كلنا آذان صاغية وعيوناً يملأها الأمل وقلوب يعتمرها الإيمان بفتح الفكرة الطاهرة النبيلة, لقد وقفت غزة يوم الجمعة الموافق26/9/2014م في تمام الساعة 6,40 دقيقة نسمع ونشاهد خطاب الرئيس "أبو مازن" من على منبر الأمم المتحدة ونرى كيف كان يتحدث بصراحة ووضوح عن أزمة شعبنا الفلسطيني والعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة وكأنه يصور المشاهد التفصيلية لصور المجازر والمذابح التي ارتكبتها حكومة إسرائيل بكلمات فضحت وجه إسرائيل القبيح وأسقطت القناع عن هذه الدولة المارقة في مسيرة وعمر الشعوب....
وكنا نشعر بهمساته وكلماته الدافئة الصادقة والتي خرجت من القلب والجوارح كانت تعبر عن كل طفل وشيخ وعجوز يسكن في مخيم رفح جنوباً إلى مخيم جباليا شمالاً مروراً بقرى ومخيمات مدن القطاع, ولقد حركت فينا هذه الكلمات كل المشاعر والأحاسيس وأعادت لنا ذاتنا التي نبحث عنها منذ سنوات طوال والغريب أن قيادة غزة التي كان عليها العديد من المسؤوليات والواجبات تجاه توجه القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن إلى الأمم المتحدة لم تفعل أي شيء على الإطلاق,ولو حتى مجرد بيان صحفي يؤكد فيه على ما جاء في خطاب الرئيس أو اجتماع تنظيمي يضم قيادات وكوادر فتح بغزة لوضعهم في صورة الأحداث وتطورات ما يؤسس الخطاب إلى مرحلة جديدة أولم يشاهدوا مخيمات لبنان في المنافي والشتات ومخيمات ومدن الضفة الفلسطينية التي خرجت تؤازر السيد الرئيس أبو مازن في مواقفه السياسية وتحركاته الدبلوماسية تجاه القضية الفلسطينية وحقوق أبناء شعبنا....
لقد تحركت يا بشر حجارة الوطن كلها,ألم تحرككم هذه الصور والمشاهد,ألستم أنتم منا, كيف لا وقد مر علينا في العامين الماضيين فترة توليكم هذه الحركة في غزة العديد من الأحداث والمناسبات والتي كان فيها أيضا توجه الرئيس إلى الأمم المتحدة يطالبها بعضوية كاملة لدولة فلسطين,لقد مر علينا أحداث جسام وظروف صعبة قاهرة بحق الحركة وأبنائها وقضيتهم أولم تحرككم بعد أي شيء يوخز فيكم ضميركم,ونحن نعلم يا قادة علم اليقين بان الأموات وحدهم لا يقدمون شيئاً ولا يستأخرون,فلقد رفعت الأقلام وجفت الصحف وعيون غزة سيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" تنظر إليكم بأمل كبير أن تحدثوا لنا تغييراً جذرياً شاملاً يرتقي لمستوى المرحلة الجديدة التي تحلمون بها لكي ندق معكم ساعة قيام الدولة الفلسطينية بسواعد الأحرار المخلصين من أبناء فلسطين .....
بقلم الكاتب// سامي إبراهيم فودة
[email protected]