أجراس الخطر تحاصر القضية الفلسطينية

بقلم: محمد الفرا

لقد ترددت كثيراً منذ شهور عدة في الكتابة وأنا انتظر من يملك مقاليد الحكم أن يقدموا المكاسب أو الازدهار أو التقدم ولكن للأسف التراجع السلبي سيد الموقف تراجع و خسائر في الضفة و كذلك في غزة .... تزايد في المستعمرات في الضفة الغربية و تناقص في السيادة وأخيراً خطر حقيقي يهدد القدس الشريف!! والكل يقف عاجز. كذلك في غزة استمرار الحصار القاتل, استمرار الخلاف الداخلي بين فتح و حماس. والمصالحة يبدو أنها شكلية ليست هنالك أي نتائج فعلية على الأرض أو مبشرات إعادة اعمار و إزالة أثار الحرب و العدوان وتعويض المتضررين من آثار الحرب الغير مسبوقة في همجيتها و عنفها في استهداف المدنين والمباني والكل يتفرج أو عاجز .... ليست هناك حلول عملية و كأن العقول أصابها المرض. المشكلة الفلسطينية تحتاج إلي إجراءات عملية على الأرض وتحتاج إلي حسابات إستراتجية دقيقة للوضع الإقليمي والدولي .... لا تحتاج إلي شعارات فضفاضة هنا أو هناك المشكلة الفلسطينية لا تحتاج إلي تخدير سياسي و إعلامي على مستوى القادة أو الأحزاب. فهي تحتاج إلي من يقدم بجرأة الحلول التي تخدم الشعب هنا و هناك وترفع المعاناة التي طالت مدتها ....
ونربي أجيالاً حضارية تستطيع أن تنافس و تبني بالعلم وعناصر القوة و أن تواكب التطور الهائل في العلوم و التكنولوجيا المدنية و العسكرية. وعلى قادة الشعب الفلسطيني أن يكونوا أمناء مع أنفسهم, و يقولوا أين موقعنا في الميزان؟! ما هي المكاسب؟ ما هي الخسائر؟ إلي أين نسير؟, و إعطائنا تواريخ واقعية تخاطب عقولنا قبل قلوبنا عن كيفية الخروج من المأزق الهائل الذي نعيش فيه منذ عقود و هل ممكن التنازل عن المصالح الشخصية في سبيل المصلحة العامة لهذا الشعب المكلوم والذي عاش على الآمال عقوداً من الزمان؟!