قوى المقاومه الفلسطينيه بانتصاراتها وبقدراتها المتواضعة تسجل كل يوم انتصارا يمحو من الذاكره والى الابد نظرية الجيش الذي لا يقهر ، لقد مرغت قوى المقاومه الفلسطينيه جبروت الجيش الاسرائيلي المحتل على رمال غزه الصامدة الصابرة في مواجهة الة البطش الصهيونيه ، انتصرت المقاومه في حرب غزه 2014 وانهزم جيش الاحتلال الاسرائيلي الذي اماط اللثام عن وجهه الحقيقي وتكشفت حقائق جيش الاحتلال الاسرائيلي بهذا السقوط الدوني الاخلاقي بارتكابه المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين تغطية على هزيمته امام قوى المقاومه الفلسطينيه ، اسرائيل في هذه الحرب تكشفت حقيقتها امام حلفائها ، لم تعد اسرائيل القاعدة الامريكيه المتقدمه التي بمقدورها حماية المصالح الامريكيه الغربيه في المنطقه ، ان التهديدات المتكررة من قبل الكابينت الاسرائيلي بتوسيع العدوان على قطاع غزه والتردد في تنفيذها تطرح علامات استفهام قويه في اسرائيل نفسها عن صدقيتها وجديتها في ظل تقديرات تشير الى ان جيش الاحتلال الاسرائيلي غير مؤهل للانتصار في أي مغامرة بريه ضد قوى المقاومه الفلسطينيه ، انتصرت المقاومه الفلسطينيه في حرب الادمغه والعقول على الجيش الصهيوني ، وتعد عملية اقتحام ناحل عوز من الشجاعيه من قبل المقاومه الفلسطينيه انتصار لقوى المقاومه على تحصينات الجيش الذي لا يقهر ، ابرز المؤرخين العسكريين في الكيان الاسرائيلي اوري ميلشتاين جيش الاحتلال الاسرائيلي غير جاهز لحرب عصابات ، هناك علامات استفهام تطرح نفسها حول جدية التهديدات الاسرائيليه التي يطلقها رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي نتنياهو وهناك فقدان للمصداقية لقادة الكيان الاسرائيلي ، وزير الزراعه الاسرائيلي يائير شامير من حزب اسرائيل بيتنا اعرب صراحة عن خيبة امله من غياب انجازات تذكر لجيش الاحتلال الاسرائيلي ويعد شامير وهو نجل رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي السابق اسحق شامير من اكثر المتطرفين حيث وجه سهاما لاذعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي والمستوى السياسي على حد سواء عندما قال ثلاثة اسابيع هي فترة طويلة بالنسبة الى جيش متطور وقوي كجيش الاحتلال الصهيوني واتهم شامير الجيش والحكومة بهدر الوقت الذي منحه العالم لهما لانجاز المهمة متسائلا كيف الجيش الكبير لم ينجح في انجازها الجواب على تساؤل شامير واستغرابه حمله كلام ميلشتاين نفسه، وهو أن الشعور في أوساط القيادة السياسية والجيش الإسرائيلي يفيد أن إسرائيل لديها جيشاً قوياً، لا بل الأقوى في الشرق ألأوسط ومن بين الجيوش الأفضل في ألعالم وأنه قادر على تدمير فصائل المقاومة والقضاء عليها متى شاء، لكن الحقيقة مغايرة لهذا ألشعور بحسب ميلشتاين، والسبب في ذلك يعود الى عوامل قيميه وأخرى تتعلق بالانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي. المقاومه الفلسطينيه اسقطت وللأبد نظرية الجيش الذي لا يقهر وكشفت حقيقة التآمر الذي تعرضت له القضية الفلسطينيه عبر التاريخ وهذا ما يؤكده مهرّج إسرائيلي يمازح مراسلاً صحافياً يغطّي المجازر الصهيونية على الحدود مع قطاع غزّة (أ ف ب)من حسن حظّ ألصهيونية أن الفضائيّات والإنترنت لم تكن موجودة في عام 1948. كان خداعُنا أسهل. نعم خدعنا نحن الفلسطينيون بمواقف عربيه وخدعنا حين سلمنا ان القضيه الفلسطينيه هي قضية العرب الاولى ولنفاجأ في عصر الفضائيات والانترنت ان هناك من العرب من هو متحالف مع اسرائيل وان هناك من هو متامر على غزه وان صمود المقاومه عرى وكشف الكثير من الحقائق وان سقوط نظرية الجيش الذي لا يقهر عن جيش الاحتلال الصهيوني عرى المواقف العربيه واننا بانتظار ردات الفعل للشعوب العربيه وقادة الجيوش العربيه من حملة الرتب والنياشين ليدلوا برايهم ويعبروا عن حقيقة مواقفهم بخذلان قادتهم لهذه الجيوش التي اعدت لقمع الشعوب العربيه وليس لتحرير فلسطين