الله أكبر ولله الحمد غزة تنتصر

بقلم: هاني زهير مصبح

الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد لقد انتصرنا بعزيمتنا بإرادتنا ولأننا أصحاب الحق ونريد الحق فأكرمنا الله بنصر كبير في "العصف المأكول" وهزم اليهود الكافرين في "الجرف الصامد" وجعلهم يرضخون لمطالبنا رغم أنفهم صمود دام واستمر أكثر من خمسون يوما سطرت فيهما المقاومة الفلسطينية أروع صور النضال في مواجهة أقوي جيش في الشرق الأوسط الذي كان بمثابة الشبح الذي يخيف كافة دول المنطقة برمتها والجيش الاسطورة الذي يتغنى منذ عقود بأنه أكبر قوة ردع لا يجرؤ أحد الوقوف أمامه فكان له الدرس الأول مع أشقاؤنا المصريين في حرب أكتوبر بالعام 1973 والآن يتلقى الصفعة الثانية والهزيمة الساحقة من المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الذي برغم الحصار الخانق والبشع والظالم إلا أننا في غزة رسمنا لوحة لا يستطيع أحد من الجيوش العربية رسمها لأن ألوانها فقط نحن من يمتلكها ألوان لوحتنا هي حمراء تعشقها أرض فلسطين هي دماؤنا من أجل كسر هذا الحصار ورفع الظلم فأمطرنا كل أراضينا الفلسطينية المحتلة المقام عليها مدن اسرائيلية أمطرناها بصواريخ المقاومة فأجبرنا خمسة ملايين مستوطن يهودي النزول إلي الملاجئ وأجبرنا كافة المستوطنات والمدن الاسرائيلية في غلاف غزة علي الرحيل فالعين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم ،ظن الجيش الاسرائيلي أننا في هذه الحرب حرب العام 2014 أننا كما كانوا يفعلون بنا علي مر عقود طويلة يذيقونا الويلات ويرتكبون المجازر ونبقي عاجزين عن الرد ولكن هيهات هيهات لكم لقد تغيرت المعادلة وأصبحت مقاومتنا الرقم الصعب الذي لا يقبل القسمة أو الانكسار فكانت المقاومة الفلسطينية إن قالت فعلت وصدقت فلقد أجبرتكم علي الرحيل من المدن والمستوطنات فيما يعرف بغلاف غزة والذي تبعد قرابه سبعة كيلو متر عن حدود غزة فكان أمر المقاومة لكم بالإخلاء والخروج منها وهذا كان أمر نفدتموه وكذلك أمرتكم المقاومة الفلسطينية بتوقف العمل في مطار "بن غريون" واليوم في عرس انتصارنا في غزة وهو عيد لنا نحتفل به ويوم هزيمة لكم سمحت لكم المقاومة بالعودة إلي منازلكم هذا ما لا تتوقعوه أيها المحتلون لقد خذلكم عملاؤكم اللذين اعدموا في الساحات العامة ليكونوا عبره لمن لا يعتبر ممن يفكر في التعاون معكم لاحقا نصبتم الشباك لنا فوقعتم أنتم بها وهذا كان بفضل الله وكرمة لقد أيدنا الله وأكرمنا لأننا نقاتل من أجل تحرير أنفسنا من عبوديتكم وظلمكم وكسر حصاركم وتحقيق أمننا وكرامتنا فانتصرت الارادة والعزيمة والكرامة علي الجبروت وقوة السلاح والاحتلال فكانت يد المقاومة هي اليد العليا وأنتم أصبحت يدكم السفلي ويكفي أننا فرضنا علي الطيران الحربي الاسرائيلي ممنوع التحليق في أجواء غزة الله أكبر فهذا نصرا لنا وفرضنا شروط المقاومة التي تلبي احتياجات شعبنا وهي كلها حق لنا لم نطلب أشياء إلا من أجل كرامتنا وحريتنا وأمننا وهذا حق كل شعوب العالم وحق مشروع لشعب فلسطين فهنيئا لك يا شعب فلسطين ومبروك علي كل الشعب الفلسطيني الانتصار ورحم الله شهدائنا والشفاء العاجل لجرحانا وصبرا جميلا لمن خسر منزله ومصدر رزقة وقوت يومه فكرامتنا تستحق أن يكون ثمنها دماؤنا وأرواحنا فداء لفلسطين من أجل أن تصبح حرة عربية وعاصمتها القدس الشريف .