العربي الذي يهرول نحو التطبيع مع الكيان الاسرائيلي وفلسطين مغتصبه هو دليل الانخراط في المشروع الامريكي الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينيه ، المبادرة العربية التي تم اقرارها في مؤتمر قمة بيروت 2002 لا تساوي الحبر الذي كتبت عليه ، وان عرض التنازلات التي تم عرضها على وزير الخارجية الامريكي جون كيري كانت بمثابة الخديعة العربية ضد الشعب الفلسطيني الذي رفض تلك العروض وأعلن عن تمسكه بثوابته الوطنيه ومشروعه الوطني
اصحاب الجلاله والفخامة الملوك والرؤساء العرب
اعلان المبادرة المصريه لوقف النار بتأييد وزراء الخارجية العرب الذي اجتمعوا اخيرا وبعد اسبوع من العدوان وخرجوا ببيان تأييد للمبادرة المصريه التي تم التنسيق في بنودها بين القياده المصريه وأجهزة الامن الاسرائيلي اصبحت لا تساوي الحبر الذي كتبت فيه وأصبحت من الماضي ، لان المبادرة المصريه هدفت لتركيع شعبنا الفلسطيني ومساواة الجلاد بالضحية ، ان التحريض الاعلامي المصري وبعض الماجورين في دول عربيه على الفلسطينيين في ظل الصمت الرسمي الحكومي هو دليل امعان للقيادة المصريه وهذه القيادات بموقفها ضد الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينيه ضمن محاولات اخراج اسرائيل من مأزقها
اصحاب الجلاله والفخامة الملوك والرؤساء العرب
هذه حقيقة مواقفكم التي جميعها تؤكد ان المواقف السياسيه للنظام العربي هو تدمير كل المقومات العربية التي بمقدورها تحقيق الامن القومي العربي وبناء قوه عربيه يكون بمقدورها للتصدي للمشروع الصهيوني التوسعي ، انتم من شرعتم احتلال العراق بقرار من الجامعه العربية ، وانتم من قدمتم التسهيلات للقوات الامريكيه والمتحالفة معها لغزو العراق واحتلاله وها انتم تدفعون في العراق لأتون الحرب المذهبيه الطائفيه وتتبنون كل اعمال الارهاب الذي يضرب في العراق ، قرار الجامعه العربية شرع لحلف الناتو بضرب ليبيا لأجل تقسم ليبيا وها انتم تدفعون بالصراع في ليبيا لوضع ليبيا تحت وصاية الامم المتحدة ،
وان مواقفكم من سوريا التي هدفتم من جراء تآمركم على سوريا لإسقاط اخر قلعه من قلاع الصمود العربي ، فرضتم المقاطعه على سوريا وسحبتم سفراؤكم من سوريا وبقرارات جائرة تم فرض المقاطعه مع سوريا واتخذتم من القرارات والمواقف من اجل تسريع وتشريع التدخل الامريكي الصهيوني ضد سوريا ودفعتم بمجوعات الارهاب المدعومة بالمال العربي ومدربه على ايدي المخابرات الامريكيه الصهيونيه لتقتل وتدمر وتستنزف قدرات الجيش العربي السوري وأسباب ذلك لضرب قوى المقاومه وفرض مشروع الاستسلام الامريكي الصهيوني المرسوم للمنطقة والذي هدفه تصفية القضية الفلسطينيه وتهويد القدس وفلسطين وتكريس لمفهوم يهودية الدوله
اصحاب الجلاله والفخامة العرب
بصمود قوى المقاومه في فلسطين وبما تحقق من انكسار للهجوم الاسرائيلي والعدوان الاسرائيلي على قطاع غزه ، حيث عمدت قوات الاحتلال الصهيوني الى استهداف المدنيين الامنين العزل وهدم البيوت على ساكينيها واستهداف البنى التحتية وهذا هو دليل انكسار عدوانها وفشل مشروعها التصفوي للقضية الفلسطينيه ، هذا الصمود البطولي للمقاومة الفلسطينيه والشعب الفلسطيني اعاد البوصلة لحقيقة الصراع الذي تشهده المنطقه ، نعم تم تصحيح المسار ضد حرف البوصلة بفعل مسمى الربيع العربي ، وان ثلة المقاومه الشريفه في فلسطين قد اسقطت جميع الرهانات لتصفية المقاومه والقضية الفلسطينيه
اصحاب الجلاله والفخامة العرب
المشروع الصهيوني الامريكي اندحر وان بشائر النصر والتغيير قادمة نطالبكم ان تكفوا ايديكم عن الانخراط بالمشروع الامريكي الصهيوني ونطالبكم بإعادة النظر بمواقفكم الداعمة لإسرائيل والمتحالفة مع امريكا وان تعيدوا النظر بمجمل سياستكم الخاطئة وتعودوا الى شعبكم الرافض لهذه السياسة واتخاذ موقف جرئ من العدوان الاسرائيلي على غزه اقله سحب السفراء المعتمدين لديكم لدى هذا الكيان وفرض المقاطعة ألاقتصاديه على هذا الكيان والخروج بمبادرة عربيه تلبي الطموحات الحقيقيه للشعب الفلسطيني وتعيد الحقوق الوطنيه الفلسطينيه ، لقد تكشفت لكم عورات هذا الكيان الذي لم يعد البعبع الذي يخوف المنطقه ، وان اسرائيل بهذا العدوان على غزه تكشفت حقيقتها ولم تعد الشرطي الذي يحقق لأمريكا والغرب الحفاظ على مصالحهم ولم تعد القوه التي يعتد بها للتحالف معها ، تمكنت المقاومه الفلسطينيه من اعادة حرف البوصلة عن الصراع مع اسرائيل وأثبتت ان المعادله الاساسيه والبوصلة الحقيقيه لما يجب ان يكون عليه الموقف العربي دعم القضية الفلسطينيه وحشد كل الطاقات للوقوف في وجه المشروع الامريكي الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينيه والشروع بالبناء الحقيقي لبناء القوه العربية المشتركه وتعزيز مفهوم الشراكه العربية الحقيقيه التي تقود لبناء منظومة عربيه تحفظ الامن القومي العربي وتعيد الحقوق الوطنيه الفلسطينيه المسلوبة