مديرة دائرة العلاج بالخارج.. كابوس يهدد بالموت مرضى غزه

بقلم: حازم عبد الله سلامة

التهاون بأرواح الناس واستغلال آلامهم ، والتسلق علي جراحهم والمتاجرة بعذاباتهم ، والتلذذ والتمتع بنشوة أمام صراخهم من شدة الألم ، هي أبشع واكبر جريمة ،

هذا ما تمارسه مديرة دائرة العلاج بالخارج في وزارة الصحة الفلسطينية ضد أهلنا المرضي في قطاع غزة ، كأن غزة أصبحت الضحية المستضعفة لعبث وجرائم الفاسدين الحالمين بعنجهية الجاهل والطامح لحقيبة وزارة الصحة مستقبلا ، مستوزرين بشدة وبلهفة وبغباء علي حساب آلام ومعاناة غزة وذبحها ،

فهل قدر غزة وأهلها أن يدفعوا دوما الثمن ويكونوا ضحايا لجرائم الاحتلال ، ولعبث الفاسدين المتراقصين طربا علي دمها وصراخ آلامها وجراحها ؟؟؟

أي إنسانية غائبة وضمائر ميتة وأخلاق ضائعة التي تُمارس بحقد ضد غزة وأهلها وطوابير المرضي المنتظرين الموت ، كأن مديرة دائرة العلاج بالخارج تمارس دور عزرائيل ضد مرضي قطاع غزة ، وتري في إذلال مرضي غزة وإهانتهم وعذاباتهم قمة التمتع والتلذذ ، سادية وظلم وإهمال وعدم إحساس بأي مسئولية ،

أميرة الهندي مديرة دائرة العلاج بالخارج بوزارة الصحة ، أصبحت كابوس يهدد بالموت مرضى غزه وكأنها تتفق وتتوافق مع الصهاينة في كيفية إبادة أهل غزه وكل بطريقته وخاصة أنها تحتجز لديها حوالي 1200 تحويله لمرضى غزه حتى الآن ،

دائرة العلاج بالخارج ،هي أخطر دائرة بالوطن لأنها تمس أرواح البشر وحياة الناس !!! وتحتاج إلي إنسانية وضمير وإحساس بآلام الناس ، وتقديم الخدمات لهم ، فالتأخير بإصدار تحويله علاج ، يعني استعجال بموت المريض ، فهل هذا يرضي ضمير ؟؟؟

هل إذلال مرضي غزة يرضي أميرة الهندي وهل دعم ومساندة السيد رامي الحمد الله لها يعطيها الحق بتجاهل كل النداءات والاستغاثات وعدم استجابتها نهائيا ، وهل وزير الصحة علي دراية بما يجري ؟؟؟

ولماذا كل هذا الصمت واللامبالاة أمام كل المناشدات والصرخات الصادرة من غزة لكم ؟؟؟

ماذا تريد السيدة أميرة الهندي من غزة ؟؟؟ وما هو الهدف بمعاقبة مرضى غزه وبالذات مرضى السرطان وكل تحويلات الخط الأخضر !!! فبأي حق يتم وقف التحويلات إلي مستشفيات الأردن عن مرضي قطاع غزة بسبب ارتفاع التكلفة واستمرار التحويلات لمرضي الضفة الغربية ؟؟؟ فهل حقدكم علي غزة فاق قذائف الاحتلال وجرائمه ؟؟؟ ألا يكفي غزة ما بها من جراح وألم وقهر ؟؟؟

من هنا من بين ركام البيوت المدمرة ، ومن قلب المعاناة والقهر ، ومن وسط دموع الثكالي ، ورائحة دماء الشهداء المتناثرة بين أزقة غزة وحاراتها البسيطة ، نتمنى أن تصل رسالة نداء صرخات الاستغاثة والألم لمرضي غزة إلي كل أصحاب الضمائر الحية ، لإنقاذ حياتهم وإنصافهم من أجل وقفة إنسانية معهم ، ووقف هذه العنجهية والإهمال والتهاون بأرواحهم من قبل مديرة العلاج بالخارج ،

ونتمنى على معالي وزير الصحة إقالتها فورا من منصبها وإلا فسيكون شريك بتعجرفها وطيشها ،

وهذه صرخة من جرح غزة النازف إلي كل المسئولين التدخل العاجل لإنهاء معاناة مرضي غزة ووقف هذا التهاون بأرواحهم ، ومحاسبة كل من يتهاون بمصالح الناس ويتجاهل آلامهم ومعاقبة من يسقط غزة من حساباته ، فهل تلبون نداء استغاثة مرضي غزة ؟؟؟ أم انه مات الضمير وشيع جثمانه وما عاد هناك ضمير يذكر ، وحسبنا الله ونعم الوكيل.