في اليوم الثامن والأربعين للعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزه تحاول حكومة الكيان الاسرائيلي تحقيق انجاز باي ثمن ، وان اسرائيل تسعى للخروج من هذه الحرب التي خاضتها وفرضتها على الفلسطينيين بأقل الخسائر دون التجاوب مع مطالب الفلسطينيين المحقه والإبقاء على هيمنتها وتحكمها في الفلسطينيين والإبقاء على احتلالها ، اسرائيل تريد العوده للمفاوضات غير المباشره وهي في وضع افضل على الصعيد الميداني ،وتسعى الى تحسين صورة نتنياهو لدى الجمهور الاسرائيلي الذي يوجه انتقاداته للحكومة الاسرائيليه بفعل استمرار سقوط صواريخ المقاومه على المستوطنات والمدن المحتله الفلسطينيه حيث فشلت الحرب الاسرائيليه على الشعب الفلسطيني في تحقيق اهدافها ، حاولت حكومة نتنياهو من خلال اغتيال القياديين الفلسطينيين الثلاثة من قادة كتائب القسام بعد فشل عملية اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد ضيف على انه انجاز امني مهم ، وأنها تعد ضربه كاسرة للتوازن ضمن مسعى يمهد لحل سياسي وفق الرؤية الاسرائيليه بعد ان عجز نتنياهو عن تحقيقها في الميدان العسكري.
تخطئ حكومة نتنياهو في تقديراتها ان هي ظنت ان استشهاد القياديين يشكل عامل ضعف للمقاومة بل العكس من ذلك هو عامل قوه يزيد من قوة التلاحم بين المقاومه الفلسطينيه والحاضنة الشعبيه ، وتدرك حكومة نتنياهو ذلك ، ان الموقف الفلسطيني الثابت حول عدالة المطالب الفلسطينيه هو في ثبات قوى المقاومه ورفضها للمساومة الاسرائيليه مما دعى قوى المقاومه الفلسطينيه للطلب من الوفد الفلسطيني الموحد الى الانسحاب ووقف التفاوض مع الكيان الاسرائيلي ما لم يستجب للمطالب المحقه للشعب الفلسطيني ، ان اقدام قوى المقاومه الفلسطينيه بتشكيل محاكم ثوريه ميدانيه والحكم بالإعدام على العملاء والجواسيس كانت الرسالة للإسرائيليين في ان المقاومه محصنه وان هناك ثمن لإسرائيل وعملائها ردا على اعمال الاغتيال.
ان سياسة عض الاصابع من قبل حكومة الكيان الاسرائيلي لم تؤت ثمارها ، وهذا ما تعكسه الصحافه الاسرائيليه وعناوينها < «يديعوت أحرونوت»: كتاب «إسرائيليون»: ما يثير الإحباط وجود قادة كثر في حماس وتيار لا ينتهي من المقاتلين»ركزت صحيفة يديعوت أحرونوت في صفحاتها الرئيسية، أمس الجمعة، على عملية اغتيال القياديين الثلاثة في كتائب القسام: محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم. كما لم يوفر أبرز كتابها كلمة في التعظيم من شأن عملية الاغتيال، وكيْل المديح للشاباك والاستخبارات العسكرية، والقفز إلى استنتاجات سريعة مفادها أنّ مثل هذه العمليات قد تستنزف حركة حماس حتى تلجأ إلى القبول بوقف إطلاق النار والتسوية السياسية. وفي المقابل فإنّ الكاتب إيتان هابر أشار إلى أنّ «الإنجاز في عملية الاغتيال يقتصر على الاغتيال نفسه وليس أكثر، فهناك عدد كبير جداً من القادة العسكريين لدى حماس، وهناك تيار لا ينتهي من المقاتلين».وأبرزت الصحيفة في صفحتها الأولى «أنّ الاستخبارات الإسرائيلية ترصّدت أبو شمالة بوصفه مهندس الأنفاق، والعطار بوصفه قائد عملية أسر الجندي غلعاد شاليط، وبرهوم بوصفه المسؤول عن إدخال الأسلحة إلى قطاع غزة، مدة 20 عاماً، وأنها انتظرت مدة شهر ونصف حتى لاحت الفرصة».ولفتت الصحيفة إلى «المتابعة الليلية للشاباك والاستخبارات العسكرية للعملية، وثم استهداف المبنى بقذائف تزن كل واحدة طنا، وذلك نظراً لكبر المبنى ولضمان عدم خروج أحد حياً».إلى ذلك، كتب ناحوم برنيع أنه «بعد 46 يوما من الحرب، يبدو أن هذه الحرب أصبحت الأطول في تاريخ «إسرائيل»، وأنه أطلق ذات مرة على مثل هذه الحروب «حرب استنزاف»، مشيراً إلى أن «الهدف الذي تحدث عنه نتنياهو، وهو «أن يتمكن الإسرائيليون من النوم بهدوء، لا يزال بعيداً عن أن يتحقق».من جهته كتب أليكس فيشمان، تحت عنوان «حتى يقولوا كفى»، مفتتحاً مقالته بالإشارة إلى حديث ضابط كبير في سلاح الجو، جاء فيه «كنا متأكدين أنهم لا يزالون في المنزل في رفح. كان البيت كبيراً، لذلك ألقينا قنابل تزن الواحدة منها طنا. كان علينا أن نتصرف بسرعة قبل أن يخرجوا».وتابع «إنّ من السهل الإنجرار وراء أقوال مفادها أن الاغتيالات لم تثبت جدواها على طول السنين، ولكن هذه المرة فإنّ الحديث عن عملية أثناء الحرب تعتبر ضربة جدية لحركة حماس».وأضاف فيشمان أنه «بعد شهر ونصف في الخنادق، فإنّ كبار قادة الجناح العسكري لحماس بدأوا بالوقوع في الخطأ، حيث تمّ استهداف منزل محمد الضيف عندما وصل إلى المنزل في زيارة عائلية، وبعد يوم «ضُرب عصفوران بحجر واحد»، حيث استهدف قائد العملية التي أسر فيها غلعاد شاليط عندما التقى مع «جنرال الجنوب» في حماس. ولكن صورة النهاية لم تتحقق بعد، وأن عمليات القصف من الجو وسياسية الاغتيالات سوف تستمر حتى تقول حماس «كفى»، وتسعى إلى تسوية سياسية».كما كتب فيشمان «أنّ الاغتيالات ليست عمليات انتقامية للدعاية، وإنما هي الطريقة الوحيدة لجرف إنجازات جدية مقابل «منظمة إرهابية»، ولكن بتكلفة أقل».وقال: «إنّ أبو شمالة والعطار شاركا في عمليات كثيرة قتل فيها «إسرائيليون»، وأنهما كانا المسؤولين عن نقل الأسلحة من سيناء إلى قطاع غزة عن طريق رفح، ولهما دور في إطلاق صواريخ باتجاه إيلات»، واعتبر «أن أبو شمالة كان مسؤولاً عن مقتل جنود إسرائيليين كثيرين، وتسلل 13 من المقاومة الفلسطينية عن طريق أحد الأنفاق خلال الحرب الحالية».وأشار في مقالته إلى أن «العتاد العسكري المتوفر للجيش لم يتح له تدمير أكثر من نفقين أو ثلاثة خلال يومين من العمل المتواصل على مدار الساعة». وتساءل «لقد وقفت ألوية كاملة مدة أسبوعين تحت النار حتى وصلهم العتاد اللازم لتدمير الأنفاق، وخاصة المواد المتفجرة السائلة. فهل هذا جيش تصل ميزانيته إلى 60 مليار شيكل؟»وأردف فيشمان «إن قيادة أركان الجيش هي الجهة القادرة على التأثير على قرار الحكومة عندما تقرّر شنّ الحرب. ورغم أنّ الحكومة شكلت «المجلس للأمن القومي»، في إطار استخلاص العبر من حرب 1973، والحرب الثانية على لبنان 2006، ولكن هذا المجلس ليس له وزن مقابل قيادة هيئة أركان الجيش. وبالنتيجة فإنّ الشاباك والاستخبارات العسكرية سيبقيان الأكثر نفوذا في عملية اتخاذ القرارات الأمنية، ولذلك لا يستطيع الجيش أن يدعي أنّ المستوى السياسي هو الذي أملى عليه الخطة البرية لتدمير الأنفاق، فالجيش هو الذي جاء بهذه الخطة، بدون أن يكون مستعدّاً لها».
إلى ذلك، أشار فيشمان إلى أنّ «الجيش لا يعتقد أنه يجب احتلال قطاع غزة، وأنّ هناك عدداً ليس قليلاً في الأجهزة الأمنية يعتقدون أنه يمكن إنهاء الحرب عن طريق تسوية تخدم المصالح الإسرائيلية. وبحسبهم فإنّ حماس معنية بتسوية في حال قدمت لها مصر وإسرائيل خطة لا تتضمّن مركبات مذله وإذا قدّمت إسرائيل شيئا فإنّ حماس، وعن طريق السلطة ألفلسطينية سوف تتجه باتجاه المبادرة المصرية بما يضمن تحسين الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة وإعادة الإعمار».من جهته كتب إيتان هابر وقال: «إنّ نجاح عملية اغتيال القادة الثلاثة يعود أساساً إلى الشاباك والاستخبارات العسكرية»، بيد أنه يستدرك بالقول «إنّ ما يثير الإحباط هو حقيقة أنه يوجد عدد كبير من القادة العسكريين لدى حركة حماس، وأن سيأتي قادة جدداً مكان القادة الذين تم اغتيالهم». ورأى أنّ «الإنجاز يقتصر على مجرّد اغتيالهم فحسب، وليس إنجازاً غير عادي».وأضاف هابر أنه «في هذه الحالة يمكن القول لا يوجد إنسان لا بديل له»، وقد يأتي مكانهم قادة أفضل أو أسوأ، فلا يوجد نهاية للحرب على «الإرهاب»، وتدرك الأجهزة الأمنية الإسرائيلية جيداً أن هناك تياراً لا ينتهي من المقاتلين، وأن هناك بدائل لمن تمّ اغتيالهم، في حين تعيش إسرائيل كلها من محاولة اغتيال إلى محاولة ثانية».و كتب إيتمار آيخنر «إن رئيس الحكومة الإسرائيلية يعتقد أنّ الضربات التي توجه لحركة حماس تسمح لإسرائيل بأن تحسّن من مكانتها في المبادرة المصرية، ولكن وحتى لو وافقت حماس على ذلك فلا يبدو أن لنتنياهو غالبية في المجلس الوزاري للمصادقة عليها، لكونها لا تتضمّن نزع أسلحة المقاومة في قطاع غزة».وأشار إلى أنه «في المقابل، يجري العمل على ثلاث مبادرات مختلفة لإنهاء الحرب عن طريق مجلس الأمن: مبادرة أردنية، وأخرى بريطانية ألمانية فرنسية، وثالثة أميركية، في حين تشير التقديرات إلى أنّ الطرفين لن يعودا إلى القاهرة في الأيام القريبة، وحتى ذلك الحين فإنّ المستوى السياسي طلب من الجيش تكثيف الهجمات على قطاع غزة، وصادق على تجنيد 10 آلاف من جنود الاحتياط».
وقد اعتبر المحلل العسكري في صحيفة هارتس عاموس هرئيل ان عملية الاغتيال للقاده الثلاث قد تمهد لحل سياسي وهي بمثابة الخطوة الكاسرة للتوازن التي يبحث عنها رئيس الحكومه بنيامين نتنياهو منذ بدء الحرب على غزه
وقال هرئيل: «إنّ عملية الاغتيال أظهرت أنه ربما تحقق اختراق استخباراتي في قدرات إسرائيل للعثور على قادة حماس»، وأضاف «إن نتنياهو بحاجة إلى إنجاز عسكري في الطريق المسدود الذي آلت إليه الحرب. وقد تشكل عملية الاغتيال بالنسبة له إنجازاً يقدمه للجمهور الإسرائيلي الذي يشتكي من استمرار قصف الصواريخ».
وأشار إلى أنّ «حماس ستردّ بالتأكيد على عملية الاغتيال»، لكنه قلل «من تأثير الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة»، وتساءل: «هل تعد حماس مفاجأة عسكرية جديدة لإسرائيل كعملية بوساطة أنفاق هجومية لم تكشفها إسرائيل؟»
وتابع: «على المدى القريب، هدف إسرائيل واضح- امتصاص ردّ حماس والعودة للمفاوضات لإنهاء الحرب، ويطالب وزراء مثل وزير الاقتصاد نفتالي بينيت، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، باحتلال قطاع غزة والقضاء على حركة حماس، فيما يقول نتنياهو ويعلون إن بينيت وليبرمان يسعيان إلى تحقيق مكاسب سياسية من وراء تصريحاتهما المنفلتة.وكان نتنياهو انتقد أول من أمس وزراء في الكابينيت، قال إنهم يطلقون تصريحات علنية مخالفة لموقف الحكومة، وبعد ذلك تسرّبت أنباء بأنّ نتنياهو وبّخ بينيت خلال اجتماع الكابينيت بسبب تصريحاته المعارضة لمفاوضات القاهرة.
وقال الوزراء إنّ «الجيش دفع باتجاه الموافقة على المسودّة المصرية الأولى لوقف إطلاق النار التي تمّ تقديمها ولم تكن إيجابية».
وأضافوا أنه «طوال ستة أسابيع سمعنا تقارير الجيش بأنّ حماس مرتدعة وتريد وقف إطلاق نار، وكنا نرى كل مرة أنّ الأمور ليست بهذا الشكل».
وتابع الوزراء الذين انتقدوا غانتس أنه «في إحدى المرات، جاء ضابط كبير وقال لأعضاء الكابينيت إن الجيش الإسرائيلي وجه ضربات شديدة للغاية إلى حماس، لدرجة أن علينا أن نعطيه إنجازا».
وردّ أحد الوزراء بالقول إنه «ربما يتعيّن عليكم في المرة المقبلة أن توجهوا ضربات أقلّ شدة لكي لا نضطر إلى تقديم تنازلات خطيرة لحماس».
ان افق نتنياهو الجديد ليس المفاوضات وإنما تحالفات مع دول عربية»
قال تسفي برئيل في صحيفة هآرتس الصادرة صباح أمس، الجمعة، «إنّ الأفق السياسي الذي تحدث عنه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، ليس مفاوضات سياسية، وإنما إقامة تحالف غير رسمي وتعاون مع دول عربية».
ان اسرائيل تدرك ان هناك تغيرات في المواقف تجاه الصراع العربي الاسرائيلي وانه لا يمكن فصل غزه عن الضفة الغربيه وان هناك تحرك دولي واقليمي لاجل التوصل لاتفاق ينهي الصراع العربي الاسرائيلي وان حكومة نتنياهو تريد العوده للمبادره المصريه وفق ظروف تسمح بتحسين شروط المفاوضات وتلبي المطالب الاسرائيليه التي تهدف الى نزع سلاح المقاومه ، وان هناك دول اوروبيه تتمثل في بريطانيا وفرنسا والمانيا تطرح مبادره لوقف اطلاق النار تقود لتسويه نهائيه ، وان الديبلوماسيه الفلسطينيه تنشط هي الاخرى نحو التوصل لشروط تقود لانهاء الاحتلال الاسرائيلي وتسمح باقامة الدوله الفلسطينيه المستقله وعاصمتها القدس وان محادثات الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الدوحه واجتماعه مع الامير تميم وبحضور رئيس المكتب السياسي خالد مشعل جميعها تصب في قناة الجهود الديبلوماسيه الفلسطينيه للتوصل لقاعده مشتركه واستراتجيه فلسطينيه مشتركه حيث ان زيارة الرئيس محمود عباس الى مصر واجتماعه بالرئيس عبد الفتاح السيسي هي ضمن جهود ديبلوماسيه فلسطينيه في مواجهة اسرائيل التي تحاول الانتقاص مما تتحقق للمقاومه في الميدان وتحاول حكومة نتنياهو من الابقاء على احتلالها واحكام سيطرتها ، لقد عبّرت «إسرائيل» عن رفضها للمبادرة التي تطرحها الدول الأوروبية الكبرى، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، للتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة من خلال قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي، وذلك لأنها تشمل بنداً يقضي باستئناف المفاوضات السياسية على أساس حدود العام 1967، وفي المقابل تفضل إسرائيل العودة إلى مفاوضات القاهرة».ونقل موقع «واللا» الالكتروني، «الإسرائيلي» امس الجمعة، عن مسؤول سياسي «إسرائيلي» قوله: «إن إسرائيل لا تسارع إلى تبني المبادرة الأوروبية لأسباب بينها دعوة صريحة إلى استئناف المفاوضات على أساس حدود 1967».وأضاف المسؤول نفسه قائلاً: «إن إسرائيل لا ترفض بالمطلق العودة إلى محادثات القاهرة، لكنها تشترط أن توقف حركة حماس إطلاق الصواريخ»، معتبراً أنه «إذا استؤنفت المحادثات في العاصمة المصرية، فإن الدول الأوروبية سترجئ الخطوات في الأمم المتحدة من أجل أن تستنفذ القناة المصرية نفسها».ولفت الموقع الالكتروني إلى أنه «في حال عدم وقف إطلاق النار في الأيام القريبة المقبلة، فإنه يتوقع تقدم المبادرة الأوروبية، «الأمر الذي سيضع إسرائيل، والولايات المتحدة أيضا، أمام معضلة صعبة. فمن جهة، أصرّ الأميركيون على مدار السنوات الماضية على عدم فرض شروط على إسرائيل في المفاوضات بواسطة مجلس الأمن. ومن الجهة الثانية، فإنّ التطرق إلى حدود 1967 كأساس للمفاوضات يظهر في اتفاق الإطار لاتفاق إسرائيلي فلسطيني بلورته واشنطن في بداية العام الحالي».
وقال دبلوماسي غربي رفيع للموقع إنه «بالنسبة لأوروبا، لا يمكن فصل قضية غزة عن القضية الفلسطينية كلها، ومن شأن حلّ سياسي دائم، فقط، أن يؤدي إلى هدوء طويل الأمد بالنسبة للشعبين». هناك تحرك دولي واقليمي وان هذا الحراك الذي تخشى حكومة نتنياهو من نتائجه لانه يستند لرؤيا انهاء الاحتلال واقامة الدوله الفلسطينيه بحدود الرابع من حزيران 67 ، ان اسرائيل وهي تسعى من وراء خرقها للهدنه واقدامها على عملية اغتيال قيادات ذات تاثير في قوى المقاومه تهدف من وراء ذلك فرض شروط تؤدي لتحسين موقعها التفاوضي وان اقوال الكتاب والصحفيين والمحللين الاسرائيليين تعكس الواقع الاسرائيلي والتفكير للسياسيين الاسرائيليين ويبقى الموقف الفلسطيني الذي هو الاخر يدرك اهداف ومرامي ما تطمح اسرائيل لتحقيقه وان الديبلوماسيه الفلسطينيه التوافقيه ووحدة الموقف الفلسطيني من خلال الجهد الديبلوماسي الذي تشهده الساحه الفلسطينيه هي الكفيله في مواجهة ما تسعى حكومة نتنياهو من تحقيقه وهي محاولة تحسين شروط التفاوض للابقاء على الاحتلال الاسرائيلي «إسرائيل» تسعى إلى الاستقواء بالعالم ليصطف خلف أهداف حربها ومساعدتها في إنهاء الحرب وتنفيذ ما عجزت عنه هي عبر قوتها العسكرية، وهنا تكمن الخطورة التي تقتضي من قوى المقاومة كافة وحلفائها في العالم التنبه له. ووضع خطة مضادة لإحباط الخطة «الإسرائيلية»، التي لا تقل خطورة عن العدوان الجوي والبري، بل هي أخطر، كونها تستهدف نزع سلاح المقاومة وفرض الاستسلام عليها على رغم أنها هي التي انتصرت في الميدان.ولذلك فإن الأيام المقبلة ستكون أياماً حاسمة تفرض على المقاومة مواصلة المعركة على الجبهتين العسكرية والدبلوماسية لضمان تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني، والحفاظ على سلاحها الذي غير معادلة الصراع مع الاحتلال، واستطراداً منع العدو من الخروج بانتصار سياسي بعد أن هزم عسكرياً أمام رجال المقاومة.