ربما لم تصلكم تلك الرسالة بعد ، ربما وصلت لكنها حرفت كما الكتب الأولى ، ربما وصلت لكن ساعي البريد أحب أن يجعل منها طائرة ورقية ليلاعب طفله ، ربما كان لها أن تقصف كما أطفال فلسطين فلم يبلغوا جميعا هدفهم ، وربما وصلت لكن لم تقرأ كما يجب فلم نجد في بريدنا الوارد إجابة .
في هذه الرسالة في هذه الكلمات حروف من الدماء حروف من الأمل لترسم كلمات من قلب الحرب ، تصل إليكم أينما كنتم بلغتكم فمن تصل إليه يوصلها للآخرين يترجمها و ينثر رائحة الدم الفواحة مع كل روح تغادر الأرض متجهة للسماء ، وعليه ألا ينسى أن رائحة الحرية يجب أن تصل مع تلك الرسالة للعالم أيضا .
هنا في فلسطين كلمات و أرواح و رائحة للحرية سجينة منذ سنين ، هنا شعب يبحث عن حريته المسلوبة يبحث عن لقمة العيش المحجوبة يبحث عن الموت بكرامة وعن الحياة بحرية هنا في فلسطين الحرب هذه الأيام تأخذ الأحلام بعيدا عن متناول الإنسان كيف لا و الطفل المقتول كان يحلم أن يصبح عاشق و فنان ، هنا تلك الطفلة كانت تبحث عن الأرجوحة في حلم قبل الفجر ، هنا سيدة تبحث عن رحلة مع أطفالها عند شاطئ البحر لتصطاد منه بعض الذكريات قبل أن تصبح في شبكة الموت ، هنا في فلسطين أحلام الرجال بسيطة أن يحقق حلم الأطفال و تلك السيدة ، جاءت الحرب لتقطف كل الأحلام لتأخذ معها كل الذكريات التي لم تأت بعد .
أيها العالم الحر : الحرية في فلسطين تموت في الحرب قبل أن تولد قبل أن ترى النور قبل أن تُتَرجم من الحلم للواقع ، الجميع هنا يحتاجونكم حجرا لبناء قلعة الحرية فلا تجعلوا صمتكم يحفر الأخدود لحرق الحرية ، نحن نريد الحرية نريد أن نستيقظ على رائحة الياسمين نريد أن نُغني و نستمع لأغنياتكم الجميلة نريد أن نتابع أخباركم وما تنثرونه على صفحاتكم الاجتماعية و كيف تحققون أحلامكم نريد الحرية كي نحقق بعض أحلام صغارنا .
أيها العالم الحر : في فلسطين حرب من دولة لطالما دعمها العالم ولم يعلم أن هناك جماجم تحت ذاك البناء فهل تساندوننا كي نحفر لجماجمنا أضرحة تليق بمن يطالب الحرية ، لقد أن الأوان كي يقول العالم الحر كلمته و ينادي بأعلى صوته أن هناك بشر في بقعة من العالم أسمها فلسطين تبحث عن الأمان تبحث عن الأحلام تبحث عن الحياة تبحث عن الحرية فهل تعطونا تلك الحرية