في ظل الخلافات العربية والتجاذب والخلافات والصراعات الاقليميه يتم تغييب الفلسطينيين عن مؤتمر باريس ،حيث تسعى امريكا بغطاء اوروبي من استثمار المبادرة المصريه لتوظيف الجرائم الاسرائيليه المرتكبه بحق الفلسطينيين لاستثمارها سياسيا لصالح اسرائيل ، ان المسعى الامريكي لوزير الخارجية الامريكي جون كيري لهدنه انسانيه يطول امدها مستندا في ذلك للمبادرة المصريه هو التفاف على الحقوق الوطنيه الفلسطينيه ، بيان باريس الذي يدعوا لتحقيق امن اسرائيل مقابل تنمية اقتصاديه طويلة الامد في قطاع غزه وتجريد المقاومه لسلاحها هو ما هدفت اسرائيل لتحقيقه من عدوانها على قطاع غزه وما تسعى مصر ودول اقليميه مشاركه لإسرائيل تحقيقه على حساب الحقوق الوطنيه المشروعه للشعب الفلسطيني ، جون كيري يستدرج قوى المقاومه الفلسطينيه لفخ يستهدف من ورائه انتزاع تنازلات من خلال الاستدراج لهدنه انسانيه لمدة 12 ساعة قابله للتمديد ، وان مضمون اقتراح كيري لرفع الحصار عن قطاع غزه وإعادة اعمار غزه مرتبط بشرط نزع الصواريخ وتدمير الانفاق وقد شرعت الحكومة المصريه قبل العدوان بتدمير الانفاق جميعها التي تربط غزه في مصر ، ان الجهود الديبلوماسيه الامريكيه المنصبه اصلا على تمرير المبادرة المصريه المتضمنة لشروط الفخ الامريكي تهدف لإعطاء مشروعيه دوليه لإسرائيل لمواصلة حربها ضد الفلسطينيين او قبول المقاومه الفلسطينيه بالشروط الامريكيه وفق ما تضمنته المبادرة المصريه ، وان مؤتمر باريس صيغ بإيقاع امريكي مصري يلبي اهداف وتطلعات اسرائيل بحربها وعدوانها على قطاع غزه ، بوجهة المجتمعين في باريس ان استخدام القوه المفرطة من قبل اسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين اتهاما بدون معنى لان امريكا تطبق الاسلوب نفسه في مناطق مختلفة في العالم وان هناك تنسيق مشترك امريكي صهيوني في العدوان على الشعب الفلسطيني ، وان وزير الخارجية الامريكي جون كيري يسعى بإعادة تغليف وتسويق المبادرة المصريه من خلال تامين غطاء دولي للمبادرة وان اجتماع باريس الدولي هو لبحث تفاصل وشروط وقف اطلاق النار ، اجتماع باريس من وقائع ما تمخض عنه يعد شكليا ، الاجتماع الذي ضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وقطر وتركيا، غابت عنه مصر صاحبة المبادرة. اعلان كيري من القاهرة لدعوة انعقاد مؤتمر باريس جاء بمثابة التفاف على "المبادرة ألمصرية رغم تضمين مبادرته بعناصرها، وهو يهدف الى تحجيم دور مصر إقليمياً عبر استبعادها واستبعاد المقاومة الفلسطينية – ان هدف المبادرة والاجتماع في باريس وهو من ضمن ما تؤشر عليه حركة كيري، هو تيقن الولايات المتحدة من عدم قدرة اسرائيل على تحقيق أهدافهما الاقليمية في تحجيم قوى المقاومه الفلسطينيه والقضاء على المقاومة – وان القوة التدميريه الاسرائيليه عجزت عن تحقيق النصر بل تتهم اسرائيل بارتكاب مجازر حرب لهول الجريمة المرتكبه بحق الفلسطينيين وهول الدمار الذي خلفته الة الحرب الصهيونيه ،. اميركا فقدت الثقة بإسرائيل وأسرعت الديبلوماسيه الامريكيه "لانجاز ما عجزت عن تحقيقه اسرائيل عسكريا" قبل فوات الأوان سعيا الى إعادة الاعتبار لمسار المفاوضات الذي ما يلبث أن ينطلق إلا وسرعان ما يتعثر ويتراجع وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يجاهر بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، يمضي قدماً في تقديم المبادرات.لم تستطع إسرائيل تحقيق أي هدف استراتيجي بعد مرور عشرين يوماً على بدء ألعدوان وأكثر من أسبوع على بدء الهجوم ألبري ما يعني أن سيناريو حروبها السابقة في لبنان وغزة بالبحث عن مخرج من المأزق سيتكرر من جديد برعاية العراب الأميركي. مؤتمر باريس مدخل من محاولات اقناع تركيا وقطر بالضغط على حركة حماس لتقديم تنازلات تجد من خلالها اسرائيل متنفسا ، بعد ان اثقلت المقاومه الفلسطينيه على اسرائيل وجعلتها في وضع لا يحسد عليه ، ان خطر ما يتهدد القضية الفلسطينيه هو حالة الاستقطاب وصراع المحاور الذي دخلت القضية الفلسطينيه لاتونه وهو المحور المصري السعودي والمحور التركي القطري وهذا ما يدفع القضية الفلسطينيه الى التدويل ودليل ذلك عقد مؤتمر باريس بحضور تركي قطري وغياب السلطة الوطنيه الفلسطينيه وكلا من السعوديه ومصر ، السلطة الوطنيه الفلسطينيه وقوى المقاومه الفلسطينيه عليهما ان يدركا المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينيه من جراء التحركات الديبلوماسيه الامريكيه ومن حقيقة المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينيه ، جون كيري يسعى لتوظيف المطالب الانسانيه لقوى المقاومه الفلسطينيه التي تضمنها بيان قيادة منظمة التحرير الفلسطينيه لرفع الحصار عن غزه وإعادة مطار غزه والميناء وفتح المعابر والإفراج عن المعتقلين للعودة الى المربع الاول لخطة كيري الامن لإسرائيل مقابل سلام اقتصادي طويل الامد يتجاهل المطالب والحقوق الوطنيه الفلسطينيه وانسحاب اسرائيل من كافة الاراضي المحتله وإزالة المستوطنات ، امام كل المحاولات الامريكيه من خلال اللعب على وتر الخلافات والتجاذب الاقليمي اصبح لزاما على قيادة الشعب الفلسطيني وقوى المقاومه من توحيد جهودهما السياسيه لكيفية تخطي العقبات وتخطي الفخ والاستدراج الامريكي لقوى المقاومه ضمن محاولات استثمار العدوان الاسرائيلي لتحقيق مكاسب سياسيه لإسرائيل التي تغرق في رمال غزه ، ان حساسية ودقة المرحله وخاصة في غياب الموقف العربي الموحد اصبح لزاما على الفلسطينيين ان يوحدوا استراتجيتهم التي تقود لتحرير فلسطين من الاحتلال الاسرائيلي ، لقد اعرب نائب الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي عن رفض حركة الجهاد الاسلامي لبيان اجتماع باريس حول غزه الداعي لتمديد التهدئة لأنه لا يأخذ بعين الاعتبار حاجة الشعب الفلسطيني وكذلك كان موقف حركة حماس حيث صرح موسى ابومرزوق القيادي في حركة حماس ان الحركة لن تقبل بأي حلول للازمه الحاليه في غزه لا تراعي شروط وقف اطلاق النار التي سبق ووضعتها الحركة ، امام كل ذلك اصبح لزاما عقد مؤتمر فلسطيني لكافة القوى والفصائل الفلسطينيه لتدارس مخاطر الوضع الفلسطيني ومخاطر الاستثمار الامريكي السياسي للمجازر الاسرائيليه بحق الفلسطينيين لتحقيق مصالح وأهداف اسرائيل التي جميعها تهدف الى الانتقاص من الحقوق الوطنيه الفلسطينيه ، وان المطلوب من وراء عقد مؤتمر لجميع امناء الفصائل الفلسطينيه التوصل لصيغة عمل مشتركه برؤيا استراتجيه فلسطينيه يكون بمقدورها احباط كل المخططات التي تستهدف تمرير حلول لا تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وتنتقص من هذه الحقوق مما يتطلب رؤيا فلسطينيه مشتركه لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينيه
.