موت بالبطيء بالغازات السامة الاسرائيلية

بقلم: هاني زهير مصبح

نحن نتعرض لغازات سامة بشكل علني لم نتعرف إليها من قبل ونحن نتعرض لتلك الغازات السامة بعد انتهاء الحرب الاسرائيلية علي قطاع غزة قبل عدة أسابيع من الآن وهذا مخالف للقانون وحقوق الإنسان منذ أسبوعين ونحن بعد منتصف الليل نشم رائحة خانقة تسبب آلام في العين وضيق في التنفس وتعرق شديد وإفرازات اللعاب وسيلانه وصداع مؤلم وضعف عام وغثيان وتقيؤ وإسهال وتقلصات هضمية وفقدان القدرة علي التحكم في البراز والبول .
حسبنا الله ونعم الوكيل هل بلغت وحشيتهم إلي هذا الحد بأن ينشروا السم في أجسادنا ؟ تلك هي إبادة جماعية حقيقية يجب أن نلاحقهم في كافة المؤسسات الدولية لوقف تلك الجريمة البشعة فلقد تعرضت لتلك الأعراض إلي الكثير منها ولم أكن أعرف السبب ويوم بعد يوم أكتشف أن جميع الناس لديها نفس الأعراض والشكوى فما كان مني إلا البحث طويلا من أجل معرفة سبب تلك المشكلات التي نعاني منها جميعا في قطاع غزة صغارا وكبارا وشيوخا وأطفالا فتبين أن الذي نتعرض إليه هي أعراض لانتشار غازات سامة قد يكون غاز الأعصاب السام.
نحن نفتقر للمختبرات التي تثبت ذلك ونحن أيضا نفتقر للإسعافات الأولية اللازمة لمواجهة خطر السموم وانتشارها وما يلزم لمواجهتها، علي الجهات الرسمية الفلسطينية التحرك فورا لمواجهة هذا الخطر وحمايتنا منه وتوفير ما يلزم من علاجات واسعافات أولية وتوزيعها علي المواطنين في قطاع غزة اللذين يسكنون في المناطق الحدودية والمناطق المكشوفة لأنهم الأكثر عرضة لهذه السموم المنبعثة من تلك الغازات، وعلينا أن نستعين بفريق من الخبراء الكيميائيين وبالمختبرات المتحركة من دول الجوار أو غيرها لدراسة تلك الغازات وتحديد نوعها بالضبط فالمواطن الفلسطيني البسيط لا يملك قرار فقط يمتلك شكوى ويتبعها أعراض تتكرر عند معظم الناس كما ذكرناها سابقا أخطرها آلام في العين وضيق في التنفس وإفراط في التعرق وضعف عام وغثيان وتقلصات هضمية.
يجب أن نثبت ذلك وفي محاضر رسمية وأن نرفع ذلك إلي محكمة الجرائم الدولية لمحاسبة اسرائيل علي جرائمها الحالية والقديمة فذلك النوع من الجرائم العلنية هي الأكثر خطورة مما سبق وهو أن نتعرض لإبادة جماعية من خلال أسلحة بيولوجية وانبعاث سموم تقتلنا جميعا أو تسبب التلف والضرر فمازلنا لا نعرف النتائج النهائية لهذه الجريمة البشعة وكل ما علينا التفكير به في الوقت الحالي هو وقف تلك الجريمة الاسرائيلية وملاحقتهم ومعرفة كيفية التعامل مع هذه الغازات السامة التي نستنشقها كل يوم من بعد منتصف الليل حتي وقت الفجر ومن تلك الارشادات العامة للتعامل مع تلك الغازات السامة والمصابين بها ما يلي :
1- ارتد كمامات وقفازات ولا تلمس المصاب مباشرة حتي لا ينتقل إليك الغاز السام
2- لا تغسل كل جسم المصاب، إذ قد تنتشر تلك المادة السامة إلي مناطق أخري من جسمه وعوضا عن ذلك استعمل مسحوقا لامتصاص المادة السامة مثل الطحين أو بودرة التالكم أو الفولر إيرث "fullers earth"
3- لا تحفز التقيؤ عند المصاب
4- ادعم وظائف الجسم الحيوية وهي القلب والتنفس والدورة الدموية
5- لا تجري الإنعاش القلبي الرئوي عبر الفحم حتي لا ينتقل إليك الغاز السام
6- اسق المصاب ماء أو حليبا
7- اعط المصاب الأكسجين لدعم جهازه التنفسي
8- يوجد مضاد للتسمم لغازات مثل غاز الأعصاب ويجب إعطاؤه من قبل الطبيب أو المختص

وهكذا تستمر جرائم المحتل الاسرائيلي دون حسيب أو رقيب وهكذا يزداد حجم جرائمهم من وقت لآخر فهم مجردون من أدميتهم ومجردون من جميع الأخلاقيات ومازلنا كفلسطينيين نتردد في توجهاتنا إلي كل المؤسسات الدولية التي من شأنها معاقبة اسرائيل علي جرائمها ويبقي الشعب الفلسطيني وحيدا يدفع الثمن حياته رهان قرارات سياسية بيد المسئولين وهكذا نكون قد ظلمنا أنفسنا آلاف المرات ظلم بأيدينا وظلم علي يد المحتل الغاصب الاسرائيلي وظلم وصمت دولي علي إبادة جماعية نتعرض لها وظلم وصمت أممي وكأن ميزان العدل لشعب فلسطين قد انكسر
فتبخرت ضمائركم وقراراتكم العادلة ولكن العدل هو الله باق وموجود ولك الله يا شعب فلسطين .

بقلم الكاتب الفلسطيني/ هاني زهير مصبح